نهائي دوري ابطال افريقيا .. التعادل يحسم لقاء الذهاب بين الاهلي المصري والترجي التونسي    هاري كاين يحقق الحذاء الذهبي    نافاس .. إشبيلية يرفض تجديد عقدي    نهائي نارى: الترجي والأهلي يتعادلان سلباً في مباراة الذهاب - من سيُتوج بطلاً؟    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    توقف الصرافات الآلية بصنعاء يُضاعف معاناة المواطنين في ظل ارتفاع الأسعار وشح السلع    الكشف عن أكثر من 200 مليون دولار يجنيها "الانتقالي الجنوبي" سنويًا من مثلث الجبايات بطرق "غير قانونية"    صحفي: صفقة من خلف الظهر لتمكين الحوثي في اليمن خطيئة كبرى وما حدث اليوم كارثة!    فرع الهجرة والجوازات بالحديدة يعلن عن طباعة الدفعة الجديدة من الجوازات    تعيين شاب "يمني" قائدا للشرطة في مدينة أمريكية    الوية العمالقة توجه رسالة نارية لمقاتلي الحوثي    "لا ميراث تحت حكم الحوثيين": قصة ناشطة تُجسد معاناة اليمنيين تحت سيطرة المليشيا.    دعوات تحريضية للاصطياد في الماء العكر .. تحذيرات للشرعية من تداعيات تفاقم الأوضاع بعدن !    جريمة لا تُغتفر: أب يزهق روح ابنه في إب بوحشية مستخدما الفأس!    وفاة ثلاثة أشخاص من أسرة واحدة في حادث مروري بمحافظة عمران (صور)    تقرير برلماني يكشف تنصل وزارة المالية بصنعاء عن توفير الاعتمادات المالية لطباعة الكتاب المدرسي    القبائل تُرسل رسالة قوية للحوثيين: مقتل قيادي بارز في عملية نوعية بالجوف    لحوثي يجبر أبناء الحديدة على القتال في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل    صحة غزة: ارتفاع حصيلة شهداء الحرب إلى 35 ألفا و386 منذ 7 أكتوبر    وزارة الحج والعمرة السعودية تطلق حملة دولية لتوعية الحجاج    حملة رقابية على المطاعم بمدينة مأرب تضبط 156 مخالفة غذائية وصحية    التفاؤل رغم كآبة الواقع    الاستاذة جوهرة حمود تعزي رئيس اللجنة المركزية برحيل شقيقة    انهيار وشيك للبنوك التجارية في صنعاء.. وخبير اقتصادي يحذر: هذا ما سيحدث خلال الأيام القادمة    اسعار الفضة تصل الى أعلى مستوياتها منذ 2013    وفد اليمن يبحث مع الوكالة اليابانية تعزيز الشراكة التنموية والاقتصادية مميز    الإرياني: مليشيا الحوثي استخدمت المواقع الأثرية كمواقع عسكرية ومخازن أسلحة ومعتقلات للسياسيين    الجيش الأمريكي: لا إصابات باستهداف سفينة يونانية بصاروخ حوثي    الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد تصدر توضيحًا بشأن تحليق طائرة في سماء عدن    بمشاركة 110 دول.. أبو ظبي تحتضن غداً النسخة 37 لبطولة العالم للجودو    طائرة مدنية تحلق في اجواء عدن وتثير رعب السكان    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    أمريكا تمدد حالة الطوارئ المتعلقة باليمن للعام الثاني عشر بسبب استمرار اضطراب الأوضاع الداخلية مميز    فنانة خليجية ثريّة تدفع 8 ملايين دولار مقابل التقاط صورة مع بطل مسلسل ''المؤسس عثمان''    أثناء حفل زفاف.. حريق يلتهم منزل مواطن في إب وسط غياب أي دور للدفاع المدني    منذ أكثر من 40 يوما.. سائقو النقل الثقيل يواصلون اعتصامهم بالحديدة رفضا لممارسات المليشيات    في عيد ميلاده ال84.. فنانة مصرية تتذكر مشهدها المثير مع ''عادل إمام'' : كلت وشربت وحضنت وبوست!    حصانة القاضي عبد الوهاب قطران بين الانتهاك والتحليل    نادية يحيى تعتصم للمطالبة بحصتها من ورث والدها بعد ان اعيتها المطالبة والمتابعة    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    الهلال يُحافظ على سجله خالياً من الهزائم بتعادل مثير أمام النصر!    مدرب نادي رياضي بتعز يتعرض للاعتداء بعد مباراة    منظمة الشهيد جارالله عمر بصنعاء تنعي الرفيق المناضل رشاد ابوأصبع    تستضيفها باريس غداً بمشاركة 28 لاعباً ولاعبة من 15 دولة نجوم العالم يعلنون التحدي في أبوظبي إكستريم "4"    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    تدشيين بازار تسويقي لمنتجات معيلات الأسر ضمن برنامج "استلحاق تعليم الفتاة"0    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    دموع "صنعاء القديمة"    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كيف يصر اليمنيون على ضرورة هزيمة المشروع الحوثي الإيراني في بلادنا واستعادة الجمهورية المختطفة!؟
5 سنوات من الحرب على مليشيات الحوثي المدعومة من إيران:
نشر في أخبار اليوم يوم 28 - 03 - 2020

* الغدر الإماراتي بقوات الجيش الوطني في نقطة العلم بعدن والخنجر المسموم في تحالف دعم الشرعية!
