الملحق الافريقي المؤهل لمونديال 2026: نيجيريا تتخطى الغابون بعد التمديد وتصعد للنهائي    مبابي يقود فرنسا للتأهل لمونديال 2026 عقب تخطي اوكرانيا برباعية    إسرائيل تسلمت رفات أحد الاسرى المتبقين في غزة    إسرائيل تسلمت رفات أحد الاسرى المتبقين في غزة    مصادر: العليمي يوجه الشؤون القانونية باعتماد قرارات أصدرها الزُبيدي    الحديدة.. مليشيا الحوثي تقطع الكهرباء عن السكان وتطالبهم بدفع متأخرات 10 أعوام    هالاند يقود النرويج لاكتساح إستونيا ويقربها من التأهل لمونديال 2026    الرئيس عون رعى المؤتمر الوطني "نحو استراتيجية وطنية للرياضة في لبنان"    تسجيل أربعة أحداث زلزالية في المياه الإقليمية اليمنية    قراءة تحليلية لنص "فشل ولكن ليس للابد" ل"أحمد سيف حاشد"    قبائل بني نوف في الجوف تُعلن النفير العام والجهوزية لمواجهة الأعداء    الرياض.. توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز الطاقة في اليمن بقدرة 300 ميجاوات بدعم سعودي    جرحى الجيش الوطني يواجهون الإهمال ويطالبون بالوفاء    تعادل الامارات مع العراق في ذهاب ملحق المونديال    عدن.. البنك المركزي يغلق منشأة صرافة    صنعاء.. البنك المركزي يوجه المؤسسات المالية بشأن بطائق الهوية    شرطة العاصمة: نسبة الضبط تجاوزت 91% .. منها 185 جريمة سرقة    الرئيس المشاط يعزي رئيس مجلس النواب    أغلبها استقرت بمأرب.. الهجرة الدولية تسجل نزوح 90 أسرة يمنية خلال الأسبوع الماضي    طائرة الاتفاق بالحوطة تتخطى تاربة في ختام الجولة الثانية للبطولة التنشيطية لكرة الطائرة بوادي حضرموت    جوم الإرهاب في زمن البث المباشر    الغرابي.. شيخ قبلي متهم بالتمرد وارتباطات بشبكات تهريب في حضرموت والمهرة    صنعاء: تحذيرات من 3 ليالي صقيع    تدشين حملة رش لمكافحة الآفات الزراعية لمحصول القطن في الدريهمي    "إيني" تحصل على حق استغلال خليج السويس ودلتا النيل حتى 2040    وزير الصناعية يؤكد على أهمية تمكين المرأة اقتصاديا وتوسيع مشاركتها في القطاعات التجارية    غموض يلف حادثة انتحار مرافِق المخلافي داخل سجنه في تعز    اتحاد كرة القدم يحدد موعد الدوري اليمني للدرجة الأولى والثانية ويقر بطولتي الشباب والناشئين    استهداف العلماء والمساجد.. كيف تسعى مليشيا الحوثي لإعادة هندسة المجتمع طائفيًا؟    القصبي.. بين «حلم الحياة» و«طال عمره» 40 عاما على خشبة المسرح    وداعاً للتسوس.. علماء يكتشفون طريقة لإعادة نمو مينا الأسنان    عدن.. انقطاعات الكهرباء تتجاوز 15 ساعة وصهاريج الوقود محتجزة في أبين    شبوة:فعالية تأبينية مهيبة للإعلامي والإذاعي وكروان التعليق الرياضي فائز محروق    جراح مصري يدهش العالم بأول عملية من نوعها في تاريخ الطب الحديث    الذهب يهبط من أعلى مستوياته في 3 أسابيع    مناقشة آليات توفير مادة الغاز المنزلي لمحافظة البيضاء    وزير الصحة: اليمن يواجه أزمات مركبة ومتداخلة والكوارث المناخية تهدد الصحة العامة فيه    واشنطن تكشف عن التنازلات التي قدمها الشرع في البيت الأبيض    اول موقف من صنعاء على اعتقال الامارات للحسني في نيودلهي    لماذا قتلوا فيصل وسجنوا الرئيس قحطان؟    عدن تعيش الظلام والعطش.. ساعتان كهرباء كل 12 ساعة ومياه كل ثلاثة أيام    قضية الجنوب: هل آن الأوان للعودة إلى الشارع!    