شدد رئيس الوزراء اليمني، الدكتور «معين عبدالملك»، الأربعاء، على أهمية إيجاد نهج جديد في الإدارة المحلية بالعاصمة المؤقتة عدن يتوازى مع التطلعات من تنفيذ اتفاق الرياض وقادر على التعاطي مع المشكلات والتحديات التي تراكمت منذ عام، وتنعكس نتائجها بشكل سريع على المواطن ومعيشته اليومية، بحسب وكالة «سبأ» الرسمية ووفقا للوكالة الرسمية، فقد جاء ذلك خلال لقاء جمع رئيس الوزراء مع محافظ عدن «أحمد حامد لملس»، الذي أدى اليمين الدستورية إمام الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، بمناسبة تعيينه ونيله الثقة لقيادة المحافظة. وناقش اللقاء الأولويات العاجلة في مهامه والعمل والتنسيق المشترك لتخفيف معاناة أبناء العاصمة المؤقتة عدن جراء تردي الخدمات الأساسية وتثبيت الامن والاستقرار والسكينة العامة، واستعادة مكانتها ودورها. بدورة أكد الدكتور «عبدالملك»، إن الحكومة ستكون عونا وسندا للمحافظ لملس، للقيام بواجباته ومسؤولياته وتنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية لانتشال المحافظة من وضعها الحالي وتفعيل مستوى الخدمات ووقف الاختلالات واستتباب الأمن وتطبيع الأوضاع بصورة عامة. وأعرب المسؤول اليمني، عن ثقته في نجاح العمل التكاملي وبرؤية جديدة ومسار سريع بتحقيق تحسين سريع للخدمات الأساسية المقدمة للمواطنين وتكريس أجواء الأمن والاستقرار والسكينة العامة. وقال رئيس الوزراء، أن «عدن تحظى باهتمام خاص وأولوية في خطط الحكومة باعتبارها العاصمة المؤقتة للجمهورية اليمنية ومركز ثقلها الاقتصادي والسياسي. وأضاف «قدرنا ومسؤوليتنا تحتم علينا فِي هذه المرحلة الصعبة وبالرغم من كل التحديات والتعقيدات، ان نضع خدمة المواطن في أولى أولوياتنا وواجبنا فقد عانى شعبنا بما فيه الكفاية وحان الوقت لتتكاتف جميع الجهود على تخفيفها وإزالتها وتحسين مستوى الحياة والمعيشة اليومية في جميع الجوانب». من جانبه، أكد محافظ عدن انه سيبذل قصارى جهده لتجاوز كل التحديات الراهنة والعمل مع الحكومة لخدمة المحافظة وأبنائها ومعالجة المشاكل المتراكمة.. معربا عن تطلعه في العمل بتنسيق وتكامل مع الحكومة الجديدة. والثلاثاء أدى حمد حامد لملس، اليمين الدستورية، أمام الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بعد أيام من صدور قرار تعيينه محافظاً للعاصمة المؤقتة عدن. وكان هادي قد أصدر في ال 29 من شهر يوليو الماضي قراراً بتعيين محافظاً لمحافظة عدن، ومديراً عاماً لشرطة محافظة عدن عقب إعلان السعودية آلية لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض، نهاية يوليو/تموز الماضي. وتضمنت الآلية، تخلي المجلس الانتقالي الجنوبي عن الإدارة الذاتية وتشكيل حكومة كفاءات مناصفة بين الجنوب والشمال، وتكليف رئيس الوزراء الحالي معين عبدالملك ليتولى تشكيل حكومة كفاءات سياسية خلال 30 يوما. ولملس عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، ويشغل منصب أمينه العام.