* أبطال الجيش الوطني يحملون راية الجمهورية وعلم اليمن لتحرير الوطن من مليشيات إيران؟
* الإمارات النقطة السوداء تدعم مليشيات المجلس الانتقالي بعدن للانقلاب العسكري على الحكومة الشرعية وتفريخ مليشيات مسلحة في المحافظات المحررة؟
* السعودية تعمل على إضعاف الحكومة الشرعية وترضخ لابتزازات المجلس الانتقالي الجنوبي واتفاق الرياض يراوح مكانه..
* ناطق الجيش: عاصفة الحزم بددت أحلام الانقلابيين الحوثيين في القضاء على الجمهورية والدولة والهوية اليمنية..
* التفاف شعبي حول الحكومة الشرعية حتى هزيمة ودحر الانقلاب الحوثي واستعادة الدولة ومؤسساتها!

لم يكن إعلان التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية عن قيام الحرب ضد مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا لدعم الحكومة الشرعية في اليمن قبيل خمس سنوات سوى انتصاراً ووقوفاً أخوياً مع الشعب اليمني وحكومته الشرعية ضد الانقلاب الحوثي الذي قامت به المليشيات الحوثية على الحكومة الشرعية في العام 2014م وسيطرتها على مؤسسات الدولة في العاصمة صنعاء وإعلانها الحرب على كل اليمنيين وتفجير شظايا الحرب والقنابل والمدافع في ربوع اليمن.
جاء تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية ليسدل موقفاً أخوياً صادقاً مع أبناء الشعب اليمني ولإنقاذهم من الانقلاب الحوثي وما أحدثته المليشيات الحوثية من خراب ودمار في كل شيء في البلد طيلة سنوات انقلابها السابقات.
وطيلة السنوات الخمس الماضية عمل التحالف العربي على إحداث الانتصار الذي من أجله قام على المليشيا الحوثية من خلال دعم الحكومة الشرعية ومؤسساتها الرسمية والجيش الوطني الذي يتوزع على مختلف جبهات القتال في الجمهورية.
ومع حلول الذكرى الخامسة لانطلاق عمليات التحالف العربي، لدعم الحكومة الشرعية في مواجهة انقلاب الحوثي على السلطة، تتعمق على المستويين الشعبي والرسمي في اليمن نظرة مغايرة لأهداف التحالف العربي المعلنة، خاصة الإمارات، التي سبق وأعلنت سحب قواتها من اليمن بيد أنها لا زالت تدعم ميليشياتها التي أنشأتها ومولتها خاصة في المحافظات الجنوبية وتتمتع هناك بنفوذ قوي على الارض
مرت خمس سنوات من حرب التحالف العربي بقيادة السعودية ضد مليشيات الحوثي الانقلابية والمدعومة إيرانيا وها نحن ندخل في العام السادس على التوالي لهذه الحرب وباتت الأسئلة حائرة وتفرض نفسها..
