أعلن الرئيس التركي/ رجب طيب أردوغان- أمس الجمعة- أن تركيا لديها أدلة إضافية عن مقتل الصحافي السعودي/ جمال خاشقجي، وأضاف: “ولكن لا داعي للتعجل.. إن غداً لناظره قريب”. وأضاف أردوغان- في خطاب ألقاه في أنقرة- إن النائب العام السعودي سيزور إسطنبول غداً الأحد في إطار التحقيق في قتل خاشقجي، وسيلتقي المدعي العام التركي في إسطنبول. وخاطب أردوغان السعودية قائلاً: “قتل خاشقجي واضح للعيان أين الجثة؟ ينبغي أن تُظهروها”، وأضاف: “من هو المتعاون المحلي الذي (تسلّم جثة خاشقجي)؟ عليكم أن تكشفوا عنه،” وأضاف “الأشخاص ال18 (الموقوفون في السعودية) يعرفون قاتلي خاشقجي لأن الجاني بينهم". إلى ذلك أكد الرئيس التركي/ رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء الكندي/ جاستن ترودو، أهمية الكشف عن ملابسات جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، ومعاقبة منفذيها. جاء ذلك في اتصال هاتفي جرى بينهما أمس الجمعة، بحسب ما إفادة مصادر في الرئاسة التركية للأناضول. مباحثات تشاويش و الحبير.. وعلى ذات الصعيد بحث وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، هاتفيا مع نظيره السعودي، عادل الجبير مقتل الصحافي خاشقجي. ووفقاً لمصادر دبلوماسية، فإن تشاووش أوغلو والجبير أجريا أمس الجمعة محادثة هاتفية. وذكرت المصادر أن الجانبين بحثا مسألة كشف ملابسات مقتل خاشقجي، إلى جانب العلاقات الثنائية بين البلدين. والسبت الماضي، أقرت الرياض وبعد صمت استمر 18 يوما، بمقتل جمال خاشقجي داخل قنصليتها في إسطنبول إثر “شجار”، وأعلنت توقيف 18 سعوديا للتحقيق معهم على ذمة القضية، فيما لم تكشف عن مكان جثمان خاشقجي. وقوبلت الرواية تلك بتشكيك واسع من دول غربية ومنظمات حقوقية دولية، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية، منها إعلان مسؤول أن “فريقا من 15 سعوديا، تم إرسالهم للقاء خاشقجي وتخديره وخطفه، قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم”. وعلى خلفية الواقعة، أعفى العاهل السعودي مسؤولين بارزين من مناصبهم، بينهم نائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي، سعود بن عبد الله القحطاني، وقرر تشكيل لجنة برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان، لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة.