لايكاد يمر يوم بدون سقوط ضحايا من المواطنين الأبرياء جراء الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها المليشيات الحوثية المدعومة من إيران في محافظة الحديدة (غرب البلاد). تشكل الألغام والعبوات الناسفة التي تزرعها مليشيات الموت الحوثية خطرا وتهديدا دائما ومستمرا على المدنيين لن تتعافى منه اليمن على الامد القريب مما يوجب على قوات المقاومة الوطنية المشتركة تحرير الحديدة وبات ضرورة إنسانية ملحة. وأكدت مصادر محلية في محافظة الحديدة، ان الطفل عمار أحمد خادم بطيط (14سنة) من أهالي قرية العاقر عزلة موشج جنوب مدينة الخوخة استشهد جراء انفجار لغم ارصي زرعته المليشيا بمحيط قريته. وأضافت المصادر ان اللغم انفجر اثناء خروج الطفل مع والدته صباح أمس لرعي الأغنام في محيط قريته قبل أن ينفجر به لغم من مخلفات المليشيات الحوثية مزق جسده إلى أشلاء، فيما سقطت والدته مغمى عليها من هول الفاجعة. وأفادت مصادر أهلية وسكان في المنطقة، أن هذه الجريمة تعد السادسة والعشرين من نوعها بحق أهالي عزلة موشج جراء شبكات الألغام التي زرعتها المليشيات الحوثية في عزلتهم قبل فرارهم منها. وقبل أيام استشهد وأصيب ستة مواطنين جراء انفجار لغم ارضي من مخلفات ما زرعته مليشيا الارهاب الحوثية في منطقة عرفان بمفرق دهمش بضواحي مدينة حيس جنوبيالحديدة. وبحسب مصادر محلية فإن انفجار اللغم أسفر عن استشهاد المواطن "أحمد خادم دهمش" وإصابة خمسة آخرين. ووفقا لتقرير للمشروع السعودي لنزع الألغام "مسام" نشر مؤخرا فإن الألغام التي زرعتها المليشيات الحوثية خلفت 1800 شخص بين قتيل وجريح. وكشف أسامة القصيبي مدير المشروع السعودي لنزع الألغام "مسام" في تصريح صحفي عن تمكن الفرق الهندسية التابعة لمشروع "مسام" من نزع 16 ألفاً ما بين ألغام وذخائر غير متفجرة وعبوات ناسفة في مختلف المناطق المحررة التي نعمل فيها". وأكد القصيبي أن قضية الألغام وزرعها بكثرة بأنواع مختلفة من قبل الحوثيين في اليمن تجاوز كل الأعراف والمواثيق وهو أمر لم يسبق له مثيل في أي دولة شهدت مناطقها حروبا. واضاف إن التعاون مع الأممالمتحدة في مجال نزع الألغام صفر (....) ليس لدينا أي تواصل مع جهات من الأممالمتحدة، لافتا أن "موضوع الألغام في اليمن مهمل غربياً سواء إعلامياً أو أممياً، ولم يعط اليمن حقه لمشكلة الألغام التي زرعها الحوثيون، هناك تجاهل لهذا الأمر، الأممالمتحدة مقصرة في رأيي". وأردف قائلا، نحن نتفهم زراعة الألغام في الجبهات العسكرية والمواقع الدفاعية على خطوط القتال، لكننا وجدنا الألغام كما ذكرت في القرى وحدائق البيوت، والمدارس، وهو ما يعني أن الغرض من هذه الألغام ليس عسكريا، وأصبحت العملية إرهابا. الجدير بالذكر ان الألغام والعبوات الناسفة مختلفة الأحجام والانواع التي تزرعها مليشيات الموت الحوثية تواصل حصاد المئات من المدنيين اغلبهم نساء وأطفال رغم عمل الفرق الهندسية التابعة لقوات المقاومة الوطنية المشتركة والفرق الميدانية التابعة لمشروع السعودي لنزع الألغام "مسام" ليل نهار على مسح ونزع الالغام في جبهة الساحل الغربي.