قال رئيس الوزراء، الدكتور، أحمد عبيد بن دغر، أن هناك من يقاتل حتى لا تكون عدن عاصمة ولا يريد لها أن تكون . واضاف "ولكن بعزيمة الأبطال من أبناء اليمن الذين رفضوا الذل والعبودية والعودة إلى الحكم الأمامي، سنمضي في تحقيق الدولة الاتحادية التي اتفق عليها كل اليمنيين في مؤتمر الحوار الوطني الشامل وسنمد أيدينا للسلام العادل والشامل المبني على المرجعيات الثلاث وسنقاتل من أجل إنها الإنقلاب على الدولة والسلطة الشرعية وتحسين مستوى الخدمات في العاصمة الموقتة عدن وباقي المحافظات" .
جاء ذلك خلال ترأسه، اليوم، في العاصمة الموقتة عدن، اجتماعاً للمكتب التنفيذي لمحافظة عدن بحضور المحافظ عبدالعزيز المفلحي وعدد من الوزراء.
وقال "إن عدن منارة اليمن ومدينة النور والتنوير ومن اهم وأبرز المدن الاقتصادية وهي اليوم وبقرار من فخامة رئيس الجمهورية أصبحت عاصمة مؤقتة لليمن وهي فرصة تاريخية ان نجعل من المدينة التي حرمت طيلة الأعوام الماضية وهمّش اَهلها ولم تستغل موانئها وسواحلها ومكانتها لخدمة الوطن كما ينبغي".
وأكد أنه آن الأوان لعدن أن تنفض اليوم غبار الحرمان وآن تشهد تنمية حقيقية في جميع المجالات وعلى كافة المستويات الاقتصادية والعمرانية وأن يحفظ لها أمنها واستقرارها .. مشيراً إلى أن هذا لن يتحقق الا بموجب توحيد القرار السياسي والعسكري والذي لا بد أن يكون بيد الشرعية.
وقال "وعلى عدن أن تفتح أبوابها لكافة أبناء اليمن وللاستثمارات العالمية وأن تتعاطى بلغة العاصمة الأمر الذي سيجعلها على مشارف نور جديد ومستقبل زاهر ينتظرها ".
وأضاف أن الحكومة ستوصل المساعدات لكل اليمنيين وستبذل قصارى الجهود للتخفيف من معاناتهم التي تسببت بها مليشيات الحوثي وصالح الإنقلابية .. مؤكداً ثقة الحكومة بالأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وإسهام ومشاركة فاعلة من الامارات وجمهوريتي مصر والسودان وباقي الدول الأخرى الذين مدوا يد العون والمساعدة .
واستطرد قائلاً، لن نسمح أن تنتصر إيران على العرب في وطننا، كما لن نسمح أن تنتصر مليشيات الحوثي وصالح على قيمنا ومشروعنا الوطني وسنثبت حتى الوصول إلى النصر الذي ينشده كافة أبناء شعبنا اليمني.
وقال رئيس الوزراء، لقد تعرض أبناء المحافظات الجنوبية إلى الإقصاء والتهميش والظلم كما تعرضت لها المحافظات الشمالية ونتيجة ذلك الظلم خرج الحراك السلمي عام 2007 معبراً ومطالباً عن حقوقه ، ورافضاً سياسة التهميش والإقصاء بعد أن سُرّح الكثيرين من وظائفهم وحرم البعض الآخر منها .
وأشار إلى أن ابناء المحافظات الجنوبية هم من دعا إلى الوحدة وكانوا أكثر حفاظاً على الهوية الوطنية.
وأستعرض بن دغر المشاريع التي تشهدها عدن منها تأهيل وصيانة محطة الحسوة بتكلفة 30 مليون دولار وانشاء محطة أخرى بقدرة 60 ميجاوات في المنصورة بعد ان توفير 100 ميجاوات .. لافتا إلى أن عدنوالمحافظات المحررة ستشهد تنمية خدمية في الأشهر القادمة.
وشدّد على ضرورة الاعتماد على الموارد وتوريدها إلى البنك المركزي اليمني والتحلي بالمسئولية والأمانة والإخلاص تجاه اليمن الذي يمر بأصعب الظروف الاقتصادية والمعيشة جراء الحرب الظالمة التي شنتها الميليشيا الانقلابية التي لا تعترف بالسلام، ولا تؤمن به، ولا تفهم لغة الحوار، لأن مشروعها هو الهدم والدمار وعبثوا بأموال الشعب والاحتياطي النقدي البالغ نحو 5،2 مليار دولار ومع كل ذلك سنعمل مع كل المخلصين من أبناء الوطن على إعادة الحياة وتطبيع الأوضاع والخدمات من جديد.