أعلنت لجنة التشاور لتصحيح مسار مؤتمر حضرموت الجامع عن ما وصفته ببدائل سياسية مكلفة حددتها بعقد مؤتمر بديل لمؤتمر حضرموت الجامع، كاشفة عن انشقاق عميق ما بين المكونات الحضرميةالمشاركة فيه. جاء ذلك في بيان صحفي أصدره عبد المجيد وحدين رئيس لجنة التشاور لتصحيح مسار مؤتمر حضرموت الجامع اليوم الاثنين، وعزى فيه اسباب اللجنة ومكونات حضرمية مقاطعة المؤتمر وعقد آخر موازي له إلى "إصرار القائمين على المؤتمر على المضي منفردين بتجاهل كامل لمطالب التصحيح ورفض ضمني لجهود المساعي الحميدة, الأمر الذي يثير علامات استفهام كبيرة حول ما إذا كانت هناك أجندات خفية تستدعي التضحية بوحدة الصف الحضرمي". وأوضح قائلا: "بعدن الإعلان عن تشكيل اللجنة التحضيرية لمؤتمر حضرموت الجامع تشكل تيار واسع يطالب بتصحيح مسار المؤتمر, وقد امتد التيار على كامل مساحة حضرموت إلى جانب أماكن تواجد الحضارم في الخارج, وعلى الرغم من انه تم الإعلان عن الاستجابة لمطلب التصحيح والتأجيل في 30 نوفمبر الماضي، إلا أنه سرعان ما تم التراجع عنها". وأكد أن "عدم الإعلان رسميا عن التأجيل والقبول بمبدأ التصحيح يعني الإصرار على الخطأ، الأمر الذي يفتح الباب أمام الخيارات الأخرى بما في ذلك البدء بالتحضير لمؤتمر بديل، وهذا الخيار رغم كلفته السياسية العالية، ورغم مرارته الا انه يشكل خيارا أفضل من تفصيل المؤتمر على قياس فئة معينة أو أفراد محددين، وانطلاقا من ذلك نؤكد تأييدنا لما ورد في تصريح الشيخ طارق بن محفوظ رئيس اللجنة التحضيرية بالمنطقة الغربية بالمملكة العربية السعودية". وفي وقت كان يستبشر فيه ابناء حضرموت من نتائج مؤتمر حضرموت الجامع وانعكاساتها على تحسين أوضاعهم فوجئوا بتحول المؤتمر من عامل استقرار للأقليم إلى بؤرة لخلق الشقاق بين المكونات السياسية والاجتماعية والقبلية بحضرموت.