جامعة صنعاء تثير السخرية بعد إعلانها إستقبال طلاب الجامعات الأمريكية مجانا (وثيقة)    اليوم بدء منافسات المربع الذهبي لبطولة كرة السلة لأندية حضرموت    اليوم الإجتماع الفني لأندية الدرجة الثالثة لكرة القدم بساحل حضرموت    جماعة الحوثي تعيد فتح المتحفين الوطني والموروث الشعبي بصنعاء بعد أن افرغوه من محتواه وكل ما يتعلق بثورة 26 سبتمبر    انهيار سريع وجديد للريال اليمني أمام العملات الأجنبية (أسعار الصرف الآن)    جريدة أمريكية: على امريكا دعم استقلال اليمن الجنوبي    محلل سياسي: لقاء الأحزاب اليمنية في عدن خبث ودهاء أمريكي    بن الوزير يدعم تولي أحد قادة التمرد الإخواني في منصب أمني كبير    الرئيس الزُبيدي يُعزَّي الشيخ محمد بن زايد بوفاة عمه الشيخ طحنون آل نهيان    وفي هوازن قوم غير أن بهم**داء اليماني اذا لم يغدروا خانوا    كاس خادم الحرمين الشريفين: النصر يهزم الخليج بثلاثية    أولاد "الزنداني وربعه" لهم الدنيا والآخرة وأولاد العامة لهم الآخرة فقط    15 دقيقة قبل النوم تنجيك من عذاب القبر.. داوم عليها ولا تتركها    الخطوط الجوية اليمنية توضح تفاصيل أسعار التذاكر وتكشف عن خطط جديدة    الانتقالي يتراجع عن الانقلاب على الشرعية في عدن.. ويكشف عن قرار لعيدروس الزبيدي    سفاح يثير الرعب في عدن: جرائم مروعة ودعوات للقبض عليه    مقتل واصابة 30 في حادث سير مروع بمحافظة عمران    خطوة قوية للبنك المركزي في عدن.. بتعاون مع دولة عربية شقيقة    يمكنك ترك هاتفك ومحفظتك على الطاولة.. شقيقة كريستيانو رونالدو تصف مدى الأمن والأمان في السعودية    غارسيا يتحدث عن مستقبله    احتجاجات "كهربائية" تُشعل نار الغضب في خورمكسر عدن: أهالي الحي يقطعون الطريق أمام المطار    العليمي: رجل المرحلة الاستثنائية .. حنكة سياسية وأمنية تُعوّل عليها لاستعادة الدولة    الكشف عن قضية الصحفي صالح الحنشي عقب تعرضه للمضايقات    الحوثيون يعلنون استعدادهم لدعم إيران في حرب إقليمية: تصعيد التوتر في المنطقة بعد هجمات على السفن    مخاوف الحوثيين من حرب دولية تدفعهم للقبول باتفاق هدنة مع الحكومة وواشنطن تريد هزيمتهم عسكرياً    دوري ابطال اوروبا: دورتموند يحسم معركة الذهاب    مبلغ مالي كبير وحجة إلى بيت الله الحرام وسلاح شخصي.. ثاني تكريم للشاب البطل الذي أذهل الجميع باستقبال الرئيس العليمي في مارب    الرئيس الزُبيدي يعزي رئيس الإمارات بوفاة عمه    مكتب التربية بالمهرة يعلن تعليق الدراسة غدا الخميس بسبب الحالة الجوية    رئاسة الانتقالي تستعرض مستجدات الأوضاع المتصلة بالعملية السياسية والتصعيد المتواصل من قبل مليشيا الحوثي    مأرب ..ورشة عمل ل 20 شخصية من المؤثرين والفاعلين في ملف الطرقات المغلقة    عن حركة التاريخ وعمر الحضارات    انتقالي لحج يستعيد مقر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بعد إن كان مقتحما منذ حرب 2015    مياه الصرف الصحي تغرق شوارع مدينة القاعدة وتحذيرات من كارثة صحية    بعد شهر من اختطافه.. مليشيا الحوثي تصفي مواطن وترمي جثته للشارع بالحديدة    رئيس الوزراء يؤكد الحرص على حل مشاكل العمال وإنصافهم وتخفيف معاناتهم    إبن وزير العدل سارق المنح الدراسية يعين في منصب رفيع بتليمن (وثائق)    الذهب يهبط إلى أدنى مستوى في 4 أسابيع    الشيخ الزنداني يروي قصة أول تنظيم إسلامي بعد ثورة 26سبتمبر وجهوده العجيبة، وكيف تم حظره بقرار روسي؟!    