وضع رئيس الحكومة اليمنية احمد بن دغر، خيارين امام مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، فاما الحرب او السلام. وقال بن دغر مخاطبا المليشيا الانقلابية في كلمة القاها اليوم امام مسؤولي السلطة المحلية في محافظة ابين، “إن أرادوها سلاما، فأهلا ومرحبا، وأن أرادوها حربا فنحن لها”. وشدد بن دغر في كلمته على أن “الخيار الوحيد للخروج من الأزمة في اليمن هو تنفيذ مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وتطبيق القرار الأممي 2216، والقاضي بتسليم مليشيات الحوثي السلاح والخروج من المدن التي احتلتها”. لكنه استدرك بالقول “إن أرادوها سلاما، فأهلا ومرحبا، وأن أرادوها حربا فنحن لها”. وتأتي تصريحات رئيس الحكومة اليمنية بالتزامن مع بدء تحرك المبعوث الاممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ الذي استهل جولته في المنطقة اليوم بزيارة سلطنة عمان ولقاء وزير خارجيتها في مسعى لإعادة جمع أطراف الصراع اليمني على طاولة الحوار تحت مظلة الأممالمتحدة. وأضاف بن دغر أن “ميليشيات الحوثي وصالح استعانت بأعداء الشعب اليمني”، معتبرا أن “المشروع الإيراني في اليمن سيفشل طال الزمن أم قصر”. وأشار إلى أن “أبين عانت كثيرا خلال الحرب مع تنظيم القاعدة في الفترة من (مايو/ أيار 2011 إلى يونيو/حزيران 2016)، وأيضا خلال الحرب مع مليشيات الحوثي وصالح عام 2015، وما تبعها من مواجهات مع التنظيم أيضا، خلال العام 2016، وأدت إلى تدمير شامل للبنى التحتية وتشريد السكان”. وقال بن دغر “آن الأوان لتأخذ المحافظة حصتها من أعمال التنمية والمشاريع الخدمية، نظير ما قدمته من تضحيات، ولكي تنعم بالأمن والاستقرار بعد سنوات العناء والاضطراب”. وكشف خلال كلمته عن “بناء محطة كهرباء جديدة باستطاعة (30 ميجاوات)، في زنجبار عاصمة المحافظة خلال الأشهر القليلة القادمة وبتمويل حكومي”. وكان رئيس الحكومة اليمنية، وفور وصوله إلى أبين قد توجه إلى الملعب الدولي (خليجي 20)، حيث أقيم على أنقاضه عرض عسكري كبير، شاركت فيه وحدات للواء 115 مشاة، وقوات مكافحة الإرهاب والتدخل السريع التي تستعد لتطهير باقي مناطق المحافظة من عناصر القاعدة، خاصة في المديريات الريفية (لودر، ومودية، والوضيع) إلى الشرق من العاصمة زنجبار.