يمر الوطن اليمني بمرحلة سياسية إنتقالية دستورها المبادرة الخليجية وحكيمها السفير الأمريكي بإختصار هناك فراغ دستوري وتفريغ للقرار السياسي المعبر عن وجود الدولة ذات السيادة الوطنية الكاملة ومن هذا المنظلق وجدت القوى السياسية ممثلة بالأحزاب المُعمرة والقبيلة المتخلفة وشلة أمراء الحرب التقليديين مدني - عسكري وقوى الخارج الإقليمي والدولي طائفي - إنفصالي واخوات هذه القوى الفاقدة لقدسية الهوية الوطنية وقداسة الإنتماء لليمن من المسميات الدينية كالقاعدة , الصاعدة , الواعدة , المهاجرين إلى الفوضى وأنصار الفيدرلجية فرصتهم اللعينة للعبث بالوطن وتمزيق كرامته وخسخسة سيادته وتسول قراراته بل وصل الحال بهؤلائي المهووسون بحب المناصب وعشق الكراسي وعقد قران السطلة إلى ما يمكن أن نطلق عليه في المفهوم الجديد بالمناكحة السياسية كرديف للمحاصصة الوظيفية وبديل لثقافة الكفاءات ومفهوم التكنوقراط في شغل الوظيفة العامة وخصوصاً منها الدبلوماسية وما أدراك ما الدبلوماسية .!!؟ في تجارة الشنطة والبيع بالجملة والتجزئة . وهنا يمكن القول أن النظام الأنتقالي في اليمن يواكب التطور لدى أمثلته من الأنظمة العربية الجديدة التي أهتدت إلى إنظمة عصرية في تفعيل نظام الفتوى السياسية كالمناكحة الجهادية الفترة الأنتقالية للحكومة اليمنية تجاوزتها القوى الداخلية من المماحكة السياسية إلى المناكحة السياسية حيث تعمل كل القوى بدون إستثاء على إستجلاب كبوشها الأدمية من الخارج وحرسها القديم في الداخل وتقدمهم للحكومة كمرشحين لشغل مناصب عليا في الدولة المثخنة بالبطالة المقنعة والكم الوظيفي الهائل ولكي تطبق عملية التوافق وإستغلال كل القوى للمرحلة الكرتونية سعت حكومة ظل المباردة الخليجية على إبتكار نظام جديد وكان لها السبق في القضاء على الشفافية والرجل المناسب ... من خلال إستحداث مواقع ومناصب جديدة ما أنزل بها العُرف السياسي بفن ممكنه ولُعبته القذرة من سلطان الهدف منها إسيعاب الموالين لهذا الطرف أو ذاك القرف المزكم للإنواف , على سبيل المثال إستحداث منصب وزير مفوض لدى واشنطن براتب حكومي ومكافئة حزبية ودعم قبلي ومعونة إقليمية مهمته التسوق في شاشة التلفزة والترويج لعُرف القبيلة ودورها القديم الجديد في عملية المناكحة السياسية إلى جانب منصب السفير المفوض لدى نفس الدولة وعلى ذات المنوال موقع آمن للملحق العسكري لدى الرياض بدرجة قبيلي يعمل على الحد من توغل الربع الخالي في الأراضي اليمنية ويساعد العلامة الحدودية على التمدد جنوباً وشرقاً حتى في عملية الترشيخ لمؤتمر الحوار الوطني لم يكن نظام المناكحة السياسية غائباً فبدلاً من ترشيح المؤهلات والقدرات الأكاديمية والقانونية والسياسية المجربة في قراءة الحداث وأساليب الحوار السياسي كان ترشيخ الشيخ الموالي مقابل الشيخ البلطجي , المهرب مقابل المخرب , الطائفي مقابل التجزيئي الناشط الحقوقي مقابل المرافق وقاطع الطريق والقاتل ... وذكرين مقابل أُنثى . وبتفعيل نظام المناكحة السياسية بطريقة مباشرة أو أساليب ملتوية يتضح أن مفهوم الحوار الوطني والذي يخضع الأن لفترة إجازة مفتوحة لقضاء شهر السفر سوف يتوحم بالتمحور ويتقياء الحلول الجاهز بقوالب خارجية تحقق للقوى الداخلية مكاسب وظيفة هائلة وللقوى الخارجية مصالح سياسية وإقتصادية وحتى جغرافية على حساب مصالح الوطن وأن المرحلة القادمة سوف تكون حُبلى بتوأم الفساد الداخلي والفوضى الخارجية . ونتاج طبيعي في ظل نظام المناكحة السياسية وغياب الحس الوطني وفقدان مناعة الهوية الوطنية أن يتعرض الوطن للمزيد من المشاكل والصراعات وثقافة الهبر المادي والوظيفي وخضوع السيادة الوطنية والقرار السياسي لأسماك القرش المحلية ونعاج وذئاب القوى الإقليمية والدولية . فهل من صحوة ضمير إستتر أيها الساسة ..؟ وهل بقليل من الكرامة وشيئ من خجل أيها المارون على جراحات اليمن .. ؟ يا الله وطن مثقل بالآلم يتعرض سِراً وعلانية للمناكحة السياسية