ماذا حققت الحرب على المليشيا الحوثية طيلة سنواتها الخمس وداخلين في السادسة من عمر الحرب..؟
هل نجح التحالف العربي في الانتصار للشرعية اليمنية على مليشيا الكهنوت الحوثي..؟
هل استطاع تحالف دعم الشرعية في كسر الانقلاب الحوثي وإعادة الحكومة الشرعية واستعادة مؤسسات الدولة المختطفة بيد مليشيا الحوثي منذ سنوات خمس..؟
أين أخفق التحالف وأين نجح..؟ وثمة أسئلة عديدة تدور في فلك متعدد من البحث عن إجابات بعد مرور هذه السنوات من الحرب وكيف أن اليمنيين بعد كل هذه السنوات ما زالوا مصرين على ضرورة الانتصار على المشروع الحوثي الإيراني واستمرار الحرب على المليشيا حتى فرض القرارات الأممية واستعادة مؤسسات الدولة وعودة الحكومة الشرعية إلى العاصمة صنعاء والتخلي عن السلاح الذي أصبح مع المليشيات الحوثية وتحارب به وتقتل اليمنيين.
إنجازات وإخفاقات
يبدو السؤال منطقيا.. أين أنجز التحالف العربي وأين أخفق، في هذه الحرب الممتدة منذ خمس سنوات ودخلت في عامها السادس..؟
يكاد يبدو ظاهراً أن تحالف دعم الشرعية ممثلة في المملكة العرية السعودية حققت إنجازات كبرى خلال السنوات الماضية من الحرب ضد المليشيات الحوثية بيد أن الحقيقة الواقعية أن التحالف أخفق كثيراً في تجسيد هذه الإنجازات واقعياً وميدانياً بالانتصار للشرعية اليمنية، ذلك أن التحالف العربي والسعودية تحديداً نجحت بتقدير إمتياز في إضعاف الشرعية بشكل كبير جداً وإنهاكها وتحميلها فوق طاقتها وتبعات كل الإخفاقات، كما وعمل التحالف على خلق صراعات أجنحة والمساهمة في تفريخ المليشيات المسلحة وإذكاء نار الفتنه بين أطراف موالية للشرعية والصمت المطبق على كل الانقلابات التي تمت على الحكومة الشرعية خلال سنوات في أغلب المواقف، خاصة ما يتعلق بالعاصمة المؤقتة عدن والانقلاب الذي قاده المجلس الانتقالي الجنوبي برعاية ودعم من دولة الإمارات العربية المتحدة وما نتج عنه من آثار مدمرة وصولا إلى اتفاق الرياض الذي وقع بين الحكومة الشرعية وما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي وهذه من اكبر الضربات الموجعة التي وجهها التحالف العربي للحكومة الشرعية.
الإخفاقات أضحت كبيرة والنكسات أكثر.. ومسيرة السنوات الخمس تكشف بجلاء منقطع النظير أن الحكومة الشرعية أصبحت ضحية كبرى للتحالف العربي وللسعودية بالذات ما يكشف بجلاء واضح أن الحرب أخذت منحى آخر بعد كل هذه الصراعات داخل الحكومة الشرعية والانقسامات فيها ما جعل الانقلاب الحوثي يتمدد ويحقق انتصارات ومكاسب ميدانية خلال الفترة الأخيرة وسط انشغال التحالف والحكومة الشرعية بالصراعات البينية فيما بينهما وهو ما جعل الانقلاب الحوثي يحقق اختراقات كبرى في عديد جبهات خاصة في الجوف ونهم والبيضاء ما يعد إخفاقاً كبيراً لكل الانتصارات العسكرية التي تمت خلال سنوات يتحمله التحالف العربي والسعودية بالذات.
وبعد سيطرة الحوثيين على نهم والجوف خلال الفترة الأخيرة، مازالت خارطة السيطرة والنفوذ كما هي ولم تتغير كثيرا إذ ما زال الجيش الوطني يفرض سيطرته على ذات المواقع والجبهات ويخوض حربا مستمرة لأجل استعادة الجبهات التي خسرها سواء في الجوف أو في نهم.
