لا تزال أزمة انعدام مادة الغاز هي الشغل الشاغل للمواطنين في محافظة إب، حيث يلاحظ الزائر هذه الأيام لمراكز المحافظة وبقية المدن الثانوية ومراكز المديريات طوابير المواطنين من النساء والأطفال أمام مراكز بيع الغاز المغلقة. وبحسب مصادر خاصة ل"أخبار اليوم" فإن سعر الاسطوانة في بعض المديريات النائية وصل إلى مبلغ ألفي ريال يأتي ذلك في الوقت الذي لم تستطع قيادة المحافظة إيجاد حل للأزمة التي صارت جرعة سنوية لأبناء المحافظة مع بداية شهر رمضان المبارك. وفي الأمسية الرمضانية التي أقيمت في منزل محافظ إب وحضرها عقال الحارات في مديريتي الظهار والمشنة وخطباء المساجد والإعلاميين احتلت مشكلة الغاز المرتبة الأولى لمعاناة وهموم المواطنين في المحافظة ومع ذلك فأن مدير فرع شركة الغاز لم يحاول أن يجد أي مبرر لمئات التساؤلات للحاضرين عن أسباب الأزمة ومعالجتها. وعلى نفس الصعيد وفي مديرية المشنة بوادي الذهب تحولت أزمة الغاز إلى عراك بين المواطنين، بسبب خلاف نشب بين صاحب معرض بيع الغاز يدعى "الرغد" والبعداني الذي أتهم الأول ببيع الغاز بمبالغ عالية للمواطنين القادمين من مديرية بعدان الأمر الذي دفع البعداني لاستقدام عناصر من شرطة النجدة لمساءلة صاحب محل بيع الغاز عن مصير عشرين اسطوانة أتهمه ببيعها للناس من بعدان وهو ما أنكره الرغد ليتحول بعدها الخلاف إلى عراك بين الطرفين عصر أمس الجمعة وإطلاق النار أصيب على إثر ذلك ثلاثة أشخاص بإصابات مختلفة نقلوا إلى المستشفى.
