تواصل الميليشيات الموالية ل"أبو ظبي" تصعيدها ضد الحكومة الشرعية في محافظاتالجنوب، إذ تنقل التصعيد العسكري من محافظة إلى أخرى، مستهدفة السكينة العامة ومصالح الدولة. وتحاول المليشيا المدعومة من الإمارات والتابعة لما يسمّى المجلس الانتقالي الجنوبي، نقل التوتر العسكري بينها وبين الحكومة الشرعية إلى محافظة أبين، بعد أيام قليلة من التوتر الذي شهدته جزيرة سقطرى ومحافظة شبوة. وقالت مصادر محلية إن حالة من التوتر بدأت في محافظة أبين، جنوب البلاد، بسبب خلافات بين شرطة المحافظة و قوات الحزام الأمني الموالية للإمارات. وأوضحت المصادر أن الخلافات بين القوتين ترجع إلى استحداث قوات الحزام الأمني نقاط تفتيش على مقربة من نقاط تابعة للشرطة، في مدينة زنجبار و مداخلها و منطقة الكود ومناطق أخرى. وأوضحت أن الخلافات تفاقمت بين القوتين بداية الأسبوع الجاري، بعد استحداث قوات الحزام الأمني نقاطاً على مقربة من بعض المؤسسات الحكومية داخل مدينة زنجبار عاصمة المحافظة. و أشارت المصادر إلى أن عدم وضع حلول للتوتر الحاصل قد يؤدي إلى مصدامات بين القوتين. وشهدت مدينة زنجبار- عاصمة محافظة أبين- خلال اليومين الماضيين- انتشارا كثيفا لقوات ما تسمى ب”الحزام الأمني والتدخل السريع” التابعة للإمارات، قابله انتشار واسع لقوات الأمن والشرطة التابعة لوزارة الداخلية في الحكومة اليمنية. وقالت مصادر محلية إن هذا الاحتقان جاء في أعقاب رفض مدير شرطة المحافظة العميد /الخضر النوب، تسليم منصبه للعقيد أبو مشعل الكازمي، المعين حديثا مديراً لشرطة المحافظة من قبل وزير الداخلية في الحكومة الشرعية. وتصاعد التوتر بعد رفض “النوب” المدعوم من قيادة القوات الإماراتية والمجلس الانتقالي للانفصاليين، محاولات قامت بها شخصيات أمنية وعسكرية لإقناعه بتسليم منصبه للكازمي، الذي كان يشغل منصب نائب مدير شرطة عدن.