أدان مفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، بشدة اقتحام مليشيات الحوثي الإرهابية لمكتب المفوضية في صنعاء الأسبوع الماضي، والاستيلاء الحوثيين على ممتلكاته بالقوة. وأكد تورك في بيان له اليوم الثلاثاء، اطلع "الصحوة نت" على مضمونه، أن اقتحام مكتب الأممالمتحدة والاستيلاء على ممتلكاته بالقوة يتعارض تماماً مع اتفاقية امتيازات وحصانات الأممالمتحدة، ويشكل اعتداءً خطيراً على قدرة المنظمة في تنفيذ مهامها، خصوصاً في مجال تعزيز وحماية حقوق الإنسان. وطالب البيان، مليشيات الحوثي بمغادرة المكتب فوراً وإعادة جميع الممتلكات، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأممالمتحدة المحتجزين في اليمن. مشيراً إلى احتجاز الحوثيين لعدد من موظفي الأممالمتحدة منذ يونيو، بالإضافة إلى احتجاز آخرين منذ نوفمبر 2021 وأغسطس 2023. وأضاف أنه، نظراً للوضع الأمني، قررت المفوضية تعليق عملياتها مؤقتاً في صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، مع استمرار العمل في مناطق أخرى من اليمن. وأعرب عن أسفه لعدم استجابة سلطات الحوثيين لنداءات المفوضية المتكررة، داعياً إلى احترام حقوق الإنسان وتمكين المحتجزين من الاتصال بأسرهم وممثليهم القانونيين. كما نفى تورك جميع الاتهامات الموجهة إلى مكتب المفوضية، مؤكداً أن المكتب يسعى فقط لتعزيز حقوق الإنسان في اليمن دون تحيز، من خلال رصد آثار النزاع المسلح على المدنيين وتوثيق الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية، بالإضافة إلى تعزيز حقوق الفئات الضعيفة. وشدد بالقول "من الضروري للغاية أن تحترم سلطات الأمر الواقع الأممالمتحدة واستقلالها، وأن تفرج عن جميع موظفيها المحتجزين فورا، وأن تهيئ الظروف التي تمكن مكتبي ووكالات الأممالمتحدة الأخرى من مواصلة عملها الحاسم خدمة للشعب اليمني وبمنأى عن أي تهديدات أو عراقيل".