حل الدولتين في فلسطين والجنوب الغربي    جروندبرغ يقدم احاطة جديدة لمجلس الأمن حول اليمن 5 عصرا    الإعلان عن القائمة النهائية لمنتخب الناشئين استعدادا للتصفيات الآسيوية    القرود تتوحش في البيضاء وتفترس أكثر من مائة رأس من الأغنام    حضرموت.. تُسرق في وضح النهار باسم "اليمن"!    احتجاج على تهميش الثقافة: كيف تُقوِّض "أيديولوجيا النجاة العاجلة" بناء المجتمعات المرنة في الوطن العربي    وزير الإعلام الإرياني متهم بتهريب مخطوطات عبرية نادرة    الواقع الثقافي اليمني في ظل حالة "اللاسلم واللاحرب"    ارشادات صحية حول اسباب جلطات الشتاء؟    اليونيسيف: إسرائيل تمنع وصول اللقاحات وحليب الأطفال الى غزة    قيمة الجواسيس والعملاء وعقوبتهم في قوانين الأرض والسماء    5 عناصر تعزّز المناعة في الشتاء!    الشهادة .. بين التقديس الإنساني والمفهوم القرآني    كما تدين تدان .. في الخير قبل الشر    الزكاة تدشن تحصيل وصرف زكاة الحبوب في جبل المحويت    "جنوب يتناحر.. بعد أن كان جسداً واحداً"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عام دراسي جديد وتعليم على سرير الإنعاش في اليمن
يعاني تجاهل الحكومة في مناطقها ومفخخ بالطائفية في نطاق سيطرة المليشيات..
نشر في أخبار اليوم يوم 19 - 09 - 2018

عام دراسي جديد يقبل بحلة بهية على مدينة مأرب، التي تحتضن في جغرافيتها عشرات الآلاف من الطلاب والطالبات الذين وجد معظمهم تربة هذه المحافظة المكان أكثر أماناً في اللجوء إليها بعد أن شردتهم الحرب ومليشيا حوثية لا تعرف سوى لغة السلاح والقتل والدمار مجندة الآلاف صغار السن وأخذهم بالقوة إلى المتارس بدلا من المدارس.
لم تقف السلطة المحلية ومكتبها للتربية والتعليم في محافظة مأرب، الحضن السبئي، عاجزة عن مواصلة حضارتها التأريخية والتعليمية، فعملت- بكل جهد- على تدشين العام الدراسي الجديد 2018 - 2019م بكل نشاطاتها المتاحة.
منذ اللحظة الأولى لبدء العام الدراسي الجديد - الأحد الموافق 9 سبتمبر الجاري - والسلطة المحلية كان لها حضورها الواسع في تدشين العام الدراسي الجديد، عبر وكيل المحافظة علي الفاطمي، الذي حضر تدشين العملية التعليمية في عدد من المدارس.
السلطة المحلية- وخلال حضورها- دعت الطلاب والإدارات المدرسية إلى الاضطلاع بدورها ومسئولياتها في تحسين وتطوير العملية التربوية والتعليمية والارتقاء بالتحصيل العلمي للطلاب نحو الآمال والتطلعات المنشودة، بما يحقق مستقبل تعليمي متميز وتخريج جيل المستقبل القادر على قيادة البلاد نحو الأفضل.
عام جديد وإقبال متزايد
إدارة مكتب التربية والتعليم بمحافظة مأرب، أكدت أن نسبة الزيادة في الطلاب والطالبات الذين استوعبتهم مدارس مأرب، خلال العام الماضي بلغ 113% في ظل تدفق النازحين على المحافظة.
ووفق تقرير رسمي صادر عن مكتب التربية - حصل عليه موقع إعلام محافظة مأرب - فإن عدد الطلاب الذين استقبلتهم المدارس الحكومية العام الماضي بلغ 95 ألف 773 طالباً وطالبة موزعين على 488 مدرسة بمديريات المحافظة.
وتوقع مدير مكتب التربية والتعليم بالمحافظة الدكتور/ علي العباب، أن تزداد نسبة الإقبال على المدارس هذا العام بشكل يفوق القدرة على الاستيعاب وإيجاد فصول دراسية لهؤلاء الطلاب والطالبات.
وسبق للجنة المناقصات الفرعية بمحافظة مأرب إقرار إنشاء 120 فصلاً دراسياً جديداً استعداداً للعام الدراسي الجديد، ضمن محاولات التخفيف من الاكتظاظ الشديد في المدارس، نظراً لاستمرار استقبال المحافظة للمزيد من النازحين.
ففي الرابع من أغسطس الماضي أعلنت لجنة المناقصات برئاسة الدكتور/ عبدربه مفتاح- وكيل المحافظة- عن فتح مظاريف إنشاء 18 فصلاً دراسياً، إلى جانب إنشاء 42 فصلاً دراسياً متنقلاً.
ويوم السادس من شهر سبتمبر الحالي أقرت لجنة المناقصات إعلان مناقصة محدودة لإنشاء 60 فصلاً دراسياً من الكرفانات وفق المواصفات والشروط الفنية بتمويل من السلطة المحلية.
ولأول مرة في تاريخ محافظة مأرب أكد مكتب التربية والتعليم أنه وبدعم من السلطة المحلية تمكن من توزيع الكتاب المدرسي على الطلاب من الصف الأول إلى الصف السادس مع بداية العام الدراسي إلى جانب تجهيز الوثائق المدرسية وتقييم المعامل والمختبرات مكتب التربية حالياً على إعداد الكشوفات الخاصة بعلاوات ومستحقات المعلمين بعد موافقة وتوجيهات رئيس الوزراء ووزير المالية بهذا الخصوص.
معاناة نازحة
بعد سنوات وشهور من المعاناة المستمرة في محافظة تعز، جنوبي البلاد، الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي الإنقلابية، انتقلت "مريم" وأسرتها في الرابع من أغسطس من منزلهم في عاصمة الثقافة تعز، إلى محافظة مأرب، للتحرر من المعاناة التي كانوا يعيشونها تحت سيطرة المليشيا.
بدأت أيامها الأولى في محافظة مأرب، بكل فرح، فهي لم تعد تسمع صوت الرصاص ودوي المدافع وانفجارات القذائف مثل مدينتها، ولم تعد تشعر بأي خوف حيال خروج أحد أفراد أسرتها من المنزل.
بدأت الحياة تعود إلى مريم، طالبة الثانوية، وبدأت تطمح وتفكر بالعودة إلى مواصلة التعليم، فهي الآن في المحافظة الحاضنة للشرعية وكل اليمنيين.
فُتحت أبواب التسجيل لتستقبل الطلاب في عامهم الدراسي الجديد، وذهبت "مريم" بعد عدة أيام من بدء التسجيل للالتحاق في ثانوية بلقيس للبنات، بمدينة مأرب، لكن سرعان ما انكسرت فرحتها التي لم تلبث سوى بضعة أيام، فمريم لم يتم قبولها في المدرسة.
تتحدث مريم، عن سبب عدم قبولها ل"أخبار اليوم" بسبب أن المدرسة أكدت اكتفائها بعدد الطلاب لهذا العام، ولم يعد هناك متسع من الفصول ليقبل مريم، ومن يأتي بعدها للتسجيل مع عدم التفرقة سواءً كان نازحاً أم مقيماً.
بين الماضي القريب والحاضر
بعد المعارك العديدة في شتى من المحافظات، وبعد الانتكاسة التي وقع بها الشعب عامة والحكومة خاصة، كان لابد من البدء لأجل تمكين أجيال المستقبل من خلال التعليم وعدم إتاحة الفرصة للحرب أن تؤثر على الجيل الواعد.
التعليم إلى أين؟
أزمة حقيقية تلك التي يمر بها الواقع التعليمي في اليمن الآن، فمنذ بدأ الحرب في البلاد نهاية العام 2014م، ومستوى التعليم في البلاد، في تدني واضح وانحدار كبير.
هذا التراجع الكبير واللافت في مستوى التعليم في اليمن، كشف عنه مؤشر جودة التعليم العالمي الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، لعام 2015/2016م، والذي أكد أن اليمن خارج التصنيف الدولي من حيث جودة التعليم، معتبرا أنه بلا تعليم أصلا، لأنه ﻻ يتوفر فيه أبسط معايير الجودة فى هذا المجال نتيجة الإهمال الحكومي.
اليمن الآن تتذيل ترتيب الدول من حيث جودة التعليم، بعد أن كان بداية إقبال الناس للتعليم ومصدرا للثقافة والمعرفة التي تنهل منه الدنيا كلها. وفقا لما يرى مراقبون للعملية التعليمية في اليمن.
من المذنب؟
بعد العديد من الانتصارات التي حققتها الحكومة الشرعية في استعادة معظم البلاد من سيطرة مليشيا الحوثي الإنقلابية، بدأت التحسينات في الجوانب الخدمية تعود مجددا في العديد من المكاتب التنفيذية بالمحافظات المحررة.
وبالرغم من هذه العودة - يرى المراقبون للعملية التعليمية في اليمن - أن الإهمال الحكومي لقطاع التعليم، مازال موجودا، معتبرين هذا الإهمال بأنه كان كفيل بتراجع القطاع التعليمي إلى أدنى مستوياته في البلاد.
مؤكدين أن الفشل والتخبط سمتان بارزتان في تعامل الحكومة مع هذا الملف الحيوي، موضحين بأنه بعد الحرب التي ابتدأتها مليشيا الحوثي الإنقلابية، قلت نسبة المشاركين في منظومة التعليم، وكذلك قلة نسبة الدعم الحكومي لهذا القطاع.
إلى سوق العمل
ونظراً لتلك الأسباب توجَّه العديد من الأطفال اليمنيين إلى مجال العمل، وبدأ واقع التعليم في البلاد ينحدر تدريجياً بعد الإنقلاب الذي عانئ منه كل اليمنيون وليست الحكومة فقط.
هذا الفشل التعليمي أشعر الكثير من العائلات أنه لا فائدة من التعليم في البلاد في ظل واقع تعليمي مفخخ بالطائفية والمذهبية والعنصرية تفرضه المليشيا الحوثية في المحافظات الخاضعة لسيطرتها، وفي ظل واقع تعليمي لا زال عاجزا عن الارتقاء في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية.
أيضا يبقى المستقبل المجهول للمتعلم في البلاد، الذي ينتظره الطالب منذ دخوله المرحلة الأساسية مصدر قلق لآلاف الأسر اليمنية عندما ترى حملة الشهادات الجامعية والمتعلمين يعانون قلة الرواتب التي تمنح لهم من قبل الدولة، في وقت ينتظر فيه معظم هؤلاء المتعلمين الوظيفة في البيوت يعانون البطالة.
هذا القلق المتدافع - وفق المراقبين للعملية التعليمية في اليمن ومستقبلها - دفع الكثير من الطلاب اليمنيين إلى التسرب من المدارس والجامعات إلى سوق العمل والاغتراب.
ويؤكد المراقبون بأن هذا الأمر ازداد سوءاً بعد الحرب التي حدثت في كثير من المحافظات بين الحكومة الشرعية والمليشيا الحوثية.
ولقد تسببت تلك الحرب في تدمير 80% من المنشآت التعليمية في البلاد، بل وإنهيار للعملية التعليمية بعد سيطرة المليشيا الحوثية الطائفية على مسار العملية التعليمية.
ماذا يحتاج الطالب؟
أسئلة كثيرة في ظل هذا التخبط في واقع التعليم في البلاد، باتت تطرح نفسها في عقول وأذهان الطلاب والأسر وكثيرون ممن يراقبون الوضع الحالي للتعليم في البلاد، لكن دون أن يتمكن هؤلاء من الحصول على إجابة لتساؤلاتهم.
بات جميع هؤلاء يتساءلون كل يوم، هل كل الذي يحتاجه الطالب لبدأ مشواره الدراسي هو فصول دراسية وكتب ومعلمين؟ هل الخطة التعليمية تتناسب مع طريقة استيعاب الطالب لها؟ وهل هنالك عراقيل يواجهها الطالب اليوم في مشواره التعليمي؟ وهل هناك طموحات يسعى لوجودها وتوفرها؟ وهل من الضروري أن تتوفر لدى هذا الطالب حقيبة وقلمين ودفاتر جديدة في ظل ظروف مادية صعبة تعيشها الأسر اليمنية وغلاء فاحش في الأسعار؟ ... إلخ.
للإجابة على هذه الأسئلة وغيرها من الأسئلة التي قد تشغل البعض، استطلعت صحيفة "اخبار اليوم" في جولة قامت بها إلى عدد من المدارس في محافظة مأرب، لأخذ ومعرفة بعض الآراء والمشاكل والمقترحات والحلول من الطلاب.
تحصيل علمي مرموق
"كل ما نطمح له هو الحصول على تحصيل علمي مرموق" عبارة قالتها إحدى طالبات ثانوية بلقيس للبنات، وأكملت حديثها قائله"لازم نعالج المناهج قبل أن نتكلم على الجامعات وغيرها، لأن المناهج هي التي ستخرجنا وتكفل حصولنا على تحصيل علمي ممتاز يكون لنا قاعدة بيانات معلوماتية قوية بعد تخرجنا من الثانوية ودخولنا الجامعة".
