سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في تحدٍ للشرعية والسلطة المحلية.. الإمارات تبدأ نشر أول كتيبة من النخبة السقطرية في محافظة الأرخبيل تتكون من 300 جندي يرتدون زياً يحمل شعار وزارة دفاع دولة الجنوب وعلم الانفصال
وصلت قوات تابعة للحزام الأمني المدعوم من أبو ظبي، إلى محافظة سقطرى، قادمة من معسكرات التدريب في عدنوالإمارات، عبر سفينة تم استئجارها بتمويل من مؤسسه خليفة بن زايد الإماراتية، التي يديرها في سقطرى اللواء الركن طيار/ مبارك بن خلفان المزروعي الملقب "أبو مبارك" المندوب الإماراتي في الجزيرة. وقالت مصادر مطلعة في المحافظة، إن القوة التي وصلت مكونة من كتيبة كاملة "الطتيبة الأولى: (300) جندي وضابط، وأنه يجري التحضير حالياً لإيجاد موقع خاص بتلك القوة والتي من خلالها يتم استقدام أفراد من خارج الجزيرة، وكتائب أخرى. وأوضحت المصادر أن تلك التشكيلات تم الإعداد لها والتحضير من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي في عدن بالتنسيق مع عضو الانتقالي في سقطرى اللواء سالم عبد الله السقطري والذي وصل الأربعاء قبل الماضي من الإمارات لاستقبال تللك العناصر في الجزيرة. وفقا للمصادر، فإن وصول اللواء الركن طيار/ خلفان المزروعي- الخميس الماضي- يأتي ضمن الخطوات التي أعدت سلفا عبر الإمارات مع حليفها الانتقالي لاستقبال تلك القوة الخارجة عن الدولة والشرعية والتنسيق مع الحلفاء المحليين من الضباط في الأجهزة الأمنية والعسكرية في سقطرى والذين تمت استمالتهم في أيام التمرد الفاشل في مايو الماضي ضد السلطة المحلية. وقالت المصادر إن الإمارات هي من تدفع الرواتب عبر مندوبها المزروعي لهذه المليشيات المسلحة التي تعمل خارج إطار الدولة. وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يظهر احتفاء تلك القوات بعد وصولها إلى سقطرى وهي ترتدي زياً عسكرياً خاصاً بها وشارة وزارة الدفاع في دولة جنوباليمن، كما ترفع العلم التشطيري السابق. وكانت "أخبار اليوم" ومواقع كشفت في أكتوبر، عن بدء دولة الإمارات في تدريب وإعداد ما يعرف بقوات الحزام الأمني في جزيرة سقطرى عقب وصول دفعتين منهم إلى العاصمة الإماراتيةأبوظبي. وفي وقت سابق كشفت مصادر- أيضا- عن توجه دولة الإمارات لبناء حزام أمني في الجزيرة على غرار الأحزمة الأمنية والنخبة في العاصمة المؤقتة عدنوالمحافظاتالجنوبية. ونشر موقع "الموقع بوست" وثائق تحوي عشرات الأطفال الذين جندتهم الإمارات في أرخبيل سقطرى بينهم صغار السن. والأسبوع الفائت أكد محافظ سقطرى رمزي محروس رفضه إنشاء تشكيلات عسكرية أو قوات أمنية خارج إطار المؤسسات الرسمية، وتعهد بعدم السماح بتشكيل قوات "الحزام الأمني" في المحافظة على غرار ما حدث في محافظات أخرى. وكانت الحكومة اليمنية قد جددت تأكيدها على رفض أي تشكيلات عسكرية في سقطرى، يجري إنشاؤها بعيداً عن وزارتي الدفاع والداخلية، محذّرة بأن تلك التشكيلات سيكون مصيرها مصير المليشيات المسلحة التي لا تتمتع بأي وجود شرعي..