سقطرى على صفيح ساخن ..وشهدت يوما حاميا وحارا بحرارة شةس الصيف وانعكس على الوضع فيها اذ قامت دولة الامارات باحداث حالة من التوتر والتصعيد غير المبرر في الجزيرة في محاولة منها وعبر اذرعها المحلية لخلط الاوراق ونقل الصراع القائم بين الامارات والحكومة الشرعية الى سقطرى . لم يكن يوم امس عاديا او مر على ابناء الجزيرة كغيرة بل كان يوما قاسيا وينذر بايام صعبة قادمة وسوداوية اذ ان الاماراتيون كشروا عن وجههم القبيح ورغباتهم المتوحشة في الانتقام والعبث بامن واستقرار الجزيرة لتصفية حساباتهم الصغيرة مع الحكومة الشرعية. وبدا ذلك باعطاء الضوء الاخضر لمليشيات المجلس الانتقالي بسقطرى بالتحرك الميداني لاسقاط مؤسسات الدولة والسيطرة عليها بقوة السلاح فتحركت مجاميع مسلحة بقيادة يحيى مبارك -رئيس ما يسمى بالانتقالي بسقطرى باتجاه مؤسسة الكهرباء لاقتحامها والسيطرة عليها ونهب مولدات كهربائية منها . وامس الاول عاد الاماراتي خلفان المزروعي مسؤول مؤسسة خليفة الاماراتية الى الجزيرة فجاة ما اعتبره متابعون انه محاولة ومخطط اماراتي لاحداث مشاكل وجر الجزيرة الى صراع مسلح ودعم مليشيات مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي للانقلاب على السلطات المحلية والسيطرة على موسسات الدولة.وفعلا لم يمضي يوما واحدا على عودة المندوب الاماراتي حتى تحركت ايادي العبث لاطلاق موجة العنف والتدمير والانتقام لجزيرة سقطرى من قبل المندوب الاماراتي وترجمة لتوجيهات اسيادة في ابوظبي وبتنفيذ مرتزقة وعملاء باعوا انفسهم للشيطان الاماراتي . وكشف محافظ سقطرى، رمزي محروس، عن نهب مندوب الإمارات في الجزيرة، خلفان المزروعي، لمولدات ومحولات الكهرباء في المحافظة. مؤكدا أن الأجهزة الأمنية لن تسمح بأيادي العبث للنيل من مؤسسات الدولة في المحافظة. وأكد محروس، في منشور على صفحته ب"الفيس بوك"، أنه وإزاء ما قامت به الإمارات، "سنعزز حماية مؤسسات الدولة، ولن نسمح بأيادي العبث للنيل منها". وقال: "وجهنا الأجهزة الأمنية بتعزيز حماية مؤسسات الدولة، والوقوف أمام خطوات ومخططات التخريب والعبث". وأشار إلى أن "ما يقوم به المندوب الاماراتي وأدواته من الاعتداء على مؤسسات الدولة سلوك مستهجن، ومرفوض، ويجب التوقف عنه فورا". وفيما يتعلق برهان الإمارات وأدواتها في الجزيرة، على خلط الأوراق في المحافظة، من خلال اطفاء الكهرباء وغيرها، أكد المحافظ، أن "من يراهن على خلط الاوراق ومعاقبة ابناء سقطرى، والنيل من خدماتهم، وإذكاء الفتنة فرهانه خاسر ولن يمروا". وقال المحافظ: "سيقف السقطريون، ومعهم الشرفاء جميعا، أمام كل يد تحاول العبث بمحافظتهم، ولن يسمحو لنار الفتنة ان تشب". وأوضح المحافظ: "تفاجأنا اليوم بقيام المندوب الاماراتي خلفان المزروعي، والمسؤول عن مؤسسة خليفة للاعمال الانسانية، باقتحام مؤسسة الكهرباء في محافظة سقطرى، بمعية عدد من عناصر الانتقالي، وسيطرتهم على مولدات ومحولات كهربائية وسحبها من المحطة". الى ذلك كلف محافظ سقطرى رمزي محروس قوات اللواء الاول مشاه بحري بالتحرك لاستعادة المولدات والمحولات المنهوبة . وقال في مذكرة وجهها المحافظ الى اركان اللواء مشاه بحري - اطلعت الصحيفة عليها- "يتم تطويق الموقع الي نقل اليه المولدات والمحولات الكهربائية المنهوبة حتى يتم استعادتها. واضافت مذكرة المحافظ " كما يتم تامين مبنى المؤسسة ومحطة كهرباء مدينة حديبو وتعزيز تامين موسسات الدولة ومصالح المواطنين ونحملكم مسؤولية اي تقاعس عن تادية واجبكم " وكانت المؤسسة العامة للكهرباء في جزيرة سقطرى، قد قالت، في بيان لها ، إن شبكة ومحطة مديرية قلنسية وعبدالكوري، تعرضت لاعتداء من قبل شركة تابعة لمؤسسة خليفة التابعة للإمارات في سقطرى. وأوضحت مؤسسة كهرباء سقطرى في بيانها إن شركة "دكسم باور" التابعة لمؤسسة خليفة الإماراتية؛ قامت بإنزال وربط شبكة في محطة كهرباء قلنسية التابعة للحكومة، مشيرة إلى أن ذلك يعد اعتدا صريحا على شبكة ومحطة قلنسية. وأضافت المؤسسة ان قيام شركة "دكسم باور" التابعة للإمارات؛ باستخدام شبكة كهرباء مديرية قلنسية لصالحها، هو استيلاء على محطة حكومية من قبل السلطات الإماراتية، لافتة إلى أن الشركة الإماراتية لم تعمد إلى التنسيق مع السلطة المحلية في جزيرة سقطرى. وفي ذات السياق قال مديرعام الكهرباء بسقطرى سالم عوض ، ان مجاميع مسلحة بقيادة يحيى مبارك -رئيس ما يسمى بالانتقالي - اقتحمت مؤسسة الكهرباء بالقوة، ونهبت مولد واثنين محولات. وقالت مؤسسة الكهرباء، إنه "تم نقل مولدات الكهرباء على متن ناقلات إلى مؤسسة خليفة الإماراتية. وأضافت، أن تلك المجاميع قامت بتكسير المباني لإخراج بقية المولدات، لافتاً إلى أنه تم فصل الكيبلات المغذية لمدينة حديبو من المحطة التي أنشأت بتمويل من البرنامج السعودي للإعمار.