نظمت جامعة تعز بالتعاون مع مؤسسة «الثورة» للصحافة ندوة التعديلات الدستورية الواقع وافاق المستقبل وفي هذه الندوة التي نظمت لمدة يومين وشارك فيها عدد كبير من السياسيين والباحثين والأكاديميين من مختلف الجامعات اليمنية، وقد وقف المشاركون في هذه الندوة امام مشروع التعديلات الدستورية ودارت المحاور حول عدد من النقاط ذات العلاقة بهذا الموضوع. وأكد المشاركون أن هذه النقاشات والمداولات التي شهدتها الندوة تعد خطوة هامة وضرورية لمواكبة روح العصر وبأنها تمثل الوجه المشرق للمشروع الديمقراطي اليمني الذي يمارسه بحرية مطلقة جميع أبنا الشعب. مشيرين إلى أن هذه التعديلات الدستورية تعد خطوة ضرورية وإلى ان النظم السياسية ليست صيغاً جامدة وانما هي متغيرة بحسب متطلبات كل مرحلة. وقد خلصت الندوة إلى توصيات هامة في ثلاثة محاور الأول محور النظام السياسي الشكل الرئاسي للحكم والثاني حول الحكم المحلي فيما تركز المحور الثالث حول نظام الكوتا، وأوصى المشاركون فيما يتعلق بالمحور الأول بالعمل على وضع قواعد دستورية واضحة المعالم للفصل بين السلطات التنفيذية والتشريعية، إضافة إلى فتح باب الاجتهاد لتقديم رؤى لنظام رئاسي متوازن وفقاً للخصوصية اليمنية، واقامة المزيد من الندوات الفكرية والسياسية واشراك كافة القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني وبلورة المبادرة إلى نصوص قابلة للتطبيق. كما أوصى المشاركون حول المحور الثاني عن الحكم المحلي بضرورة العمل على بناء نظام حكم محلي واضح المعالم يستند على الدراسة والتقييم والاستفادة من تجارب الماضي حشد الإمكانيات والموارد المحلية واستغلالها بالشكل الأمثل. هذا وقد ناقشت الندوة «15» بحث وورقة عمل حول المحاور الثلاثة الرئيسية.