في إطار الأمسيات الرمضانية التي تقيمها محافظة إب في منزل الأخ محافظ المحافظة لمناقشة العديد من القضايا والمشاكل والمعوقات والصعوبات التي تواجه المواطنين بشكل خاص والمحافظة بشكل عام. أثار عدد من الصحفيين والكتاب وعقال الحارات مشكلة انعدام الغاز في مدينة إب مركز المحافظة وتواطؤ فرع شركة الغاز مع أصحاب مراكز بيع الغاز في الحارات وقيامهم ببيع اسطوانة الغاز بمبلغ ما بين 0021 ريال إلى 0061 ريال، بالإضافة إلى عدم توفر اسطوانة الغاز بشكل دائم مما جعل هناك أزمة في الحصول على مادة الغاز لعدم توفرها بسبب التواطؤ من فرع شركة الغاز وعدم وجود الرقابة والإجراءات الصارمة. وفي هذا الإطار أكد القاضي أحمد عبدالله الحجري محافظ المحافظة أن أزمة الغاز قد تم مناقشتها في الأمسيات الرمضانية العام الماضي وقد تكرر ذكرها هذا العام وأنه لم يكن يتصور بأن هذا العام ستحدث هذه المشكلة من جديد كونه قد تم اتخاذ بعض المعالجات التي تحد من تكرار أزمة النفط، حيث إن شركة النفط قد وافقوا على توفير مخزون استراتيجي بالمحافظة وأنه لعدم توفر الموقع أعاق تنفيذ مشروع المخزون الاستراتيجي إلا أنه قبل أسبوع وبعد البحث الطويل عن موقع تم تجديد موقع نهائي بالإضافة إلى استيراد الخزنات المطلوبة للتنفيذ وأنه لم يتبق سوى نقلها إلى الموقع. أما مشكلة الغاز فقد فوجئنا بأن هناك أزمة حقيقية حيث كان هناك اتفاق بين الأوقاف وشركة الغاز لتوفير موقع للمخزون الاستراتيجي للغاز والذي كان سيحول دون وقوع الأزمة في الغاز ولكن للأسف الشديد أننا سمعنا أن الموضوع متوقف منذ ستة أشهر، ولكن إن شاء الله سيتم حسم الخلاف بين الأوقاف وشركة الغاز بشأن الموقع ومعالجة أساليب التعامل مع وكلاء بيع الغاز. هروب مدير فرع شركة الغاز حقيقة وبعد انتهاء القاضي الحجري من حديثه وتوجيه مدراء العموم المعنيين بالأمر بالرد على الاستفسارات وعند مناداته باسم مدير فرع شركة الغاز للرد على ذلك لوحظ أن مدير فرع شركة الغاز قد ترك الأمسية وغادر منزل محافظ المحافظة بدون إذن حيث اعتبر الحاضرون في الأمسية ذلك التصرف الذي قام به مدير فرع شركة الغاز دون الاستماع لهموم المواطنين واستفساراتهم ومن ثم الرد عليها مثل بقية مدراء المكاتب في المحافظة، حيث لا زالت أزمة الغاز تتفاقم من يوم إلى آخر في مركز المحافظة ومديرياتها. محطة مارح حقيقة وأثناء زيارتنا إلى محطة الحاج عبدالكريم مارح المتواجدة في منطقة الجباجب على طريق مديرية جبلة أدركنا حجم المعاناة على المواطنين جراء تفاقم الأزمة وهم يشكلون طوابير حاملين الاسطوانات وطوابير سيارات قادمة من مركز المحافظة والمديريات المجاورة وسط حرارة الشمس الحارقة طمعاً في الحصول على اسطوانة الغاز الذي أصبح يشكل إحدى ضروريات الحياة إلا أن أزمة انعدام مادة الغاز أصبحت مشكلة يستقبلها الغموض رغم تكرارها كل عام. المواطنون وخلال تواجدنا أمام محطة الحاج مارح التقينا بعدد من المواطنين حيث تحدث إلينا وليد عبدالعزيز عبدالرحيم بقوله: أنا أسبوع وأنا اتردد على معرض بيع الغاز في الحارة ولا يوجد غار والمعارض وقد اضطررت إلى الحضور إلى محطة مارح للتعبئة والحصول على مادة الغاز. بينما تحدث إلينا المواطن صادق أحمد شعيب بقوله: خمسة أيام وأنا أبحث عن الغاز في المعارض المنتشرة في الحارات دون جدوى وأثناء تجوالي في شوارع المحافظة ألاحظ أن بعض أصحاب المعارض ينقلون اسطوانات الغاز من سياراتهم إلى أصحاب أماكن بيع الحلويات والسنبوسة. فيما تحدث إلينا أحد وكلاء بيع الغاز الذي طلب منا عدم ذكر اسمه بقوله: إنه معتمد له يومياً مائة اسطوانة إلا أنه في الأسبوع يتم خصم حصة يومين عليه وهذا أحد أسباب أزمة الغاز. عدم وجود مخزون وحول عدم وجود مخزون استراتيجي لمادة الغاز في محافظة إب أسوة ببقية المحافظات قال الحاج عبدالكريم مارح صاحب محطة مارح إنه يعاني من المشكلة هذه وليس من حقه أن يشتكي بشركة الغاز فهو لديه أربعة خزانات بقيمة ثلاثمائة ألف دولار يمكن استخدامها بدل الاسطوانات وأنه عند الأزمات يمكن تعبئة الاسطوانات منها وتغذية السوق بمادة الغاز للحد من حدوث أية أزمة أو مشكلة في انعدام مادة الغاز وبحيث في الأيام العادية يتم تعويض ما تم أخذه من المخزون. وأشار الحاج مارح إلى أنه على استعداد تام للتعاون مع قيادة المحافظة ومنح أرضيته الخاصة المجاورة للمحطة لتكون أرضاً خاصة بالمخزون الاستراتيجي للمحافظة.