انقلاب عدن واتفاق الرياض
لازال اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات يراوح مكانه بلا أي خطوات عملية أو ميدانية وباتت السعودية الضامن والراعي للاتفاق في اختبار صعب للغاية فالاختبار السياسي الأبرز للسعودية بات هو الآخر مهدداً بالفشل، مع تصعيد القوات المحسوبة على المجلس الانتقالي الجنوبي التي تريد إعادة تموضعها مجدداً في عدد من مناطق محافظة أبين، كانت قد انسحبت منها في الشهرين الماضيين، فضلاً عن رفض قوات "المجلس الانتقالي الجنوبي" تمكين قوات دربتها السعودية من تولي مهامها بتأمين مطار عدن وبسبب ذلك اندلعت اشتباكات مسلحة في محيط مطار عدن بين المليشيات المسلحة التابعة للانتقالي والقوات السعودية ما حدا بقوات المجلس الانتقالي إلى الانتشار المسلح في العاصمة عدن واطلاق شرارة الحرب وتقدم السعودية تنازلات كبرى للمجلس الانتقالي الجنوبي وذلك عبر الرضوخ لمطالبهم، وفي دلالة على ذلك ما قاله سفيرها في اليمن، محمد آل جابر إذ اتهم القوات الحكومية بخرق اتفاق الرياض والإعلان عن ساعة الصفر لاجتياح عدن، ودعاها للتوجّه إلى مأرب والجوف، في تبنٍّ ضمني للخطاب الذي ينادي به القادة الانفصاليون بانسحاب قوات الشرعية من محافظات الجنوب حتى يكون باستطاعتهم بسط السيطرة الكاملة عليها.
وسقطت العاصمة المؤقتة عدن في يد مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي بعد ان نفذت الإمارات انقلابها الشهير عسكريًا على الحكومة الشرعية باستخدام السلاح والقوة والاستعانة بالطيران الحربي الإماراتي لمساعدتها في السيطرة على المدينة وطرد الحكومة الشرعية من قصر معاشيق وبسط نفوذ مليشيا المجلس الانتقالي على المدينة بشكل كامل ما يعد طعنة غادرة من الإمارات في ظهر الحكومة الشرعية وعلى مرأى ومسمع من المملكة العربية السعودية قائدة التحالف العربي..
اتفاق ستوكهولم
رغم مرور وقت طويل منذ توقيع اتفاق السلام بين الحكومة الشرعية ومليشيات الحوثي ما سمي باتفاق ستوكهولم القاضي بانسحاب الحوثيين من محافظة الحديدة والموانئ الثلاثة وهي ميناء الحديدة والصليف ورأس عيسى بيد أن الوقائع تكشفت أن ذاك الاتفاق كان مجرد حبراً على ورق، فالمليشيات الحوثية لم تنفذ منه شئيا وكعادتها في كل الاتفاقات التي توقعها لا تلتزم بأي اتفاق ولا تنفذ أي تفاهمات واتفاقات وتسير في طريق الكذب والخداع وتمارس كل صنوف الدجل والكهانة في مخادة المجتمع الدولي والكذب جهاراً نهاراً.
ومازال اتفاق ستوكهولم مجرد كلام ووعود وأرقام تطير في الهواء ومحاولات مستمرة من قبل المبعوث الأممي والأمم المتحدة لتنفيذه وسط صبر طويل من الحكومة الشرعية على الوعود الأممية في ظل مطالبات شعبية كثيرة وكمتعددة بإعلان الحكومة عن فشل تنفيذ اتفاق ستوكهولم رسميا والانسحاب من الاتفاق خاصة في ظل التصعيد المستمر لمليشيات الحوثي في كل المواقع والجبهات في محافظة الحديدة.
الغدر الإماراتي بالجيش الوطني
ولعل من أسوأ المشاهد المؤلمة والقاسية في هذه الحرب خلال السنوات الخمس ما ارتكبته دولة الإمارات من موقف غادر وجبان بحق قوات الجيش الوطني اليمني ابان الانقلاب العسكري الذي دعمته الإمارات في العاصمة عدن عبر مليشياتها المسلحة في المجلس الانتقالي الجنوبي إذ قام الطيران الحربي الإماراتي بقصف قوات الجيش الوطني في نقطة العلم في مدخل العاصمة عدن ما أوقع مجزرة مروعة راح ضحيتها المئات من الشهداء والمئات من الجرحي من جنود وضباط الجيش الوطني اليمني الذين كانوا في ميدان القتال يدافعون عن الشرعية ويقومون بمواجهة الانقلاب العسكري الجنوبي الإماراتي، لكن الغدر الإماراتي كان شاهداً حقيقياً على أن هذه الدولة باتت تشكل الخطر الحقيقي على الحكومة الشرعية وعلى مستقبل البلاد بشكل عام وهي تقوم بمواجهة الحكومة الشرعية والجيش اليمني وتدعم مليشيات مسلحة وتسيطر على المنافذ والموانئ البحرية على امتداد الساحل اليمني وتكشف ذلك أكثر من خلال الدور الإماراتي، الذي اتجه نحو السيطرة على الموانئ والجزر اليمنية، إضافة إلى إنشاء وتشكيل ميليشيات خارج إطار الدولة اليمنية، ونقل الصراع إلى داخل المحافظات المحررة.
