استهدفت مليشيات الحوثي تجمعات سكانية في مدينة حيس جنوب محافظة الحديدة غربي البلاد ب3 قذائف هاون أدت لسقوط قتلى وجرحى. وأفادت مصادر محلية بأن 7 مدنيين قتلوا وأصيب 4 آخرين في القصف الذي شنته المليشيا. ونقلت وكالة الأنباء الحكومية عن مصدر "أن المليشيا أطلقت القذائف من مواقعها في جبل رأس على 3 منازل في مدينة حيس، وأن القذائف تسببت في مقتل سبعة أشخاص من بينهم أربعة أطفال ونساء”. وذكرت مصادر محلية أن أبناء مدينة حيس خرجوا في مسيرة شعبية مطالبين قوات الجيش بملاحقة ما تبقى من عناصر الحوثي في جبل رأس والمجاعشة التي تعد مواقع لاستهداف الأحياء السكنية وسقوط العشرات من المدنيين من أبناء المدينة. وفي الغضون مشطت القوات الحكومية الاثنين، قرى ومزارع شرق مديرية التحيتا جنوبالحديدة. وقالت مصادر ميدانية إن القوات الحكومية مشطت عدداً من القرى والمزارع، في ظل استمرار المعارك في منطقتي السويق والمغرس شرق التحيتا. من جهتها، استهدفت مروحيات التحالف العربي ب 19 صاروخاً، تعزيزات ومواقع المليشيات الحوثية شرق التحيتا وغربي مدينة زبيد. وأسفرت الضربات الصاروخية لمروحيات الأباتشي عن مقتل 17 حوثيا وإصابة 14 آخرين، وتدمير ثلاث آليات (أطقم) ومدفعين. وفي الغضون شنت مقاتلات التحالف العربي، غارتين على منزل الرئيس السابق علي عبدالله صالح، أمس، في محافظة الحديدة. وقالت مصادر محلية إن مقاتلات التحالف العربي، شنت قبيل مغرب الاثنين، غارتين على منزل الرئيس السابق صالح، حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المكان. وتسيطر ميليشيا الحوثيين على منزل صالح، منذ مقتله منتصف ديسمبر العام الماضي. إلى ذلك أدى انفجار لغم بحري زرعته المليشيا إلى سقوط 14 شهيداً وجريحاً من الصيادين، الأمر الذي عمق حجم المأساة الإنسانية لدى أبناء مديريات الساحل.. وكشف في الوقت نفسه حجم الخطر الحوثي على الملاحة الدولية . وقالت مصادر إن لغماً بحرياً انفجر في منطقة الغويرق التي يقصدها الصيادون من أهالي القرى الساحلية التابعة لمديرية التحيتا جنوبالحديدة، ما أدى إلى استشهاد 2 (رجل وامرأة) وإصابة 12 آخرين بينهم صغار في السن وجميعهم من أهالي قرية الغويرق الواقعة على شاطئ البحر الأحمر. وأوضحت أنه أثناء سحب الشبك انفجر لغم بحري في قارب صغير ما أدى إلى استشهاد صاحب القارب الصياد علي محمد قاسم عنتر- (45) عاما- وقريبته عواضة علي محمد عنتر- (25) عاما- كانت تشاركهم في سحب الشبك- وهي حامل لتعم الفاجعة المنطقة بالكامل.. و تم تشييعهما على الفور، فيما تولت المقاومة المشتركة إسعاف الجرحى وهم: (محمد عنتر- عبدالله سبطي عنتر- عبده علي عيال نهاري- فايز سعيد نهاري- خميس علي عيال نهاري - ناخب محمد يحيى عنتر- عبده سالم - سبطي عبدالله عنتر- خالد حسن غزال نهاري - ماجد محمد عبده مداوير - اسماعيل احمد شريحي- سعيد يحيى علي عنتر). وتأتي هذه الجريمة بعد 72 ساعة من جريمة أودت بحياة 3 من أسرة واحدة (أب ونجليه) في ذات المديرية (التحيتا ) بلغم أرضي للدروع مزق أجسادهم في محيط قرية ( جحبر العاقل) شمال الخوخة والتي كانوا قد نزحوا إليها في وقت سابق. في موضوع آخر، قال مصدر محلي إن عدداً من أهالي مدينة حيس في الحديدة، بدأوا بالنزوح مرة أخرى، على الرغم من تحرير المدينة من ميليشيا الحوثيين قبل نصف عام. وأوضح المصدر أن النزوح الجديد للمواطنين، يأتي بسبب استمرار سقوط صواريخ الكاتيوشا والمقذوفات التي تسقط على المباني السكنية، والتي تقصفها جماعة الحوثيين المسلحة. ولم تتمكن القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي من حماية المدنيين، وعمل حماية للمدينة من تلك المقذوفات والصواريخ التي تطلق من مسافات قريبة. وعلى صعيد متصل بالوضع في الحديدة ألقت طائرات قوات التحالف العربي منشورات ورقية على مدينتي زبيد، والحسينية، جنوبي محافظة الحديدة، غربي البلاد، أمس الإثنين. وتضمنت منشورات قوات التحالف العربي عبارات لأبناء مدينتي زبيد، والحسينية، تفيد أنها قادمة لتحرير مناطقهم من مليشيا الحوثي الإيرانية. ودعت قوات التحالف العربي- في منشوراتها- أبناء مدينتي زبيد، والحسينية، بعدم مساندة هذه المليشيا الحوثية في القتال وعدم التصديق للعلامات. وقالت إن هذه المليشيا الحوثية تزج بأبناء هذه المناطق لحرب خاسرة بينما أبناؤهم في إيران ولبنان. كما دعت أبناء هذه المناطق إلى النظر إلى المناطق المحررة كيف تنعم بالأمن والاستقرار والمشاريع التنموية.