أفادت وسائل إعلام تابعة لما يسمى ب المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات، امس الأحد، عن توجيهات أصدرها "عيدروس الزبيدي"، بإعلان الجاهزية العسكرية في محافظة أبين لمواجهة ما وصفها بخروقات الحكومة الشرعية. جاء ذلك في اجتماع مشتركاً لهيئة رئاسة المجلس المدعوم إماراتيا، مع الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس بمحافظة أبين بالعاصمة المؤقتة عدن، ترأس "عيدروس الزبيدي" وقف الاجتماع أمام الخروقات التي ترتكبها الحكومة اليمنية والجيش الوطني لاتفاق الرياض في محافظة أبين، وحشوده العسكرية، حسب وصف الموقع الرسمي للانتقالي الجنوبي. وأضاف أن الاجتماع أكد على ضرورة التنسيق بين هيئات المجلس المدعوم إماراتيا، والوحدات العسكرية والأمنية الجنوبية، لمواجهة التحديات، ورصد جميع الانتهاكات والرفع بها في تقارير يومية بالزمان والمكان الجغرافي. ودعا الزبيدي:" أبناء محافظة أبين للوقوف صفا واحدا للدفاع عن قضية الجنوب، على حد وصفه. في المقابل قال مراقبون في الشأن اليمني، إن تحركات الانتقالي العسكرية المستفزة وإعلان الزبيدي الجاهزية القتالية يعد تحدٍ واستفزاز واضح للقوات الحكومية كما ينسف ما جاء في اتفاق الرياض. وفي الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، جرت بالسعودية، مراسيم توقيع اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات. ويواجه الاتفاق تعثرًا في التنفيذ، جراء تعنت حلفاء الإمارات "الانتقالي الجنوبي" من تنفيذ بنود الاتفاق خاصة فيما يتعلق في المحلق العسكري الثاني من الاتفاق. ومن أبزر صور التعثر في التنفيذ، بند تشكيل حكومة كفاءات سياسية لا تتعدى 24 وزيراً مناصفة بين المحافظاتالجنوبية والشمالية خلال مدة لا تتجاوز ثلاثون يوماً من توقيع الاتفاق، وهو مالم يتم حتى اليوم. وتتزامن دعوات الحرب الذي ينادي بها رئيس ما يعرف بالانتقالي الجنوبي، في موازاة تصاعد وتيرة الأحداث في جنوباليمن، ( أبين_ شبوة) وتعثر تنفيذ بنود اتفاق الرياض، إذا أعلنت قوات الجيش الوطني، يوم الخميس، السيطرة على مديرية "المحفد" في محافظة أبين، شرق مدينة عدن، وطرد مليشيا ما يسمى" المجلس الانتقالي" منها، عقب هجمات نفدوها ضد قوات حكومية قدمت من محافظة شبوة، جنوب شرق البلاد. وشنت القوات الحكومية حملة عسكرية على مواقع تابعة لمسلحي "الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتيا، في الطريق الرابط بين مديريتي حبّان (شرق شبوة) والمحفد (شمال أبين) جنوب شرق اليمن. وذكرت مصادر عسكرية، أن وحدات من قوات الجيش الوطني، نفذت حملة عسكرية استهدفت مواقع يتحصن بها مسلحو "الانتقالي الجنوبي" في منطقة العرم بمديرية حبان، فيما اتجهت قوة أخرى إلى مواقع المسلحين بمديرية المحفد، وذلك بعد ساعات من كمين مسلح تعرضت له قوة عسكرية تتبع الجيش في المديرية. وكان موكب عسكري ضم العميد "لؤي الزامكي" قائد اللواء الثالث حماية رئاسية والعميد/ سيف القفيش قائد اللواء 115 مشاه، تعرض لكمين أثناء توجهه إلى محافظة أبين، بين منطقتي العرم التابعة لحبان والمحفد صباح الخميس، وأسفر الكمين عن إصابة اثنين من جنود القوات الحكومية. وفي ذات الاتجاه وصلت عشرات المدرعات الإماراتية، السبت، إلى ميناء بلحاف في شبوة شرقي اليمن، الذي مازالت تسيطر عليه، قادمة من المكلا عاصمة محافظة حضرموت، في أطار مساعي أبوظبي لتفجير الوضع عسكريا في محافظة شبوةوأبين. ويأتي ذلك عقب تحذيرات سابقة لمحافظ شبوة ""محمد صالح بن عديو" كشف فيها عن نوايا حقيقة للإمارات وقواتها المتواجدة في ميناء بلحاف لاستهداف قوات الجيش والأمن، بالإضافة إلى استفزازاتها المستمرة عبر طيران الأباتشي المتواجد في المنشاة. واتهم "بن عديو" القوات الإماراتية المتواجدة في بلحاف باستخدام الميناء لغرض تمرير أسلحة إلى معسكر" العلم"، وتوزيعها على مليشياتها في أبينوشبوة.