قصف الجيش التركي، أمس الأحد، مواقع للميليشيات الكردية في ريف حلب الشمالي، في أعقاب استهداف الأخيرة بقذائف الهاون مواقع للجيش التركي المنتشرة ضمن مناطق عفرين شمالي سوريا، أسفرت عن مقتل جندي وجرح آخر، وذلك بعد أيام من إعلان أنقرة عن تسيير دوريات عسكرية تركية – روسية «منسقة» بريف حلب، تهدف حسب خبراء إلى تعزيز إجراءات الثقة بين البلدين، وتأكيدا على مساعيهما في الحفاظ على المصالح الأمنية لكل طرف، وترسيخ التنسيق المشترك من أجل استكمال الخطوات التالية التي تتعلق بفتح الطرق الدولية والمعابر الحدودية. وذكر بيان صادر عن وزارة الدفاع التركية أن «إرهابيين أطلقوا قذائف هاون على وحدات تركية في منطقة عملية غصن الزيتون»، ما أسفر عن سقوط جندي، وإصابة آخر، معتبراً أن قصف مناطق ريف حلب التي تفرض الوحدات الكردية السيطرة عليها «في إطار الدفاع المشروع عن النفس». ووفقاً لمصادر محلية فإن مدفعية الجيش التركي استهدفت بنحو 10 قذائف مدفعية مواقع الوحدات الكردية في قرية «المالكية والشواغرة» بريف حلب، وسط تحليق لطيران الاستطلاع التركي، اذ تفرض الميليشيات الكردية سيطرتها على مجموعة من البلدات والقرى التابعة لمنطقة إعزاز، تمتد من تل رفعت شمال حلب إلى الزيارة شمال غرب المدينة، تقاسماً وتكاملاً مع قوات النظام السوري، منذ مطلع 2016.