سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصادر: استحداث معسكرين في ذمار وصنعاء لعملية صرواح وتعزيزات كبيرة تصل خطوط المواجهة بعد إخضاع قبائل حجور.. المليشيات تحشد مسلحيها والأسلحة المتطورة لاستعادة مأرب..
كشفت مصادر متطابقة، عن استعدادات تقوم بها المليشيات الحوثية الانقلابية، لإحراز تقدم في جبهة صرواح- غرب محافظة مأرب- عبر تحشيد الآلاف من مسلحيها وفتح معسكرين تدريبيين، وتخصيص مبالغ مالية وعتاد عسكري للعملية. وذكرت مصدر ميدانية في صرواح ل«أخبار اليوم» إن المليشيات الحوثية دفعت- خلال اليومين الماضيين- بالعشرات من مسلحيها في محاولات تسلل واستطلاع بالخطوط المواجهة الرئيسية في المديرية، إلا أن قوات الجيش تمكنت من رصد تلك المجاميع وإفشال محاولاتها وتكبيدها خسائر قبل أن تجبر على الانسحاب. وأشار المصدر إلى رصد تحركات واسعة للمليشيات في جبهات صرواح المختلفة، وسط تصاعد لعمليات القصف التي تشنها المليشيات الحوثية على مواقع الجيش. ونعى أمس التنظيم الوحدوي الناصري- فرع صنعاء- استشهاد القيادي/ مطيع ردمان عاصم، في جبهة صرواح. وأكد بيان الناصري –حصلت أخبار اليوم على نسخه منه- إن الفقيد كان يقاتل في صفوف الجيش الوطني والمقاومة الشعبية انتصاراً لخيارات الشعب اليمني في العيش بكرامة ورفض الانقلاب الحوثي الكهنوتي البغيض . وكشفت مصادر خاصة ل«أخبار اليوم» أن استعدادات كبيرة تجريها المليشيات الحوثية، بهدف السيطرة على صرواح ومهاجمة مدينة مأرب، وذلك بعد تمكنها من السيطرة الكاملة على منطقة حجور وإرغام القبائل المجاورة على الخضوع لسلطتها، وحشد مسلحيها للقتال مع الجماعة الانقلابية. وأضافت المصادر، إن المليشيات الحوثي استحدثت معسكرين تدريبيين، لاستكمال عمليات الاستعداد وحشد أكبر عدد من المسلحين لعملية صرواح، باعتبارها هدفاً استراتيجياً للجماعة لتهديد أهم مناطق الشرعية العسكرية والاقتصادية شمال اليمن. وأشارت المصادر إلى أن المعسكر الأول الذي استحدثه الحوثيون، في مديرية بني حشيش في محافظة صنعاء، وحشد المليشيات فيه مئات المسلحين من أبناء قبائل حجة ومناطق أخرى في المحويت وريمة، وتجري عمليات تدريبهم بشكل مستمر منذ أسبوع في تواصل المليشيات عبر مشرفيها عمليات التحشيد في محافظات إقليم تهامة، وعمران وصنعاء للمعسكر. واستحدثت المليشيات معسكراً آخر في محافظة ذمار، وتواصل عمليات تحشيد المسلحين إلى المعسكر، كما تقوم بعمليات اختطافات للشباب وصغار السن من المسافرين وأهالي المناطق الوسطى، وإجبارهم على الخضوع لدورات تدريبية وتثقيفية في المعسكر تمهيداً لإرسالهم للقتال في صرواح. وأوضحت المصادر أن قيادات الجماعة الانقلابية في صنعاء عقدت- على مدى اليومين الماضيين- اجتماعات مكثفة، بغرض استكمال عمليات التحشيد لعملية صرواح، وجمع مبالغ مالية كبيرة للعملية العسكرية. وسبق أن التقى المشاط بالقيادي الموالي للمليشيا/ حسين حازب، وذلك بهدف تنسيق الجهود لحشد المقاتلين لصرواح، وبث الخلافات بين قبائل مأرب، لتسهيل عميلة السيطرة على صرواح بشكل كامل. وبحسب المصادر فإن المليشيات الانقلابية- وبعد تحقيقها الانتصار في حجور- أدركت الفجوة الكبيرة القائمة بين التحالف والشرعية، وعدم توفر الإمكانيات اللازمة للجيش الوطني للدفاع عن مناطق سيطرة، وهو ما شجّع قيادة الجماعة للتخطيط والحشد لمهاجمة صرواح. ونفذت المليشيات- على مدى اليومين- هجمات على عدة محاور في صرواح وذلك لقياس مدى جاهزية قوات الشرعية، وتمكنت وحدات من الجيش في القعود- شرق المديرية- من كسر الهجمات واستهداف عربات للانقلابيين كانت محملة بالذخيرة والسلاح. وتأتي استعدادات المليشيات الحوثية، بالتزامن مع عقد وزير الدفاع، اجتماعات مع قيادات الجيش في المناطق الثالثة والسادسة والسابعة، لمناقشة ترتيبات العمليات العسكرية، ومعالجة المشاكل التي تعيشها وحدات الجيش في المناطق ومنها انقطاع المرتبات وقلة الإمدادات الغذائية والتموين العسكري والذخيرة. كما تأتي الاستعدادات، وسط دعوات من الجماعة الانقلابية للمواطنين في مأرب للترشح للدائرة الانتخابية الشاغرة بمجلس النواب، والتي تمثل مدينة مأرب، ويعتزم الحوثيون إجراؤها في منتصف إبريل المقبل. وكانت مصادر عسكرية وقيادات ميدانية، أكدت- في وقت سابق- عن شغل التحالف والشرعية قيادات الألوية والوحدات في جبهات القتال عن مهامها العسكرية، وصرفها للبحث عن حلول لمعالجة النقص الحاد في الغذاء والذخيرة والأسلحة النوعية، في مقابل ما تحشده المليشيات من أسلحة متطورة وتعزيزات كبيرة لمهاجمة مناطق الشرعية.