كانت تلك الضربة الإماراتية أشبه من يطعنك بخنجر في ظهرك وهو ما بات شاهدا على أن الإمارات لم تعد الشقيق العروبي الذي أتى لمساعدة اليمنيين على التخلص من المليشيات الحوثية الانقلابية بل أصبحت الخنجر المسموم في تحالف دعم الشرعية للأسف الشديد.
عاصفة الحزم أحبطت مشروع الحوثي
أكد ناطق القوات المسلحة العميد الركن/ عبده عبدالله مجلي، أن عاصفة الحزم بددت أحلام الانقلابيين والمتمردين من القضاء على الجمهورية والدولة والهوية اليمنية، ودرأت خطر الأسلحة الثقيلة والصواريخ الباليستية التي استولى عليها الحوثيون من مخازن القوات المسلحة.
وأوضح العميد مجلي أن عاصفة الحزم حققت خلال خمس سنوات من الانطلاق أهداف مهمة، أهمها تقديم الدعم اللوجستي والإسناد الجوي للقوات المسلحة لتحرير البلاد من المليشيات الانقلابية الحوثية، وإسقاط مشروع الحوثي واجتثاث حلمهم بحكم اليمن وإلحاقها بإيران.
فضلاً عن تأمين المنافذ البرية والبحرية والحد من تهريب الأسلحة الإيرانية لقتل الشعب اليمني، والعمل على مساعدة القيادة السياسية والعسكرية لاستعادة الشرعية واليمن الاتحادي، وردع المليشيات الحوثية ومنعها من تهديد المواطنين اليمنيين والدول المجاورة.
إلى جانب رعاية اتفاق الرياض وحرص المملكة العربية السعودية على استكمال تنفيذه في أرض الواقع، وحشد التأييد الدولي والإقليمي لدعم ومساندة الشرعية اليمنية وفق المرجعيات الثلاث (مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية والقرار الدولي 2216).
جرائم وانتهاكات
واتهم العميد مجلي مليشيا الحوثي الإرهابية بمواصلة خروقاتها في قصف الأحياء السكنية ومنازل المواطنين بجميع أنواع الأسلحة وتقوم بزراعة الألغام وحفر الخنادق في شوارع مدينة الحديدة، مشيراً إلى أن قذائف وألغام مليشيات الحوثي أجبرت سكان مديرية الدريهمي وحيس والتحيتا والمتينة على النزوح القسري من قراهم ومزارعهم.
وقال مجلي إن انتشار الألغام بشكل كبير في مزارع المواطنين وفي الطرقات العامة والأحياء السكنية التي كانت تسيطر عليها المليشيات سابقاً أصبحت تهدد حياتهم، حيث أن المواطنين يستيقظون يومياً على خبر انفجار الألغام وسقوط الضحايا من الأبرياء.
وأكد قيام المليشيا الحوثية بقصف مطاحن البحر الأحمر والمصانع ومخازن الغذاء ونقاط المراقبة الأممية في الحديدة أمام مرأى ومسمع فريق المراقبة الأممية.
وقال العميد مجلي إن المليشيات الحوثية تواصل سلسلة جرائمها وانتهاكاتها بحق أبناء الشعب اليمني حيث أطلقت العديد من الصواريخ الباليستية على منازل المواطنين في مدينة مأرب حي الروضة والمطار والزراعة أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين بينهم نساء وأطفال إلى جانب استهداف مستشفى الجفرة في مديرية مجزر محافظة مأرب ومنع الإغاثة الإسعافية للمواطنين.
ودعا مجلي أولياء الأمور بالحفاظ على أبنائهم ومنعهم من الزج بهم مع مليشيات الحوثي إلى محارق الموت والهلاك في معركة خاسرة ضد شعبنا اليمني.