كيف تسبب الحوثي بتحويل عمال اليمن إلى فقراء؟    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و568 منذ 7 أكتوبر    هربت من اليمن وفحصت في فرنسا.. بيع قطعة أثرية يمنية نادرة في الخارج وسط تجاهل حكومي    بعشرة لاعبين...الهلال يتأهل إلى نهائى كأس خادم الحرمين بفوز صعب على الاتحاد    وزير المالية يصدر عدة قرارات تعيين لمدراء الإدارات المالية والحسابات بالمؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي    تنفيذية انتقالي لحج تعقد اجتماعها الدوري الثاني لشهر ابريل    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    السامعي: مجلس النواب خاطب رئيس المجلس السياسي الاعلى بشأن ايقاف وزير الصناعة    هذا ما يحدث بصنعاء وتتكتم جماعة الحوثي الكشف عنه !    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    بنوك هائل سعيد والكريمي والتجاري يرفضون الانتقال من صنعاء إلى عدن    اعتراف رسمي وتعويضات قد تصل للملايين.. وفيات و اصابة بالجلطات و أمراض خطيرة بعد لقاح كورونا !    وزارة الأوقاف بالعاصمة عدن تُحذر من تفويج حجاج بدون تأشيرة رسمية وتُؤكّد على أهمية التصاريح(وثيقة)    عودة تفشي وباء الكوليرا في إب    القرءان املاء رباني لا عثماني... الفرق بين امرأة وامرأت    يونيسيف: وفاة طفل يمني كل 13 دقيقة بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كيف تحطمت محاولات الانقلابيين أمام الأبطال في صرواح..؟
نشر في أخبار اليوم يوم 24 - 12 - 2018

لليوم الرابع على التوالي، تصاعدت وتيرة المعارك بين قوات الجيش الوطني مسنودة بقوات التحالف العربي من جهة وبين مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة إيرانياً من جهة اخرى، في مديرية صرواح، غربي محافظة مأرب، وسط تقدمات كبيرة تحققها قوات الجيش الوطني على المسلحين الانقلابيين.
وتؤكد مصادر ميدانية وأخرى عسكرية أن معارك هي الأعنف تدور بين الجانبين لليوم الرابع على التوالي في عديد جبهات قتالية في المديرية الواقعة غربي المحافظة.
واندلعت المعارك- بحسب ما تفيد المصادر الأربعاء الماضي- عقب هجمات متفرقة للمليشيا الحوثية على مواقع قوات الجيش الوطني في جبهتي "هيلان، والمشجح" حاولت من خلالها استعادة سيطرتها على مواقع كانت تسيطر عليها قبل أن تحررها قوات الجيش الوطني.
وتمكنت قوات الجيش الوطني بإسناد جوي من مقاتلات التحالف العربي منذ الوهلة الأولى لهجمات المليشيا الحوثية من التصدي لها وإجبارها على التراجع والفرار، حيث كبدتها عشرات القتلى والجرحى.
المصادر ذكرت أن قوات الجيش الوطني نجحت من كسر هجمات عنيفة ومستميتة لميلشيا الحوثي الانقلابية على مواقع وتجمعات الجيش في ميسرة وقلب وميمنة صرواح وصولاً إلى هيلان والمشجح والمخدرة.
· المعارك..
أمس الأحد.. أكدت مصادر ميدانية ل"أخبار اليوم" أن المعارك العنيفة تواصلت بين الجانبين في العديد من المواقع في المديرية، حققت خلالها قوات الجيش الوطني تقدمات كبيرة في الميدان.
وبحسب ما أفادت المصادر فإن عشرات القتلى والجرحى سقطوا من مليشيات الحوثي الانقلابية بينهم قيادات ميدانية، بنيران أبطال الجيش الوطني وطيران التحالف العربي في جبهة صرواح خلال المعارك.
وقال مصدر عسكري للمركز الإعلامي للقوات المسلحة، إن قوات الجيش الوطني هاجمت مواقع كانت تتمركز فيها مليشيات الحوثي الانقلابية شمال مديرية صرواح، وتمكنت من تحرير عدد من المواقع، وأسفرت المعارك والغارات الدقيقة عن مقتل وجرح واعتقال العشرات من عناصر المليشيات بينهم قيادات ميدانية.
وعثرت قوات الجيش الوطني- خلال تقدمها- على خنادق وأنفاق تحت الأرض كانت المليشيا تحاول الاحتماء بها من ضربات الطيران والجيش الوطني.
وأكد المصدر أن ما لا يقل عن 38 جثة تابعة للمليشيا متناثرة في الشعاب وسفوح الجبال، داعياً الصليب الأحمر والجهات المعنية إلى المساعدة في انتشالها والحيلولة دون تفشي الأوبئة والأمراض إثر تحللها.
مصرع 22 حوثي في صرواح وتقدمات كبيرة للجيش الوطني باتجاه سوق صرواح
· الجيش يتقدم..
وتمكنت قوات الجيش الوطني- خلال معارك فجر أمس الأحد – وفق ما قال مصدر عسكري للمركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الثالثة – من إحراز تقدمات كبيرة باتجاه سوق صرواح ومركز المديرية الاستراتيجي الذي تسيطر عليه المليشيا الحوثية، خلال معارك لقي فيها 22 حوثيا مصرعهم وجرح آخرين.
جاء ذلك طبقاً لما يؤكد المصدر عقب هجوم عنيف شنته قوات الجيش الوطني على مواقع المليشيا الحوثية في جبهة صرواح، موضحاً أن قوات الجيش الوطني شنت هجومًا عنيفا على مواقع المليشيا الحوثية الانقلابية قتل وجرح فيها العشرات وتلقت المليشيا خسائر فادحة في العتاد، حيث تم إعطاب أطقم ومدافع خاصة بالمليشيا.
وأشار المصدر إلى المشاركة الفاعلة لطيران التحالف العربي لدعم الشرعية، حيث استهدفت غارات الطيران عدداً من المواقع وتجمعات للمليشيات الحوثية موقعه عدداً من القتلى والجرحى في صفوف المليشيا .
· مقتل قيادات..
وأوضحت المصادر” أن ميلشيا الحوثي الانقلابية تلقت خسائر فادحة وكبيرة في الأرواح والعتاد خلال الساعات الماضية القليلة، حيث سقط مئات من القتلى والجرحى من عناصر الميلشيا بينهم خمسة من القيادات الميدانية الكبيرة، بينهم مسئول الاستخبارات في جبهة صرواح بالكامل المدعو عبدالعظيم الشريف، والذي يعد الرجل الأول والأكثر خطراً صرواح”.
وبحسب المصادر” يعد هذا القيادي الحوثي هو وراء استهداف قيادات الجيش الوطني، الذي كان أهمهم قائد المنطقة العسكرية السابق عبدالرب الشدادي الذي سقط وهو في الخطوط الأمامية للمعركة بصاروخ موجه”.
· مصور "المسيرة"..
وذكرت مصادر متطابقة” أن قوات الجيش الوطني أسرت عشرات من عناصر ميلشيا الحوثي الانقلابية، بينهم مصور ما يسمى بالإعلام الحربي لقناة المسيرة المدعو إسماعيل علي الديلمي”.
· الحسم عسكريا..
وأكد الناطق الرسمي باسم قوات الجيش الوطني العميد الركن/ عبده مجلي، أن قوات الجيش تحقق انتصارات كبيرة ومتواصلة في مختلف جبهات القتال ضد مليشيات الحوثي الانقلابية وأن الأيام القادمة ستكون حاسمة.
