قالت مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأممالمتحدة السفيرة نيكي هيلي مساء أمس الجمعة، إن النظام الإيراني يدعم الإرهاب في كل من سوريا والعراق واليمن، وإن العالم بأسره يراقبه الآن. جاء ذلك في الإفادة التي قدمتها المندوبة الأمريكية خلال جلسة مجلس الأمن، والتي دعت إليها واشنطن، لمناقشة تطورات الاحتجاجات التي تشهدها عدة مدن إيرانية، منذ 28 ديسمبر الماضي. وأضافت هيلي، إن «مبدأ سيادة الدول الأعضاء بالأممالمتحدة لا ينبغي الركون إليه عند انتهاك حقوق الإنسان». وأشارت إلى أن النظام الإيراني يدعم جهات خارجية بمليارات الدولارات في كل من سوريا والعراق واليمن على حساب الإنفاق الداخلي لصالح شعبه. وأوضحت أن «المظاهرات التي تشهدها إيران هي مظاهرات عفوية ودون تدخل خارجي"، وأن "العالم لن يقف متفرجا حيال ما يحدث». وتابعت «تشير تقارير الأممالمتحدة إلى أن إيران تدفع 6 مليار دولار لدعم النظام السوري (..) في الوقت الذي يحرم النظام الإيراني شعبه من التمتع بحقوق الإنسان». وبيّنت أن الشعب الإيراني يطالب حكومته بالتوقف عن دعم الإرهاب وتقديم ملايين الدولارات إلى القتلة والديكتاتوريين، والمجتمع الدولي لن يدع إيران تخرس المتظاهرين. ومنذ 28 ديسمبر الماضي، تشهد إيران مظاهرات بدأت في مدينتي مشهد وكاشمر (شمال شرق)، احتجاجات على غلاء المعيشة، قبل أن تتحول لاحقًا إلى تظاهرات تتبنى شعارات سياسية. وامتدت المظاهرات فيما بعد لتشمل عشرات المدن، بينها العاصمة طهران، والعاصمة الدينية قم، مخلّفة 24 قتيلًا على الأقل وعشرات المصابين، فيما أوقفت قوات الأمن أكثر من ألف محتج.