وقال إن الحوثيين أهدروا الكرامة وصادروا الحرية وأغلقوا المدارس وقضوا على التعليم وأقصوا المعلمين وأخذوا الطلاب من المدارس إلى المتارس وهدموا المساجد وحول المستشفيات إلى ثكنات عسكرية وصادروا الحقوق والرواتب وجعلوا الأسواق السوداء بديلاً للاقتصاد الوطني وجعلوا المواطنين الذين يعيشون في مناطق سيطرتهم بين مختطف ومعتقل ومهجر ومهدد وخائف وجائع ومشرد وتحت الإقامة الجبرية.
وأشار ناطق القوات المسلحة إلى أن مليشيات الحوثي تقوم باحتجاز العشرات من (حافلات نقل الركاب وعربات المسافرين) في نقطة تسيطر عليها المليشيات خارج مدينة البيضاء منذ أسبوعين، في ظروف أقل ما توصف بأنها غير آدمية وتعمل على تعرضهم لمختلف الأمراض والأوبئة، ويتعرض المواطنون لإهانات مباشرة ومتعمدة وابتزاز المسافرين ماليا.
واتهم ناطق القوات المسلحة مليشيا الحوثية بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، حيث أقدمت على إعدام اثنين من أبطال قبيلة مراد في الجوف بعد أسرهما وهما جريحان، وتمت تصفيتهم هناك بصورة وحشية وبشعة تدل على الحقد والعنف والإرهاب.
اليمنيون وحلم استعادة الدولة
منذ سنوات خمس وحلم استعادة الدولة وعودة مؤسساتها وانتصار الجمهورية على مليشيات الحوثي الانقلابية وهزيمة المشروع الامامي الكهنوتي الإيراني في اليمن هو الذي يراودهم ولازالوا متمسكين بهذا الحلم كإرادة صلبة وبعزيمة لا تلين ومع دخول الحرب عامها السادس فان حلم اليمنيين بهزيمة الانقلاب الحوثي وانتصار الجمهورية لم يتزحزح قيد أنملة ومازال الأبطال في قوات الجيش الوطني في جبهات العزة والكرامة يحملون الراية الجمهورية وعلم اليمن الغالي ويثقون بعدالة القضية الوطنية في استعادة الدولة وكسر الانقلاب الحوثي وحر مليشيات إيران من أرضنا اليمنية الغالية والطاهرة.
ربع مليون قتيل!
خلال الخمس السنوات الماضية من الحرب تكشف تقارير دولية عن مقتل أكثر من 230 ألف يمني مصرعهم بسبب الحرب التي تشهدها البلاد وآثارها، بحسب بيان صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن.
وكان تقرير سابق صادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، قد كشف عن عدد أكبر من هذا، مبينًا أن الحرب أدت إلى مصرع 250 ألف شخص، فيما أودت الحرب وما خلفته من مجاعة وتفشي للأوبئة والأمراض، فقط بحياة 25 ألف شخص.
80 % من اليمنيين يحتاجون للمساعدات
ولان الوضع في اليمن كارثي فانه يوصف بالبلد الأسوأ في العالم "إذ أن "80% من السكان أي 24.1 مليون مواطن يحتاجون إلى شكل من أشكال المساعدات الإنسانية والحماية"، كما وإن "نصف السكان يعيشون تحت خط الفقر"،
و"الصراع يدفع بالبلاد إلى حافة الانهيار"، والعديد من العبارات الأخرى استخدمتها المنظمات الدولية، لوصف الوضع في اليمن لكنها لم تجد آذانًا صاغية لوقف الحرب.
وتؤكد ليزا غراندي، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أن "العنف ضد المدنيين في اليمن يفوق كل التصورات وغير مقبول على الإطلاق"، فلا توجد احتياطات كافية لحماية المدنيين، فليس هناك ملاجئ ولا توجد مدينة أو منطقة أو موقعًا أو منزلًا له حرمة.
وتعد الإحصائيات التي تنشرها الأمم المتحدة غيضًا من فيض، إذ إنها لا تشمل سوى الحالات التي استطاعت المنظمة أن تتحقق منها، فالكثير من المناطق لم تصل إليها المنظمات الأممية، بالإضافة إلى أنها لم تتمكن من توثيق كل ضحايا الحرب، بسبب استمرار المواجهات في جبهات القتال.
