تغلب مانشستر سيتي على تشيلسي بهدف نظيف في مباراة الدرع الخيرية، التي شهدت الظهور الأول لماوريتسيو ساري كمدرب للبلوز في مسابقات الإنجليز، إضافة إلى لاعب الوسط جورجينيو القادم من نابولي، وعلى جانبها الآخر شارك الجزائري رياض محرز القادم حديثاً من ليستر سيتي. بدأ مانشستر سيتي بقوة، حيث سدد محرز كرة اصطدمت بالدفاع في الدقيقة الثانية، تلاه ساني بتسديدة من خارج المنطقة بجوار القائم، ثم حاول محرز من جديد في الدقيقة السادسة من ركلة حرة اصطدمت بالحائط البشري، ثم في الدقيقة العاشرة من تسديدة داخل المنطقة اصطدمت بالدفاع مرة أخرى. وفي الدقيقة 13 انطلق فودن ومرر الكرة لأجويرو ليسجل منها الهدف الأول. وفي الدقيقة 17 بدأ تشيلسي في الرد بركلة حرة من فابريجاس أبعدها برافو، قبل أن ينقذ كاباييرو فرصة من أجويرو في الدقيقة التالية. وفي الدقيقة 24 راوغ ساني لداخل المنطقة قبل أن يندفع كاباييرو لإنقاذ الكرة منه، وفي الدقيقة 31 عاد تشيلسي للمحاولة عبر هودسون أودوي ولكن برافو أمسك بها في منتصف المرمى. وفي الدقيقة 45 انطلق محرز وراوغ عبر الدفاع وسدد ولكن كاباييرو نجح في التصدي، لينتهي الشوط الأول بتقدم مانشستر سيتي بهدف نظيف. ومع انطلاق الشوط الثاني أجرى جوارديولا أول تغييراته بإشراك إلكاي جوندوجان بدلاً من ساني، وسدد أجويرو بجوار القائم في الدقيقة 48، ثم عاود التسديد بجوار الآخر في الدقيقة 50، وفي الدقيقة 52 حاول فودن التصويب ليوقف كاباييرو المحاولة بتصدي مميز، وفي الدقيقة 58 عاد أجويرو للتسجيل بعد انطلاقه من وراء ديفيد سيلفا لتصله بينية برناردو سيلفا ويحولها إلى الشباك. أجرى ساري تبديلين دفعة واحدة في الديقة 60 بإشراك ويليان وداني درينكووتر بدلاً من هودسون أودي وفابريغاس. وفي الدقيقة 65 حاول بيدرو التسديد من حدود المنطقة لتمر كرته بجوار القائم، مرة أخرى حاول محرز في الدقيقة 66 ولكن بجوار القائم أيضاً. وفي الدقيقة 68 أجرى جوارديولا تبديله الثاني بإشراك جابرييل جيسوس بدلاً من محرز، ليرد ساري بثالث تغييراته مقحماً تامي أبراهام بدلاً من ألفارو موراتا. وفي الدقيقة 72 سدد فودن رأسية من ركلة حرة تم التصدي لها، ثم تعرض لإصابة اضطرته للخروج ليحل براهيم دياز بدلاً منه في الدقيقة 75، بعدها ب4 دقائق تلقى دياز تمريرة من أجويرو وسددها في الشباك من الخارج. وفي الدقيقة 80 أجرى كلا المدربين تبديلاً رابعاً، بدخول فينسنت كومباني على حساب أجويرو، وفيكتور موسيس بدلاً من بيدرو، ثم كاد جيسوس أن يسجل هدفاً ثالثاً في الدقيقة 84 لولا تصدي كاباييرو. بذلك يتوج مانشستر سيتي بطلاً للدرع الخيرية للمرة الخامسة في تاريخه، بعد أعوام 1937 و1968 و1972 و2012، ويحقق جوارديولا لقبه الثالث مع السيتي بعد لقبي البريميرليج وكأس الرابطة للموسم الماضي، ولقبه الرابع والعشرين في مسيرته كمدرب. استمرار نظام جوارديولا المدرب الإسباني بيب جوارديولا، المدير الفني لمانشستر سيتي، واصل العمل على أفكاره بشكل ثابت وواضح في بداية الموسم الثالث له مع الفريق. بناء الهجمات من الخلف، العمل على تفريغ المساحات في وسط ملعب الخصم، استغلال الأجنحة، مع الضغط المتقدم واستخلاص الكرة. الهدف الأول جاء من بناء جيد للهجمة في المناطق الخلفية، وبمجرد خلق مساحة في وسط ملعب البلوز، خرج بيرناردو سيلفا وأعطى فيل فودين كرة، واستغل فودين المساحة بين الخطوط وتقدم ليمرر للكون أجويرو الذي لم يجد ضغطاً أو مشكلة من الثنائي البطيء ديفيد لويز وأنطونيو روديجير. أدوار خلاقة لوسط ملعب السيتي منح بيب جوارديولا بيرناردو سيلفا، فيل فودين ورياض محرز أدوار مختلفة منوطة بالإبداع وتبادل المراكز بين صناعة الهجمات والتواجد على الأطراف أو في عمق الملعب. سيلفا قدم تمريرة مفتاحية للهدف الأول وصنع الهدف الثاني، فودين صنع الهدف الأول، محرز كان خطيراً على الجانب الأيمن، واستغل سلاح التصويب من خارج منطقة الجزاء بالوجود في العمق. ملامح متاعب ساري الفنية ساري يعتمد على الاستحواذ على الكرة وفرض الأسلوب الخاص به، لكن مع ضعف الهجوم وغيابات الوسط وتوهان الدفاع، وجد المدرب الإيطالي فريق غير قادر على تطبيق أفكاره. هجوم غير شرس بقيادة موراتا وبيدرو، يميزه فقط الشاب كالوم هودسون أودي الذي يملك السرعة والمهارة وسلاح التصويب المباشر والاختراقات في الجناح. وسط غاب عنه صاحب الرئات الثلاث نجولو كانتي المتوج بلقب كأس العالم مع فرنسا، فغابت الصلابة الدفاعية، وظهر جورجينو في مباراته الرسمية الأولى، ممر جيد، قاطع جيد للكرة عن طريق العرقلة، يبني الهجمة بشكل جيد، قائد متقدم للدفاع، إلا أن الخط الخلفي لم يفهمه بعد، وهو ما ظهر في الهدف الأول الذي طلب فيه لاعب الوسط الإيطالي من دفاعه التقدم لتضييق المساحة ومواجهة فودين. الدفاع تحول من ثلاثة إلى أربعة مدافعين، وهو الأمر الذي سيحتاج فترة من الوقت للانسجام بعد موسمين مع الإيطالي أنطونيو كونتي، الفريق يحتاج بعض الصفقات خصوصاً في مركزي الهجوم وقلب الدفاع والحفاظ على أهم نجومه ويليان وإيدن هازارد وكانتي.