اضطر كثير من أصحاب المحال التجارية بمحافظة إب للتخفي والهرب بعد إغلاق محلاتهم التجارية رغم موسم البيع مع قرب عيد الأضحى وذلك في ظل ما يتعرضون له من قبل مليشيا الحوثي.. عمليات نهب مستمرة، وسطو بقوة السلاح، على امتداد واسع من محافظة إب، وسط البلاد، تمارسه مليشيا الحوثي الإنقلابية بحق المواطنين وأصحاب المحلات التجارية. يقول مواطنون ل"أخبار اليوم" إن المئات من المحلات التجارية في مدينة إب، أغلقت أبوابها خوفاً من مضايقة المليشيا الحوثية لها بفرض الإتاوات والضرائب تحت ما يسمى "المجهود الحربي" و "ضريبة الخمس". • ابتزاز تجار الذهب.. أكثر أصحاب المحلات التجارية تضرراً من ابتزاز مليشيا الحوثي الإنقلابية بحسب ما يقول المواطنون هم أصحاب محالات الذهب والمجوهرات، الذين كان لهم النصيب الأكبر من مضايقة المليشيا الحوثية. مصادر محلية أخرى قالت إن المليشيا الحوثية فرضت على كل صاحب محل بيع ذهب ومجوهرات 1.3 مليون ريال عن كل كيلوا جرام ذهب. المصادر أكدت أن مليشيا الحوثي الإنقلابية عمدت على إغلاق محلات بيع الذهب والمجوهرات لكل من يرفض أوامرها في إب. وواصلت مليشيا الحوثي- وفق المصادر- إغلاق محلات الذهب في المدينة ومطاردة أصحابها، مؤكدة إن محلات الذهب والمجوهرات، أغلقت وأصحابها يتعرضون للمطاردة والاعتقال بسبب رفضهم دفع مبالغ كبيرة فرضتها المليشيا الحوثية كجبايات وإتاوات مالية تحت ذرائع مختلفة. وتفرض مليشيا الحوثي الإنقلابية طبقا لما تفيد المصادر إتاوات مالية على التجار ومالكي الذهب ومحلات الصرافة والمواطنين بين الفينة والأخرى تحت مسميات عدة تهدف لابتزازهم ونهب ممتلكاتهم ومدخراتهم. • ضريبة الخمس.. وتشرع مليشيا الحوثي الإنقلابية في تطبيق ضريبة الخمس بمدينة إب، وتحديداً من محلات المجوهرات والذهب والذي اضطر عددا من مالكي تلك المحلات الى اغلاقها عندما طلب منهم الخمس. وقالت المصادر إن المليشيا الحوثية قدرت ما أسمته "الخمس" بما يقابلها من أموال بالملايين ومئات الملايين. ويأتي الخمس الذي تفرضه المليشيا الحوثية على الرغم من التزام أصحاب محلات المجوهرات وغيرهم بدفع الضرائب بانتظام شهريا ودفع الزكوات خلال رمضان وبقية مصارف قادة الحوثيين من مجهود حربي وغيرها، يأتي ضمن إطار مسلسل نهبها المستمر. ويشرف بحسب مصادر محلية على تنفيذ جريمة نهب خمس أموال إب، شقيق زعيم مليشيا الحوثي الإنقلابية المدعو يحي الحوثي، الذي يتواجد حاليا بالمحافظة. المصادر ذكرت ان شقيق زعيم المليشيا الحوثية يتواجد في مدينة إب، لجمع ما يتم نهبه من المحلات التجارية، علاوة على إشرافه على عملية التجنيد الإجباري للأطفال، والدفع بطلاب المدارس إلى جبهات الموت المحقق في حربها العبثية ضد الشعب اليمني وضد أمنه وكرامته واستقراره. وأوضحت المصادر أن خمس أموال اليمنيين تنهب بالقوة لأسرة عبدالملك الحوثي باعتبارهم عائلة الحسين. إضافة إلى ذلك تنهب مليشيا الحوثي الإنقلابية أموال المواطنين والتجار واليمنيين بقوة السلاح تحت دعوى أو كما يدعون انتسابهم إلى بيت رسول الله، وأن الخمس حق من حقوقهم كما يدعون أيضا. وترى المصادر أن إيفاد الأسرة ليحيى الحوثي إلى مدينة إب، هو لذات الغرض، بالإضافة إلى مهامه كمغتصب لمنصب وزير التربية والتعليم بصنعاء. تستغل مليشيا الحوثي الإنقلابية منصب شقيق زعيم المليشيا الحوثية وذلك لاغتيال أفكار الأجيال الجديدة وحوثنتهم بالطائفية الكهنوتية ودفعهم للموت من أجل تنفيذ مشروع ملالي طهران وعلى حساب اليمنيين ودول وشعوب الجزيرة العربية. وكانت مليشيا الحوثي الإنقلابية أجبرت مجموعة برلمانية مختطفة لديهم بصنعاء بما فيهم يحيى الراعي قبل أشهر على إقرار ضريبة الخمس للحوثيين في جلسة غير قانونية وتخالف كل شرائع الأرض والسماء.