ضيق التمرد الحوثي الخناق على إعلاميي الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، وحاصرهم بخياري «الخطاب الموحد» أو «الصمت»، وذلك على خلفية أسابيع من الخلاف بين الفريقين. وأوضح وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أن «تصرفات الحوثيين مع الإعلام بشكل عام تتسم بالإقصاء، والجماعة الانقلابية لا تألو جهداً في إسكات أي صوت يخرج عن آيديولوجيتهم، وإن كان على حساب شركائهم في الانقلاب». وأوضح الباحث السياسي اليمني نجيب غلاب أن عمليات التهديد بدأت تتسع. وقال: «اعتقلوا بعض الصحافيين، وهددوا آخرين»، في الوقت الذي أكد فيه المحلل السياسي اليمني عبد الله إسماعيل أن الجماعة «لا تقبل أي انتقاد أو تعريض بفسادها وإجرامها». إلى ذلك، نفت وزارة الخارجية السعودية تصريحات إيرانية عن طلب السعودية من إيران التوسط لها لدى جماعة الحوثي. وأوضح السفير أسامة نقلي، رئيس الإدارة الإعلامية بوزارة الخارجية، في بيان أمس، أن التصريحات المنشورة في وكالة الأنباء الإيرانية (إيرنا) على لسان حسين أمير عبد اللهيان، كبير مستشاري رئيس البرلمان الإيراني، الخميس الماضي، وما تضمنته من مزاعم عن طلب المملكة من إيران التوسط لها لدى جماعة الحوثي في اليمن، لا أساس لها من الصحة جملةً وتفصيلاً.