أعلنت الولاياتالمتحدة الأميركية، مساء أمس، توافقها مع السعودية على أن الحوار السياسي هو الحل للحفاظ على وحدة اليمن واستقراره. وقالت الخارجية الأميركية في بيان صحفي، إن وزير خارجية واشنطن مايك بومبيو ونائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، اتفقا على أن الحوار هو السبيل الوحيد لوحدة اليمن واستقراره، وأكدت أن بومبيو بحث مع بن سلمان ملفات بينها حقوق الإنسان وأنشطة إيران في المنطقة. من جانبه شدد وزير الدفاع الأميركي “مارك إسبر” في مؤتمر صحفي، على أن الدعم العسكري الأميركي للسعودية في اليمن كان محدودا، وأضاف أن واشنطن تبحث مدى رغبة الأطراف في التوصل إلى اتفاق سياسي. وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) إن نجل ملك السعودية سيلتقي خلال الزيارة عدداً من المسؤولين الأميركيين لبحث العلاقات الثنائية ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك التي تدعم أمن واستقرار المنطقة، دون مزيد من التفاصيل، فيما ذكر موقع وزارة الخارجية الأميركية أن الأمير خالد سيلتقي وزير الخارجية مايك بومبيو، الأربعاء، بمقر الوزارة. ولم تذكر الوكالة الرسمية السعودية السبب الرئيسي وراء الزيارة التي قام بها نجل بن سلمان، لكنها جاءت بالتزامن مع معلومات تتحدث عن عزم واشنطن إجراء محادثات مع الحوثيين في اليمن. ورجحت وكالة «بلومبيرغ» الأميركية أن تكون مخاوف السعودية من الانفتاح الأميركي على الحوار مع الحوثيين وإيران في صميم أجندة زيارة الأمير خالد بن سلمان، نائب وزير الدفاع المملكة لواشنطن هذا الأسبوع. وقالت الوكالة في تقرير لها "بأن الشقيق الأصغر لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يتواجد في واشنطن هذا الأسبوع، على خلفية توقعات بأن تتطور سياسة الرئيس دونالد ترامب تجاه إيرانواليمن على جدول أعمال المحادثات في الإدارة الأميركية". وتأتي زيارة نائب وزير الدفاع خالد بن سلمان بعد أيام من تلويح ترامب بانفتاح جديد على محادثات محتملة مع إيران، المنافس الإقليمي الرئيسي للمملكة العربية السعودية، بالإضافة الى تقرير مفاده أن الولاياتالمتحدة تتطلع إلى الدخول في محادثات مع المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في الحرب الدائرة في اليمن. وقال أيهم كامل - رئيس قسم الأبحاث في الشرق الأوسط بمجموعة أوراسيا - "وراء الأبواب المغلقة، سيكون هناك قلق بشأن استراتيجية ترامب المتمثلة في اللقاء المحتمل مع روحاني والمضي قدماً بذلك"، في إشارة إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني. وأضاف "سيكون هناك الكثير من الأسئلة حول وضعية سياسة الولاياتالمتحدة الحالية على هذا المستوى". وأكد التقرير بأن أي اجتماع لروحاني بترامب سينهي أكثر من أربعة عقود من السياسة الأميركية تجاه الجمهورية الإسلامية، بعد ثورة 1978 في البلاد وأزمة الرهائن الأميركية اللاحقة. كما أنه سيحبط حلفاء الولاياتالمتحدة الرئيسيين في الشرق الأوسط، بما في ذلك المملكة العربية السعودية. ونقلاً عن مصادر لم تحددها، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال يوم الثلاثاء أن الإدارة الأميركية تستعد أيضًا لبدء محادثات مباشرة مع المتمردين الحوثيين في اليمن، الذين يستهدفهم تحالف تقوده السعودية وأظهر مؤشرات على الانقسام.