وقال العميد مجلي- في تصريح صحفي رصده «مأرب برس»- إن قوات الجيش الوطني حققت انتصارات كبيرة وحاسمة في مختلف جبهات محافظة صعدة، سواء في مركز مديرية باقم أو بالقرب من مركز مديرية كتاف، بالإضافة إلى التقريب نحو سلسلة جبال مران التي تختبئ فيها رؤوس المليشيات الحوثية الانقلابية.
وفي جبهة صرواح غربي محافظة مأرب، أوضح العميد مجلي، أن مليشيات الحوثي الانقلابية حاولت خلال اليومين الماضيين التسلل إلى بعض المواقع، إلا أن أبطال الجيش الوطني استطاعوا قهر تلك المليشيات وأجبروها على التراجع والفرار.
وأضاف بأن المليشيات الحوثية الانقلابية تعرضت لخسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، مؤكداً أن قوات الجيش الوطني تسيطر على نسبة 80 % من مساحة مديرية صرواح الجغرافية، وأن أبطال الجيش الوطني يتمتعون بروح معنوية عالية وجاهزية قتالية دائمة.
وأشار ناطق الجيش إلى هزيمة مليشيات الحوثي الانقلابية بعد صدور قرار مجلس الأمن الأخير والذي أكد على المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي 2216.
· عشرات الجثث تصل صنعاء..
في سياق متصل، وصلت 55 جثة من قتلى مليشيات الحوثي الانقلابية وعشرات الجرحى، خلال الثلاثة الأيام الماضية، إلى مستشفيات العاصمة صنعاء قادمة من جبهة صرواح التي تشهد أعنف مواجهات بين قوات الجيش الوطني ومليشيات الحوثي.
وقالت مصادر مطلعة ل"العاصمة أونلاين"، إن 55 جثة من قتلى المليشيات الحوثية وعشرات الجرحى، وصلت- خلال الثلاثة الأيام الماضية- الى عدة مستشفيات بالعاصمة صنعاء، قادمة من جبهة صرواح التي تشهد مواجهات مشتعلة بين الجيش ومليشيات الحوثي منذ ثلاثة أيام متواصلة.
وذكرت المصادر أن المليشيات وزعت جثث العشرات من قتلاها وجرحاها على مستشفيات حكومية تسيطر عليها بصنعاء، وأرغمت مستشفيات أهلية أخرى لعلاج جرحاها بالمجان.
كما ذكرت مصادر عسكرية، وفقاً لموقع الجيش إن نحو 43 مسلحاً حوثياً قتلوا السبت، بجبهة صرواح، موضحاً أن عناصر المليشيات وقعوا أثناء صد الجيش لتسلل فاشل للمليشيات وفرار عناصرهم، في حقول ألغام زرعوها بأنفسهم سابقاً، لتنفجر بهم وتضاعف خسائرهم في الأرواح.
· فبركة إعلامية..
بالتزامن، أثارت الأخبار الإعلامية المفبركة حول سقوط جبهة "صرواح" غربي مأرب بيد جماعة الحوثي جدلاً واسعاً في أوساط اليمنيين، فقد تحدثت مصادر إعلامية محسوبة على المجلس الانتقالي الجنوبي -المدعوم إماراتيا- والرئيس السابق علي عبد الله صالح خلال الأيام القليلة الماضية عن سقوط صرواح بيد الحوثيين وتكبد قوات الجيش الوطني خسائر كبيرة، حسب زعمها.
ونشرت صحيفة الأيام -التي يملكها وكيل وزارة الإعلام المحسوب على الشرعية/ محمد هشام باشراحيل- في صدر صفحتها الأولى أن الحوثي أسقط 90% من مأرب.
وتأتي تلك الشائعات عقب زيارة السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر محافظة مأرب، الخميس الماضي، مبدياً إعجابه بما شاهده من نهضة تنموية وأمن واستقرار في المحافظة وحضور فاعل ومتميز لمؤسسات الدولة ودورها في تقديم الخدمات للمواطنين، مشيدا بنجاحات السلطة المحلية ومستوى أداء الأجهزة الأمنية في تحقيق الأمن والاستقرار بالمحافظة. والتقى السفير الأميركي بمحافظ مأرب اللواء سلطان العرادة، مرحباً به في زيارته الثانية إلى مأرب.
· غدر..
