رفعت أسرة امرأة "ضالعية "مولودة في الولاياتالمتحدة كانت قد ذهبت إلى سورية للانضمام إلى تنظيم «داعش»، دعوى قضائية ضد الحكومة الأمريكية بعد أن جردتها السلطات من جنسيتها، وقالت إنها لن تسمح لها بالعودة إلى البلاد، وذلك دون قرار قضائي. وكانت هدى مثنى الضالعي (24 عاماً) قد غادرت الولاياتالمتحدة عام 2015 إلى سورية، والتحقت بتنظيم «داعش» الإرهابي، وتزوجت من ثلاثة عناصر، وأصبح لديها طفل، لا يزال مصيره مجهولاً كذلك، حيث باتت جنسيته موضع شك، بعد أن قوبلت رغبتها في العودة بالرفض من قِبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وولدت مثنى، التي تطلق عليها وسائل الإعلام الأمريكية لقب «عروس داعش»، في الولاياتالمتحدة لأبوين يمنيين من محافظة الضالع وأصبحا مواطنين أمريكيين بحكم قانون البلد. وتقول أسرة مثنى المقيمة في «ألاباما» إنها ولدت بعد أن ترك والدها عمله في الأممالمتحدة.
وقال حسن شبلي، محامي الأسرة إن مثنى عاشت طيلة حياتها كمواطنة أمريكية وحملت جواز سفر أمريكياً. وتشير الدعوى، التي رفعها مركز القانون الدستوري للمسلمين في أمريكا نيابة عن أسرتها، إلى أنه من المحتمل أن تُتهم مثنى بتقديم مساعدة مادية لمنظمة إرهابية إذا ما سمح لها بالعودة.
ويوم الأربعاء الماضي أكدت واشنطن أنها لن تسمح بعودة مثنى التي توجهت إلى سورية للالتحاق بتنظيم «داعش» الإرهابي، وترغب الآن في الانضمام إلى عائلتها في الولاياتالمتحدة. وقال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في تغريدة نشرها عبر حسابه الشخصي بموقع «تويتر»: «لقد أصدرتُ تعليمات لوزير الخارجية مايك بومبيو، وهو يوافقني تماماً، على عدم السماح لهدى مثنى بالعودة إلى البلد».
وأكد بومبيو بدوره على ذلك بالقول في بيان: «إن هدى مثنى ليست مواطنة أمريكية، وليس عندها أي مسوغ قانوني أو الحق في الحصول على جنسية، ولن يتم السماح لها بدخول الولاياتالمتحدة». وكانت واشنطن، التي تسعى لإعادة مقاتلين أجانب معتقلين في شمال شرق سورية إلى بلدانهم لمحاكمتهم فيها، قد ذكرت سابقاً أنّها تدرس قضية هدى المعتقلة لدى المليشيات الكردية في سورية.
