أعلنت اللجنة الوطنية العليا لمواجهة وباء كورونا تسجيل خمس حالات إصابة جديدة ومؤكدة بفيروس كورونا في ساحل حضرموت. وقالت اللجنة على موقع تويتر أن حالات الإصابة الجديدة مستقرة وتتلقى الرعاية الطبية في مركز العزل الصحي في مدينة المكلا. وسجلت اللجنة الوطنية العليا لمواجهة كورونا 56 حالة إصابة بفيروس كورونا منذ العاشر من أبريل الماضي بينها تسع حالات وفاة وحالة تعافٍ واحدة، في محافظاتعدن ولحج وتعز وحضرموت. من جانبه، قال رئيس مصلحة الأحوال المدنية في عدن اللواء سند جميل إن إجمالي الوفيات التي تم تسجيلها في المدينة ليوم امس الاثنين بلغت 56 حالة. واضاف اللواء سند جميل في بيان ان : المصلحة أصدرت تصاريح دفن لهذه الوفيات بناء على خطابات من أقسام شرطة ومن مستشفيات ومركز العزل وأن المصلحة تلقت 40 خطابا من أقسام الشرطة دون معرفة أسباب الوفاة، و16 خطابا من المستشفيات والعزل في عدن، مشيرا إلى أن جميع المتوفين من كبار السن تتراوح أعمارهم من 60 إلى 88 عاما. الى ذلك توفي امس في عدن وكيل وازارة التربية والتعلم لقطاع المناهج والتوجيه الدكتور صالح الصوفي إثر الاشتباه بإصابته بفيروس كورونا. وقال وزير التربية والتعليم عبدالله لملس، إن وكيل الوزارة لقطاع المناهج والتوجيه الدكتور صالح الصوفي «توفي بهذا المرض الخبيث في مستشفى الجمهورية»، بمحافظة عدن، ويعد الصوفي ثاني مسؤول حكومي يتوفى متأثراً بإصابته بفيروس كورونا، إذ توفي الأربعاء الماضي، رئيس دائرة السلطة المحلية في الأمانة العامة لمجلس الوزراء مقبل القطيبي في مركز الحجر الصحي غرب عدن عقب ساعات من إسعافه. واتساقا مع كارثة الفيروس وانتشار كورونا في مدينة عدن وصف الدكتور محمد عسكر وزير حقوق الإنسان الوضع في عدن بالكارثي بكل المقاييس، وأنها اصبحت شبيهة بمدينة «ووهان» الصينية. ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن عسكر قوله، إن «العشرات يموتون ويدفنون دون أن يعرف أهلهم، هل هم مصابون بكورونا أم بميكروبات أخرى». واضاف وزير حقوق الانسان « المعروف أن فيروس كورونا المستجد يبقى الإنسان حوالي 14 يوما على قيد الحياة حتى تتفاقم الأعراض، بينما في عدن خلال يومين إلى ثلاثة أيام تبدأ الأعراض ثم يتم الموت». واشار الوزير عسكر الى أن الأزمة السياسية الناتجة عن عدم تنفيذ اتفاق الرياض، تؤثر بشكل أو بآخر وتمنع تركيز كافة الجهود نحو مكافحة هذه الجائحة. وتابع عسكر «من المعلوم أن النظام الصحي في اليمن متدهور للغاية، وحتى الآن التدخل الإنساني الدولي في اليمن محدود للغاية، ولايتيح حتى الحد الأدنى سواء على مستوى التجهيزات أو مراكز العزل الخاصة بالمصابين». ودعا عسكر كافة المنظمات الدولية والدول الكبرى باسم الشعب اليمني أن يقدموا الدعم والمساعدة لليمنيين في تلك المرحلة الخطيرة التي تمر بها العاصمة المؤقتة عدن وكافة المحافظات، وبشكل خاص في موطن الوباء عدن. من جهة ثانية وصلت شحنة مساعدات طبية ثانية إلى مطار صنعاء الدولي لمواجهة جائحة كورونا. وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر،بحسب تغريدة لمكتب اللجنة في اليمن على تويتر، إن ثاني طائرة تحمل شحنة مساعدات طبية لمواجهة كورونا وصلت إلى مطار صنعاء الدولي منذ بدء أزمة الوباء. وتتضمن الشحنة -وفقا للجنة الصليب الأحمر- أدوية للمنشآت الطبية إضافة إلى مواد لإعادة تأهيل البنية التحتية للمياه. وتوقعت اللجنة أن تصل مزيد من المساعدات الطبية ومواد الدعم لمواجهة كورونا قريباً. وكانت الحكومة الشرعية أعلنت الاثنين الماضي مدينة عدن منطقة موبوءة ودعت المنظمات الدولية لإنقاها والمحافظات المجاورة لها من هذا الوباء الفتاك.