الصحفي خليل العمري انتقد نشر وكيل وزارة الإعلام في الحكومة الشرعية هشام باشراحيل خبرا في صدر صحيفته "الأيام" عن جبهة صرواح والتي قال إن الحوثي أسقط 90% من مأرب. وقال العمري "إذا كان هذا مسؤول حكومي يشتغل للحوثيين توجيه معنوي ويغدر بتضحيات الجيش كيف تشتوا تنتصروا؟".
وأضاف "مجموعة تافهين في الحكومة اليمنية"، وقال "مأرب هي معقل التاريخ ومنها انطلق قوس النصر الأول للتحالف والجيش الوطني".
· مطابخ حاقدة..
وقال الصحفي علي الفقيه إن المطابخ الاحترافية صنعت زفة ضخمة اسمها "سقوط صرواح" للتغطية على الجرائم الفظيعة ولإشغال الناس عن ما تم كشفه من حقائق في محافظة تعز في مناطق واقعة تحت مظلة كتائب "أبو العباس" المدعومة من الإمارات.
وأضاف الفقيه: اليوم انتهت كذبة "سقوط صرواح" أيش معكم اليوم من زفة جديدة عشان ما أحد ينتبه لجرائمكم؟ وقال "لا تقلقوا القوا بأبسط كذبة ولديكم إلى جانب الذباب الإلكتروني آلاف الأغبياء سيتلقفونها ويدندنون حولها".
وتابع "أما صرواح فهي تعيش قتالاً يهدأ ويتحرك منذ حاولت جحافل الإمامة اتخاذها بوابة لمهاجمة مأرب في 2015 فالتهمت منهم الآلاف ولا تزال تذيقهم الموت كل يوم".
وتداول نشطاء محسوبون على الانتقالي الجنوبي في شبكات التواصل الاجتماعي وكذلك وسائل إعلام تمولها الإمارات أن حزب الإصلاح سلم جبهة صرواح للحوثيين.
· انتقام..
من جانبه قال الطبيب والروائي اليمني/ مروان الغفوري إن إعلام الانتقام الرخيص، منح كل صرواح ومن خلفها مأرب للحوثيين. وأضاف: مررت بصفحات أشهر الناشطين الانتقاليين على تويتر فوجدتهم يرددون هذه الجملة بتنويعات خفيفة: سلم جيش الإخوان المسلمين صرواح للميليشيات الشيعية.
وتابع: تتحدث هذه الفئة من "الرهائن" عن شمال اليمن بوصفه مجرد خليط سام من "الشيعة والإخوان". وقال "يملك الحوثي قبضة شديدة البأس، هذه القبضة تتمثل في وجود هذا التفسخ والحمق على الجهة الأخرى، التفسخ والتهالك والخفة.. تلك هي قبضة الحوثيين الشرسة، وهي التي سبق أن ضرب بها في غير مكان وأصاب ربحاً، بإشارة منه إلى قيادات في الانتقالي الجنوبي.
وقال "ثمة رهائن آخرون، النسخة النجدية من الرهائن، سبق أن منحوا صرواح للحوثيين عندما كانوا أحلافاً، ثم عادوا وفعلوا الشيء نفسه بعد التوبة"، في إشارة منه إلى الموالين للرئيس السابق صالح.
· صرواح عصيّة ..
وقال الكاتب عدنان الجبرني، في مقال له بعنوان "صرواح" عصية حتى على الاستثناءات "هذه هي صرواح، أرهقت الجميع.. لا الجيش ولا الحوثي يريد أن يسلط الضوء على ما يحدث فيها، وكل طرف يفضل بلْع خسائره فيها بصمت"، مضيفا "وفي أزمة صالح مع الحوثي، قبل عامين، حول "الحرس الجمهوري" قال علي عبدالله صالح ليوسف الفيشي "ما عاد به من الحرس يا يوسف ثلث معداته قرحت في عدن والثلثين الباقية في صرواح".
وتابع: وفي صرواح، حجم حُطام المعدات والآليات المدمرة للحوثي يوازي أكبر جبال صرواح، وخسائره البشرية فيها كما ونوعا تساوي كل ما خسره في حروب تمدده كلها.