تتحدث عن مضمون المناهج التعليمية قائلة "مناهج متكررة ومضمون ضعيف إلى حد ما، لا تمهد أساسياتها للجامعة"، مؤكدة بأن ما يدرس في المدارس لا يرتبط بما يدرس في الجامعات بالرغم من أنه يجب أن يكون التعليم في المدارس هو أساس قواعد التعليم الذي يبنى عليه التعليم في الجامعات.
تقول: لماذا لا يضعون الأساسيات التي سنحتاجها في الجامعة من ضمن خطة المناهج في المدارس.
أساس ضعيف
وتتحدث طالبة أخرى في ذات المدرسة عن ضعف المناهج بقولها " مناهج ضعيفة جدا ومتكدسه لا تبني قواعد ولا أساسيات ولا معرفة، فمثالا على ذلك ضعف منهج اللغة الإنجليزية وعدم تلقي الطالب في المدارس الحكومية للمنهج إلا عند دخوله المرحلة الإعدادية عامل كبير في ضعف تعليم اللغة الإنجليزية للطالب".
تضيف "الطالب في المرحلة الابتدائية بالمدارس الخصوصية يتكلم أفضل مني في اللغة الإنجليزية".
وتتابع "نحن دائمآ نسمع عن تعديل المناهج، لكن هل فعلاً تم التعديل وهل كان التعديل للأفضل؟" مجيبة على نفسها في الوقت ذاته " للأسف لا، لم نرى أو نشاهد ذلك في الواقع
فمازالت الكتب المدرسية مملوءة بالمعلومات القديمة والخاطئة، والمعلم يرغم الطالب على حفظها نفس ما هي موجودة في الكتاب.
وفي سياق الحديث عن المناهج كان أيضاً هنالك رأي للطالب المعتصم:" مشكلة الأخطاء اللغوية أو القانونية في الكتاب المدرسي أتعبتنا كثيراً"، ويكمل موضحاً"يدخل المعلم ويقول احذفوا الموجود في الكتاب وسجلوا ما سوف أمليه عليكم".
ويتابع الطالب المعتصم "وعند دخول معلم فيزياء أو رياضيات يقول أكتبوا هذا القانون ليس موجوداً بالكتاب لكنك مطالب به"، مضيفا "أنا أيش ذنبي إذا قدر الله وما حضرت الحصة وبوقت الاختبار ذاكرت من الكتاب يعني تطير الدرجة هباءً منثورا".
منهج دراسي لا زال يتحدث عن المذياع والتلفاز
كتب قسم الأدبي في المرحلة الثانوية كل معلوماتها قديمة وإحصائياتها أقدم، فيما كتب المرحلة الابتدائية فكتاب مادة اللغة العربية مازال يتحدث عن المذياع، وكتاب العلوم ما زال يعلم الأطفال مخاطر التلفاز، ونحن أطفالنا أصلا ما يشاهدون التلفاز، فهل حقاً يتم التعديل أم أنه يلا نحشي الطالب بأي شيء وليس مهم المضمون. طبقا لما قال أحد أولياء الأمور ل"أخبار اليوم".
في هذا الجانب يرى بعض أولياء أمور الطلاب أنه يجب السير بخطة دراسية محكمة ولا يجب أن يتم حذف وحدات من الكتاب المدرسي، سواء بحسب مزاج المدرس، أو لأن وقت السنة الدراسية لا يتوافق مع الخطة التي وضعت له.
ويؤكد أولياء الأمور بأنه يجب تعديل الكتب بشكل دوري لتحتوي على أجد المعلومات وأصحها وان تكون مواكبة للعصر، والقيام بتغيير وعمل منهج مضبوط في المضمون، والطباعة.
إهدم نفسك لتبني مستقبلك
"اهدم نفسك لتبني مستقبل وكل شيء يصرخ في وجه الطالب قائلاً لن تنال ما تطمح له دام الوضع التعليمي في البلاد هكذا". هذا ما قالته الطالبة ريم، لتكمل حديثها عن المعاناة التي تتلقاها في تعليمها قائله: نحن كبشر وكطلاب في عمر الزهور أين يمكننا ان نجد راحتنا ونحن 24 ساعة على الكتاب لأجل الحصول على نسب عالية لأجل النظام التراكمي في نسبة الدرجات.
تتابع ريم حديثها، حصص علميه مكثفه، واختبارات شهرية متتاليه، وقرارات تعسفية يتلقاها الطالب، كلها متراكمة على أكتاف الطالب، لكن في الأخير نخرج بالرغم من ذلك بدرجات أقل من طلاب نعرف أنهم لا يبذلون الجهد مثل ما نبذل نحن، ولكن لا ندري أيش ومن السبب.
تضيف "أكثر كلمة نسمعها في أعوامنا الدراسية من المدرسين (نحن متأخرين في المنهج) من أول يوم نداوم ونحن متأخرن بالمنهج".
مضيفة " نحن في الثانوية العامة لدينا منهج دراسي ثقيل وملزمون به كاملا وما نقدر نخلصه من دون أخذ حصص إضافية، وكل نحصل عليه من تدريس يصل إلى وحدات معينة تنتهي معه الدراسة ونتوقف دون الحصول على ما في الكتاب كاملا".
توضح "طريقه تدريس المعلمات ولكن ليس الكل، البعض ليس مقصرين ولكن الأغلبية يقمن بشرح الحصة الدراسية بسرعة بسرعة والمناهج دسمة، فكيف بإمكاننا استيعاب ذلك، خلال 12 أسبوعا هي إجمالي أيام الدراسة خلال نصف عام كامل، وكيف بإمكاننا نخلص فيها كل المناهج الدراسية، ناهيك عن أيام العطل والإضرابات، هذا شيء مستحيل".
عنصرية التعليم
منذ أن فرضت المدارس فرض معها أن تكون درجة الطالب على حسب سلوكه، مشاركته، اختباراته، ولكن للأسف بعض المعلمين يتعامل مع الطالب على حسب قرابته له أو حبه له، أو معرفته لأسرته. وفق ما يؤكد عدد من الطلاب.
وعن حبهم للدراسة والمواد الدراسية يقول الطلاب إن السبب الرئيسي لحب الطالب لمادة أو كرهه لها هو المعلم الذي يشرح المادة ويقوم بتدريسها.
ويوضح أولياء أمور طلاب في السياق بأن معظم الوقت يكون الطلاب كارهين معظم المواد الدراسية بسبب طريقة أو شرح معظم وليس كل المعلمين الذين يحتاجون إلى دورات تأسيس وتعليم لكيفيه التعامل مع الطلاب بأي حال من الأحوال.
ومن الطرق الخاطئة المعروفة في المدارس اليمنية وتعمل تعقيدات كبيرة بين الطالب والمدرس هي أن يتعامل الأخير مع الطالب بوسائل الضرب، ففي النهاية ووفق أولياء الأمور هي وزارة تربية قبل ان تكون وزارة تعليم.
معاشي ماشي وبستين داهية تروحوا
مقولة "معاشي ماشي وانتوا تروحوا بستين داهية ما يهمني" هذا ما قالته الطالبة نور عن الذي يعانونه الطالبات من البعض وليس كل المعلمات، قائله:"إن بعض المعلمات وليس الكل بل البعض، الطالبة التي تدخل بعداوة معها حتى وإن كانت الطالبة على حق تقول أنا لست خسرانه شيئاً اقبض راتبي وأنتي ستعودين السنة الثانية".
أعطونا وسنعطيكم نحن مبدعون
وفي آخر الجولة الاستطلاعية التي قامت بها "أخبار اليوم" لفت انتباهها كلام طالبة في المرحلة الثانوية قائله:"أعطونا وسنعطيكم نحن مبدعون، نريد ان نطبق أكثر عملي لا نريد ان نسمع كثير نريد نطبق، فالطالب إذا لقى اهتماما وشيئا يحفزه للدراسة سيبدع وسينجز".
وتضيف "نحن جيل التكنولجيا والتطور، نحن الذين سنبني ونطور البلاد، نحن المستقبل، نريد منهج دولي يواكب الدول المتطورة والمتقدمة وسوف نخرج من ذيل القائمة إلى صدارتها".
وتنهي حديثها "كفى كلاماً وتكرارا وخططاً لا أذن لها تسمع ولا عقل لها يستوعب ولا أيدي لها تعمل، نحن العدة والعتاد، ونحن ما تراهنون عليه، خذوا بأيدينا وتطلعاتنا، ونحن قادمون".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.