منعت السلطات الإسرائيلية رفع الأذان 294 مرة، في المسجد الإبراهيمي، في مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربيةالمحتلة، في النصف الأول من العام 2019. وقالت وزارة الأوقاف الفلسطينية، في بيان صحافي أمس الثلاثاء، إن السلطات الإسرائيلية منعت رفع الأذان، 51 مرة، خلال يونيو/ حزيران المنصرم. وتفرض إسرائيل قيودا على رفع الأذان في المسجد الإبراهيمي، منذ عام 1994، حيث يُمنع رفع أذان المغرب على الدوام، ويوم الجمعة يمنع رفع أذان المغرب والعشاء، ويوم السبت يمنع رفع أذان الفجر والظهر والعصر والمغرب. وتغلق إسرائيل المسجد أمام المصلين المسلمين وتفتحه لليهود، عشرة أيام كل عام، بحجة الأعياد اليهودية. وفي سياق متصل، قالت وزارة الأوقاف- في بيانها- إن مستوطنا قطع شجرة زيتون معمرة من ساحة المسجد الإبراهيمي، واعتدى آخرون على موظفي المسجد، وقاموا بخلع بلاط قديم في ساحاته الخارجية، خلال النصف الأول من العام الجاري. ومنذ عام 1994، يُقسّم المسجد الإبراهيمي، الذي يُعتقد أنه بُني على ضريح النبي إبراهيم عليه السلام، إلى قسمين، الأول خاص بالمسلمين ويمتد على 45% من مساحة المسجد، وآخر خاص باليهود على المساحة المتبقّية (55%). وجاء التقسيم على خلفية قتل مستوطن يهودي ل29 فلسطينيا مسلما أثناء تأديتهم صلاة الفجر يوم 25 فبراير/ شباط من العام ذاته. ويقع المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل، التي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية، ويسكن بها نحو 400 مستوطن يحرسهم نحو 1500 جندي إسرائيلي. وعلى صعيد أخر قالت سلطنة عمان، أمس الثلاثاء، إنها لم تقم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل. جاء ذلك في تصريح لمصدر مطلع بوزارة الخارجية العمانية (لم تسمه)، أوردته وكالة الأنباء الرسمية بالبلاد. وشدد المصدر على أن “ما تناقلته بعض وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي حول إقامة علاقات دبلوماسية بين السلطنة ودولة إسرائيل لا أساس لها من الصحة”. وأضاف أن بلاده “تحرص على بذل كل الجهود لتهيئة الظروف الدبلوماسية المواتية لاستعادة الاتصالات بين كل الأطراف الدولية والإقليمية للعمل على تحقيق سلام بين السلطة الوطنية الفلسطينية وحكومة إسرائيل بما يؤدي إلى قيام دولة فلسطين المستقلة”. والإثنين، قال يوسي كوهين رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد)، في مؤتمر صحافي، إن وزارة خارجية بلاده فتحت مكتبا تمثيليا في سلطنة عمان، معيدة العلاقات مع هذا البلد بعد انقطاعها عام 2000 على خلفية اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية.