أعرب مندوب ليبيا لدى الأممالمتحدة الطاهر السني، أمس الجمعة، عن استغرابه عما إذا كانت المحكمة الجنائية الدولية بحاجة إلى أدلة على “إجرام” مليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، بعد العثور على 8 مقابر جماعية في مدينة ترهونة، جنوب شرق العاصمة طرابلس. وقال السني في تغريدة عبر حسابه على تويتر: “العثور في ترهونة على 8 مقابر جماعية وجثث لعائلات وأفراد من المدينة ملقاة في آبار وحاويات وبعضهم دفنوا أحياء”. وأضاف: “جميع من قتل في تلك المجازر كان خلال فترة سيطرة مليشيات حفتر على المدينة، فمن لا زال يتحدث عن حوار مع مجرم الحرب هذا؟! وهل محكمة الجنايات الدولية تحتاج أدلة أخرى ضده”. وأمس الأول (الخميس)، دعت البعثة الأممية في ليبيا، إلى تحقيق سريع وشفاف في اكتشاف 8 مقابر جماعية معظمها بمدينة ترهونة، جنوب شرق طرابلس. ورحبت البعثة، بقرار وزير العدل الليبي محمد عبدالواحد لملوم، تشكيل لجنة تحقيق حول هذه المقابر. ودعت أعضاء اللجنة إلى المباشرة في العمل على حماية مواقع المقابر الجماعية، والتعرف إلى الضحايا وأسباب الوفاة، وإعادة الجثامين إلى ذويهم. ومؤخرا، حقق الجيش الليبي انتصارات أبرزها تحرير كامل الحدود الإدارية لطرابلس، ومدينة ترهونة، وكامل مدن الساحل الغربي، وقاعدة الوطية الجوية، وبلدات بالجبل الغربي. وبدعم من دول عربية وأوروبية، تنازع مليشيا حفتر، منذ سنوات، الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب أضرار مادية واسعة. مفتي ليبيا من جانبه أفتى مفتي ليبيا الصادق الغرياني، بعدم جواز شراء سلع من الإماراتوالأردن ومصر، معتبرا أن كل دولار يدفع لتلك الدول بمثابة “رصاصة في صدور أبنائنا”. وقال الغرياني، في فتوى نشرتها دار الإفتاء الليبية، عبر صفحتها على “فيسبوك”، “لا يجوز شراء سلع من الإمارات أو الأردن أو مصر أو غيرها من الدول التي تعادينا”. وأرجع ذلك إلى أن “التجارة معهم تقوية لهم، وكل دولار ندفعه لهم هو رصاصة في صدور أبنائنا”. وفي فبراير/ شباط الماضي، اتهم نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، المنسق الأممي المقيم يعقوب الحلو، مصر والإماراتوالأردن وروسيا بالوقوف وراء هجمات طائرات مسيرة “درون” لمليشيا الانقلابي خليفة حفتر بالبلاد.