· قبل أشهر..
وأكد الجبرني أنه وبعملية استخبارية معقدة، قَتل الجيش قائد جبهة الحوثي في صرواح وأحد قيادات الصف الأول/ عبدالله أحسن الحمزي (أبو حيدر)، مضيفا "كانت تلك واحدة من سلسلة عمليات نوعية في صرواح، لم تُعلن العملية حينها بسبب طبيعة التنفيذ الاستخباري للمهمة، كما تكتم الحوثي عن الخبر وبعد شهور قرأت نعيا لعبدالملك الحوثي وصف فيه (أبو حيدر) الذي كان أيضاً نائبا لعبدالخالق الحوثي في "المنطقة المركزية"، وصف الحوثي (الحمزي) بأنه كان يمثل "حيدر العصر" واعتبرت الجماعة مقتله رابع أقوى خسارة في سلمها القيادي بعد طه المداني وصالح الصماد وأحمد العزي الذي كان يقود جبهة الحدود مع المملكة قبل أن يتراجع الحوثي إلى جبال مران!".
· مخبرون من تركة الراحل..
ويضيف "من يبدأ بإثارة الجدل حول صرواح ويروج لسقوطها هم مجموعة مخبرين سابقين من تركة الراحل التي فضلت الاستمرار مع "العم" المنتصر!"
ثم يأتي بعد ذلك "الغيورون" من أعزائنا في عواصم المهجر ليستكملوا تمشيط صرواح وينجزوا المهمة بانفعال صادق وحريص، لكنه يقع فريسة المعلومة المخادعة، وربما هذا الاندفاع عائد إلى كم الإحباط الذي يراكمونه في ذهنياتهم بعناية من أحراش وسائل التواصل وأبطالها من الهواة "المنصفين" في نقل المعلومات، بنظرهم العميق.
· جوقة الأحقاد..
أما الموقف العسكري وخارطة السيطرة – بحسب الجبرني - فهي شبه ثابتة منذ زمن، الجيش على تخوم سوق ومركز صرواح، والحوثي في الجزء الباقي والأوسع باتجاه خولان، لا تغيير، باستثناء بعض المواقع التي تحررت قبل استشهاد القائد الخالد/ عبدالرب الشدادي بحكم أن القوات حينها كانت قد توغلت عميقاً في التفاف لم يكتمل.
ويردف "تحدث معارك شرسة في صرواح كما حدث قبل أيام، وهذه طبيعة أي جبهة حرب، هجوم وهجوم مضاد، كر وفر، إغارة وعمليات نوعية، سيطرة الطرف المهاجم لساعات، ثم التراجع، ولا جديد في حالة صرواح"، موضحا "أما عن إعلان الحوثي "تطهير صرواح" فهذه من إبداعات يحيى سريع- الناطق الجديد للمليشيا خلفاً لطيب الذكر شرف لقمان- قام سريع جمع منشورات المفسبكين وتبناها كبيان، والمفارقة أن إعلاميي الجماعة، المؤمنين، هم أول من سخر من شطحة بيانه المطرز بالتشكيل".
بالتأكيد، جبهة صرواح تمثل تحدياً للجيش، وتاريخياً، فالمعارك تخلق أبطالها من داخلها، وهو ما تعثر في صرواح حتى الآن، لكن تعقيدات الجبهة وطبيعة مسرح العمليات فيها يتطلب بطلاً مستقبلياً سيخلد في تاريخ الحروب عند تجاوزه لها.
وحتى ذلك الحين، تبقى هذه هي صرواح، معارك وتضحيات وبطولات وجدل، لكن المستحيل هو أن يحقق الحوثي اختراقاً مهماً باتجاه مأرب، إذ لم يستطع ذلك عندما كانت مأرب في أضعف حالاتها وانتصرت ببضعة رجال من ملوك سبأ ومناصريهم، وحينها كان الحوثي في أقوى حالاته ويملك الطيران وأحدث الأسلحة وأقذر الكهان من سليط اللسان الراحل، وحَوارييه، وصولاً إلى علي البخيتي وبقية عمالقة التبشير آنذاك.

--
اياد البحيري
00967733588747


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.