تدفق المتظاهرون الجزائريون باكراً- يوم أمس للجمعة العاشرة على التوالي- للتأكيد على مطلبهم برحيل النظام ، ورفضا لإشراف رموز نظام الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة على المرحلة الانتقالية. وأخذت المظاهرات زخما مليونيا في كل أنحاء الجزائر، بعد صلاة الجمعة. وبدأ حشد من المتظاهرين الوصول- صباح أمس الجمعة -إلى ساحة البريد المركزي بالعاصمة الجزائرية للمشاركة في الاحتجاجات التي تشكل اختبارا لقدرتهم على مواصلة التعبئة في الجمعة العاشرة على التوالي، بالتزامن مع عزل رموز من نظام بوتفليقة المستقيل وملاحقات قضائية على خلفية شبهات فساد. وهتف المتظاهرون برحيل جميع رموز نظام بوتفليقة، على غرار الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح ورئيس الوزراء نور الدين بدوي وأعضاء حكومة تصريف الأعمال. وعبر المتجمعون بساحة البريد المركزي عن رفضهم الكلي لمشاورات سياسية أطلقها بن صالح قبل أسبوع. كما حمل المتظاهرون لافتة كبيرة كتب عليها: “الشعب يريد محاسبة السعيد بوتفليقة (شقيق الرئيس المستقيل) زعيم العصابة”. وهتف المحتجون مطولا بمحاسبة رؤوس الفساد في عهد الرئيس المستقيل بوتفليقة، ودعوا العدالة لاستكمال تحقيقاتها بكل استقلالية لكشف كافة ملفات الفساد. كما هتفت أولى جموع المتظاهرين ب”الجيش والشعب خاوة خاوة” بمعنى إخوة. وللجمعة العاشرة على التوالي، عمدت سلطات مدينة الجزائر إلى وقف حركة مترو الأنفاق وقطارات الضواحي، وخدمة ترام العاصمة.