سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحوثيون يعلنون الانقلاب على اتفاق السويد ويؤكدون: "لن نسلم ميناء الحديدة" ظهور القيادي "الكحلاني" إلى جوار "باتريك" بزي الأمن يقلب الطاولة على الأمم المتحدة..
أعلنت مليشيا الحوثي الانقلابية، عدم تسليمها ميناء الحديدة غربي البلاد في انقلاب صريح على اتفاق السويد بشأن الحديدة. وقال وكيل محافظة الحديدة المعين من قبل ميليشيات الحوثي/ عبد الجبار الجرموزي- في تصريحات نقلتها وسائل إعلام تابعة لمليشيا الحوثيين- إن تسليم ميناء الحديدة ليس مطروحاً أبداً. ويأتي ذلك في أول تصريح عقب زيارة رئيس فريق المراقبين الجنرال الهولندي باتريك كاميرت، لميناء الحديدة.. وذكر وكيل الميليشيات أن الفريق الأممي اطلع على ميناء الحديدة، ووعدوا بإصلاح الرافعات، كما نقل عنهم تأكيدهم أن مهمة لجنة الأممالمتحدة محصورة بوقف النار ولا علاقة لها بالملف الاقتصادي. وبموجب اتفاق السويد بين الحكومة الشرعية والحوثيين، التزم الحوثيون بالانسحاب من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى قبل نهاية العام الجاري، والانسحاب الكامل من مدينة الحديدة بموعد لا يتجاوز 7 يناير المقبل، كما صدر قرار ملزم من مجلس الأمن الدولي رقم 2451 يصادق على هذا الاتفاق. إلى ذلك أثار ظهور القيادي الحوثي "أبو على الكحلاني" بجوار رئيس لجنة المراقبة الأممية الجنرال الهولندي باتريك كمارت في مؤتمر صحفي بمدينة الحديدة، الثلاثاء جدلاً واسعاً في وسائل التواصل الاجتماعي باعتبار ذلك خرقا لاتفاق مشاورات السويد. وتداولت صور للكحلاني المرافق الشخصي لزعيم الميلشيات عبد الملك الحوثي وهو يرتدي زي قوات الأمن الرسمي برتبة عقيد، والذي عين من قبل الحوثيين مدير أمن محافظة الحديدة أو ما يعرف لدى العامة من الناس " مشرف المدينة" بمعنى أن يكون الحاكم الفعلي للمدينة وسلطته هي الأقوى حتى على المحافظ التي تعينه الميلشيات. وفي نوفمبر/ تشرين ثاني من العام 2017 أعلنت قوات التحالف عن القيادي الحوثي "الكحلاني" من ضمن المطلوبين لتنفيذهم ورعايتهم لعمليات إرهابية في اليمن ورصدت مكافئة 5 مليين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه، ضمن آخرين يصل عددهم إلى نحو 40 شخصية عسكرية تابعة للميلشيات. ويعد الكحلاني من المتورطين في ارتكاب جرائم انتهاكات ضد المدنيين في مدينة الحديدة منذ سيطرة الميلشيات عليها في العام 2014، حيث يتهم بقيادة التعذيب في السجون والذي أسفر عن مقتل العشرات من المختطفين، بالإضافة إلى الحملات الأمنية لتنفيذ الاختطافات والتي أسفرت أيضاً عن مقتل شخصيات اجتماعية ورجال أعمال بينهم "عبد السلام الشميري" الذي قتل في غرفة نومه بعد نهب شركته في مدينة باجل في الحديدة في نوفمبر 2015. وتدرب الكحلاني في طهران على أيدي خبراء إيرانيين على المهمات الأمنية والحفاظ على الشخصيات البارز في جماعة الحوثي، وعين عقب عودته في عام 2012 قائد الحراسة الخاصة لزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، وكان أول ظهور له في يونيو 2013 أثناء دفن مؤسس المليشيا حسين بدر الدين الحوثي في صعدة. واعتبر الكاتب الصحفي محمد جميح "أن ظهور أبو علي الكحلاني بجانب قائد بعثة حفظ السلام الأممية باتريك كامرت في مؤتمر صحافي في الحديدة، مخالفاً الاتفاقات" وخاطب قائلا "يا شرعية، يا تحالف، يا غريفيث: قلنا لكم سيتحايلون على اتفاق السويد". من جانبه خاطب وزير الإعلام معمر الإرياني المبعوث الأممي مارتن غريفيث قائلا " المدعو ابو علي الكحلاني والظاهر في الصورة إلى جانب الجنرال باتريك هو أحد المطلوبين أمنيا، وليس له علاقة بالجهاز الأمني كما أنه ليس خريج كلية عسكرية أو أمنية، وهو أحد 140 قدموا من كهوف صعده وتم منحهم رتبة عميد خلال أسبوع". وينص اتفاق السويد على تسليم مدينة الحديدة إلى إدارة السلطة المحلية التي كانت تعمل قبل سيطرة ميليشيات الحوثي عليها في العام 2014، لكن ذلك يبدو غير قابل للتطبيق في ظل محاولات ميلشيات الحوثي الالتفاف على الاتفاق وإظهار ميلشياتها كسلطات أمر واقع بعد طرد كل الموظفين والمسؤولين المحليين.