كشفت مصادر دبلوماسية، الجمعة، عن زيارة مرتقبة للمبعوث الأممي الخاص إلى اليمن «مارتن غريفيث» إلى العاصمة السعودية الرياض الأسبوع المقبل، بهدف لقاء الحكومة اليمنية الشرعية وبحث تعديلات حديثة على خطته لمسودة الإعلان المشترك للحل الشامل في اليمن التي يقودها لإنهاء الأزمة اليمنية. وبحسب مصادر خاصة بصحيفة «الشرق الأوسط» السعودية، فأن غريفيث سيعمل على مناقشة تفاصيل المسودة مع الحكومة الشرعية، متوقعاة بأن هذه المسودة الحديثة ستكون هي الأخيرة مع اقتراب الأطراف للحل النهائي. وكانت الحكومة الشرعية قد أبلغت منتصف الشهر الماضي، المبعوث الأممي رسمياً رفضها مقترحاته بشأن مسودة الحل الشامل، مشيرة إلى أنها تنتقص من سيادتها وتتجاوز مهمته، مبدية في الوقت نفسه استغرابها من إصرار المبعوث الأممي على تثبيت أعمال الميليشيا والتغطية عليها دولياً، والرضوخ المستمر لكل المطالب غير المشروعة للحوثيين. إلى ذلك صرح السفير البريطاني لدى اليمن «مايكل آرون»، عن مسودة أخيرة للحل الشامل بين الحكومة اليمنية الشرعية وميليشيا الحوثي الانقلابية. وقال آرون إن زيارة مرتقبة للمبعوث الأممي الخاص باليمن إلى الرياض للقاء الشرعية اليمنية الأسبوع القادم، تهدف إلى مناقشة مسودة الحل الشامل وتبديد مخاوفهم على حد تعبيره. وأشار السفير البريطاني في حديث نقلته صحيفة «الشرق الأوسط»، إلى أن المبعوث الأممي بعد مناقشة الشرعية «سوف يضع هذه الآراء في مسودة أخيرة لأننا قريبون من النهاية ولا يمكن عمل مسودة بعد مسودة بعد مسودة من كل طرف، نحن قريبون من النهاية الآن». وأضاف: «هم قبلوا واتفقوا مع المبعوث في أبريل (نيسان) الماضي، واتجه للمشاورات مع الحوثيين بعد ذلك»، مشيرا إلى استياء (الشرعية) من المسودة الجديدة، ويتمسكون بالمسودة التي وافقوا عليها، وهكذا تسير المفاوضات.