القوات المسلحة اليمنية هي القوات النظامية للجمهورية اليمنية، تتكون من أربعة أقسام رئيسية وهي القوات البرية، القوات الجوية والدفاع الجوي، القوات البحرية والدفاع الساحلي، قوات حرس الحدود وقوات الاحتياط الاستراتيجي التي تضم العمليات الخاصة والحماية الرئاسية وألوية الصواريخ . ويحتل الجيش اليمني في المرتبة 433 عالمياً في قائمة أقوى جيوش العالم لعام2013، التي يعدها سنوياً موقع جلوبال فاير باور المتخصص في مجال التسلح وفي المرتبة الخامسة عربياً . بدأ الجيش في الشمال يشهد مرحلة بناء جديدة تحت قيادة واحدة تدين بالولاء المطلق للرئيس صالح لأن معظمها من أقاربه وأبناء منطقته ، مستفيدا من حالة الاستقرار الكبيرة نسبيا في فترة الثمانينيات، وتلاشي الأخطار الداخلية. وظل حال الجيشين كذلك حتى كانت المواجهة الأخيرة التي تمت عام 1994 تحت شعارات: إصلاح الوحدة من جانب، وحماية الوحدة من جانب آخر، حول الجيش من مؤسسة وطنية إلى ما يشبه الإقطاع العائلي . وتتمثل مسرح العمليات العسكرية في سبع مناطق عسكرية ب 75 لواء عسكري (منها 13 لواء عسكري في احتياط الدفاع والاحتياط الاستراتيجي )، وتتكون القوات والوحدات القتالية للمناطق العسكرية من 11 محور عمليات، 9 ألوية مشاة ميكا، 11 لواء مدرع، لوائين حرس حدود، 23 لواء مشاة، لوائين مشاة بحري، 3 قواعد بحرية، 6 ألوية دفاع جوي، 5 قواعد جوية، لوائين مشاة جبلي، 3 ألوية طيران، لواء مدفعية، لوائين (مدفع/صاروخ) أداره الرئيس السابق عبر شبكة من العلاقات الشخصية والمحسوبية القائمة على الولاء العصبي العائلي والقبلي وتبادل المنافع وكان الالتحاق بالجيش وكلياته العسكرية امتيازًا تحظى قبيلة صالحوالقبائل الموالية لها بالنصيب الأكبر منه. ويعتبر علي عبد الله صالح خامس رئيس للجمهورية العربية وأول رئيس للجمهورية اليمنية بعدالوحدة وترأس اليمن لمدة 33 عامًا (يونيو 1978 - فبراير 2013) منذ صعود علي صالح أجرى عملية تغيير واسعة في القوات المسلحة شملت الكم والكيف والإعداد القتالي والمعنوي والولاء السياسي، والشكل والمضمون القيادي، وتمحورت عملية التغيير حول تسليم أهم المناصب القيادية على مستوى القوى والمناطق والوحدات العسكرية لأقرباء الرئيس السابق صالح وأبناء قبيلته، وتم إنشاء وحدات عسكرية جديدة أهمها: اللواء الثامن صاعقة، الدفاع الجوي، الدفاع الساحلي، واتسعت أفقيا ألوية المشاة وتسلم قيادة معظمها أقرباء وأبناء قبيلته وتشكلت أربع مناطق عسكرية، وصار الرأس القائد لتلك التكوينات على النحو التالي: القوات الجوية الرائد (لواء في ما بعد) محمد صالح الأحمر، أخ غير شقيق للرئيس السابق صالح الدفاع الجوي، محمد علي محسن الأحمر من قرية الرئيس السابق صالح. اصبح الحرس الجمهوري اليمني جيشا قائما بذاته بقيادة الرائد (لواء في ما بعد) علي صالح الأحمر أخ غير شقيق للرئيس صالح ثم عزله وتسلم قيادة الحرس الجمهوري لأبنه أحمد علي عبد الله صالح وأنشئت تحت قيادته أيضا القوات الخاصة التي حظيت بدعم أميركي مباشر وقوي. الفرقة الأولى مدرع بقيادة علي محسن الأحمر من قبيلة وقرية الرئيس السابق صالح ، اللواء الثالث مشاة مدعم بقيادة الرائد عبد الله القاضي من قبيلة صالح ايضا . اللواء 130 مشاة مدعم بقيادة الرائد عبد الله فرج من قبيلة صالح ومعسكر خالد، وفيه قوة عسكرية ضاربة بقيادة الرائد أحمد فرج ثم الرائد صالح الظنين، والاثنين من قبيلة صالح. اللواء الثامن صاعقة بقيادة الرائد محمد إسماعيل من قبيلة صالح. اللواء 56 المقدم بقيادة أحمد إسماعيل علي أبو حورية من قبيلة صالح. اللواء الأول مشاة، بقيادة الرائد مهدي مقولة, من قبيلة صالح، ثم تولى أركان حرب الشرطة العسكرية ثم قيادةالحرس الخاص. قوات الأمن المركزي اليمني، وهي قوة ضاربة تتشكل من أكثر من عشرة ألوية تسلم قيادتها المقدم محمد عبد الله صالح شقيق الرئيس السابق صالح وورثه ابنه العقيد يحيى محمد عبد الله صالح. وأخيرا تشكل الأمن القومي اليمني وهو أمن مخابرات ، بقيادة عمار يحيى محمد عبد الله صالح. ابن أخ الرئيس السابق صالح. لعب الجيش في ظل الانقسام والاستقطاب السياسي والاجتماعي الحاد بين بعض الاطراف دور الضامن الوحيد للاستقرار والحفاظ ع وحدة البلد وحماية مصالحة العليا وقد سعت قرارات الهيكلة لإصلاح مؤسسة الجيشش من ثلاثة جوانب رئيسية، كان أهمها : إنهاء حالة الانقسام في الجيش الناتج عن انشقاق جزء كبير منه وانضمامه إلى الثورة الشبابية . وإعادة البناء المؤسسي للجيش ومعالجة الاختلالات البنيوية والمؤسسية العميقة، الناتجة عن السياسات التي مارسها نظام علي عبد الله صالح في الجيش خلال 33 سنة . أما الجانب الثالث الذي هدفت إليه الهيكلة، فهو إصلاح علاقة الجيش بمنظومة الحكم والسياسة، من خلال استبعاد وإضعاف مراكز النفوذ السياسية فيه، وتحويله إلى مؤسسة احترافية محايدة تخدم مصالح الدولة العليا فقط .