المستقبل المجهول؟
يؤكد "معهد الشرق الأوسط" أن مليشيات الحوثي تعمل على "تعزيز قوّاتها وتنقل عن قائد عسكري قوله إن المليشيا الانقلابية "أصبحت أقوى مما كانت عليه قبل خمس سنوات، بل أقوى من أي وقت مضى".
ويكتسب الحوثيون خبرات إضافية مع تواصل الحرب تساعدهم على تحقيق انتصارات جديدة على الأرض آخرها السيطرة على مدينة الحزم، عاصمة محافظة الجوف المحاذية للحدود السعودية.
ويعتبر خبراء أنّ سيطرة الانقلابيين على عاصمة الجوف قد تغير مسار الحرب كليا، إذ إنها تضع محافظة مأرب المجاورة الغنية بالنفط، وهي آخر معاقل الحكومة الشرعية في مرمى نيرانهم.
كما تؤكد "مجموعة الأزمات الدولية" إن "خريطة اليمن السياسية على وشك أن تتغير بالكامل".
وأوضحت "إذا خسرت الحكومة الشرعية مأرب، فستكون نسفت جزءا كبيرا من صورتها كنظير مساو للحوثيين في محادثات السلام".
أبرز المحطات:
في 8 يوليو 2014، سيطر الحوثيون على عمران القريبة من صنعاء بعد معارك مع القوات الحكومية، وشنوا هجوما كاسحا انطلاقا من معقلهم في صعدة باتجاه صنعاء، منددين بتعرضهم للتهميش منذ الاحتجاجات التي شهدتها البلاد ضد حكم الرئيس السابق علي عبد الله صالح في 2011.وسيطر الحوثيون على معظم مراكز نفوذ القوى التقليدية في شمال اليمن، ثم دخلوا صنعاء في 21 سبتمبر، قبل أن يفرضوا سيطرتهم على ميناء الحديدة المطل على البحر الأحمر غربا في 14 أكتوبر.
وفي 20 يناير 2015، سيطر الحوثيون على القصر الرئاسي في صنعاء ما أرغم الرئيس/ عبد ربه منصور هادي على الفرار إلى مدينة عدن.
تدخل التحالف
في 26 مارس 2015، نفذ تحالف تقوده السعودية ضربات جوية على مواقع للحوثيين، بعد ستة أشهر من دخولهم صنعاء، في محاولة لوقف تقدمهم.
وفي يوليو من العام ذاته، أعلنت الحكومة الشرعية انها استعادت محافظة عدن في أول انتصار تحققه منذ تدخل التحالف. وأصبحت عدن العاصمة المؤقتة للسلطة المعترف بها دوليا.
وعزز التحالف قوته الجوية بمئات عناصر القوات البرية، وبحلول منتصف أغسطس 2015، استعادت القوات الموالية خمس محافظات جنوبية.
وفي أكتوبر، استعادت القوات الحكومية السيطرة على مضيق باب المندب، أحد أبرز ممرات الملاحة في العالم.
وفي أغسطس 2017، اتهم الحوثيون حليفهم الرئيس الراحل علي عبد الله صالح بالخيانة بعدما وصفهم بالميليشيات. وتطور الخلاف في نهاية نوفمبر إلى اشتباكات بين الحوثيين ومؤيدي صالح.
وقتل صالح على أيدي حلفائه السابقين مطلع ديسمبر 2017، بعيد إعلان استعداده ل"فتح صفحة جديدة" مع السعودية.
في 13 يونيو 2018، بدأت القوات الحكومية بإسناد من التحالف العسكري الذي تقوده السعودية هجوما ضد الحوثية الانقلابية في الحديدة على ساحل البحر الأحمر.
في السادس من ديسمبر، بدأت محادثات السلام اليمنية في السويد بين الحكومة والحوثيين برعاية الأمم المتحدة. وجرت المحادثات بعد إجلاء 50 مصابا من المتمردين إلى سلطنة عمان وتبادل للأسرى.
وفي الثالث عشر من ديسمبر، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش سلسلة اتفاقات تم التوصل إليها بين الجانبين بعد محادثات سلام في السويد، بينها اتفاق لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة.
وفي الثامن عشر من ديسمبر توقفت المعارك في الحديدة، بينما تواصل تبادل إطلاق النار بشكل متقطع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.