كشف الشيخ/ إسماعيل الجلعي- أمين عام حزب المستقبل- عن ما دار بينه وبين الرئيس السابق/ علي عبدالله صالح قبل مقتله في منزله الاثنين الماضي، حيث كان آخر من التقاه قبيل مقتله على أيدي مليشيات الحوثي، في محاولة للتوسط بينهم. وأوضح الجلعي- في مقابلة تلفزيونية مع قناة الميادين- أنه ذهب إلى منزل علي عبد الله صالح في صنعاء قبل يوم من مقتله، مؤكداً أن سقف مطالب الحوثيين كان عالياً جداً ومن ضمنها أن يسلم صالح نفسه. وأشار إلى أنه لم يتجرأ على نقل مطلب مليشيات الحوثي إلى صالح احتراماً له وقال " اكتفيت بإبلاغه أن سقف مطالب الحركة مرتفعا ". و أكد أن الرئيس السابق أبلغه أنه مستعد للموت على أن يسلم نفسه للحوثيين. وقال الجلعي أيضا: " طارق صالح أبلغني أن علي عبد الله صالح مستعد للموت على أن يسلم نفسه". كما نقل عن عارف الزوكا- أمين عام المؤتمر الشعبي العام- أنه أبلغه بالقول " إما أن نعيش بكرامة أو نموت بشرف". و أوضح الشيخ الجلعي أن الحوثيين رفضوا الحوار مع صالح لأنهم كانوا يشعرون بالنصر. ولفت إلى أنه طلب من قيادتهم إيجاد مخرج يحفظ ماء وجه صالح ويخرجه من المأزق، واقترح عليهم إبقاء صالح في الإقامة الجبرية على أن يستسلم أفراد حراسته. وقال: "كنا نعمل على تهدئة الأمور أثناء وجودي في منزل صالح بينما كانت المعارك مستمرة طيلة الليل". و أوضح أن وساطته بين الحوثيين والرئيس الراحل علي عبدالله صالح لحقن الدماء، فيما كانت المعارك تدور في محيط منزل صالح، مبينا أنه لم يطلب أي طرف منه الوساطة وأنه أخذ زمام المبادرة لحقن الدماء. حديث الجلعي دفع مراقبين سياسيبن للتساؤل عن موقف القيادي البارز في المؤتمر/ ياسر العواضي، الذي قيل إنه أسر مع صالح أو أصيب، خاصة وأن العواضي كان أحد القيادات الملازمة لصالح.