كشفت الصحف الإسرائيلية العديد من التفاصيل المتعلقة بالخطوات التالية في مسار العلاقة بين الإمارات وإسرائيل، في حين صعّدت إيران من لهجتها ضد الإمارات وقالت إن التعامل معها سيختلف بعد التطبيع. وقالت مديرة الاتصال الإستراتيجي في وزارة الخارجية الإماراتية هند مانع العتيبة، في تغريدة لها على تويتر، إن وزيري خارجية الإمارات عبد الله بن زايد وإسرائيل غابي أشكنازي "دشنا خطوط الاتصال بين دولة الإمارات ودولة إسرائيل، وتبادلا التهاني، وأكدا الالتزام بتحقيق بنود معاهدة السلام بين الدولتين من أجل النهوض بالسلام والتنمية الإقليمية". الدولة التالية في التطبيع وكشفت صحيفة معاريف أن الولاياتالمتحدة وإسرائيل تعملان على ضم مزيد من دول الخليج لتطبيع العلاقات مع تل أبيب. وقالت الصحيفة إن البحرين ستكون البلد الثاني بعد الإمارات، لتطبيع كامل للعلاقات مع إسرائيل. من جهة أخرى، كشف وزير الاستخبارات الإسرائيلي إيلي كوهين أن إسرائيل والسودان على وشك توقيع اتفاقية سلام بينهما، ربما قبل نهاية العام الحالي. وأكدت هيئة البث الإسرائيلي أن الاتصالات بين تل أبيب والخرطوم مستمرة، كما أن بعثات من كلا الطرفين تواصل الاستعدادات على قدم وساق للتوصل إلى اتفاق. وقالت صحيفة هآرتس إنّ وفدا إسرائيليا برئاسة رئيس جهاز الموساد يوسي كوهين، سيتوجه إلى الإمارات لبحث تفاصيل اتفاق إعلان إقامة علاقات رسمية بين أبو ظبي وتل أبيب. وأضافت أنّ إسرائيل والولاياتالمتحدة تجريان اتصالات واسعة مع دول أخرى بينها البحرين وسلطنة عُمان، من أجل ضمّهما إلى عملية إقليمية. موعد التوقيع ومقر السفارة ونقلت هآرتس عن مصادر أميركية في البيت الأبيض قولها لمراسلها إنّ واشنطن تأمل في استضافة حفل التوقيع على مجموعة من الاتفاقات مع هذه الدول مطلع سبتمبر/أيلول المقبل. من جهة أخرى، قالت المتحدثة باسم الخارجية الإماراتية هند العتيبة في مقابلة مع هآرتس، إن سفارة بلادها في إسرائيل لن تكون في القدس، وإنّ الهدف من إقامة علاقات رسمية بين بلادها وإسرائيل هو وقف ضم إسرائيل أراضيَ في الضفة الغربية، لأنه لا يمكن تحقيق سلام في الشرق الأوسط من دون حلّ للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، على حدّ قولها. وقالت العتيبة إنّ العلاقات غير الرسمية بين بلادها وإسرائيل تعاظمت بشكل كبير، وكانت مسألة تطبيع العلاقات بينهما مسألة وقت. وأشارت إلى أن الإمارات قلقة من كل تصرف من شأنه أن يزعزع استقرار المنطقة، سواء كان مصدره إيران أو أي دولة أخرى. وأعربت عن أملها في رؤية أعداد كبيرة من الإسرائيليين في معرض إكسبو الدولي في دبي عام 2021، لأن الهدف كما قالت هو إقامة علاقات دبلوماسية كاملة تشمل تبادل السفراء وافتتاح سفارات بينهما. ورغم تبرير الإمارات إقامة العلاقات مع إسرائيل بموضوع الضم، فقد نقلت الإندبندنت عن مسؤولين إماراتيين قولهم إن الإمارات لم تحصل على أي ضمانات لوقف إسرائيل ضم أراض بالضفة الغربية. أنظار الإسرائيليين نحو السعودية ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤول سياسي إسرائيلي وصفته بالكبير، قوله إن اتفاق السلام بين إسرائيل والإمارات هو حجر الأساس الأهم على الطريق لتحقيق الهدف المركزي، وهو تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية.
وبحسب الصحيفة، فإنه وقبل أن يجف حبر الاتفاق مع أبو ظبي، بدأت تل أبيب تصويب نظرها إلى الهدف المركزي، وهو إقامة العلاقات مع السعودية، الدولة الخليجية الأهم. وأعرب المسؤول الإسرائيلي الكبير عن أمله في أن الاتفاق مع الإمارات يحقق اختراقا لإقامة العلاقات مع السعودية، لأن "حاكم الإمارات" (بحسب وصفه) محمد بن زايد مقرّب جدا من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وقراره تطبيع العلاقات بين بلاده وإسرائيل كان منسقا مع بن سلمان، وهو ما يجعل احتمال تطبيع العلاقات بين الرياض وتل أبيب واردا. ووصفت الصحيفة المصدر الإسرائيلي الكبير الذي أفادها بهذه المعلومات بأنه لعب دورا كبيرا في الاتصالات التي مهدت لتطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل. وأشار مراسل صحيفة يديعوت أحرونوت -في تقرير من دبي- إلى أن التجار في سوق التوابل العتيق في المدينة خرجوا من متاجرهم وصفقوا له ترحيبا به، عندما أبلغهم أنهم قادم من إسرائيل. ونقل عن أحدهم قوله إن الإماراتيين هم "إسرائيليو الخليج"، وذلك تعبيرا عن تقديره للإعلان عن تطبيع العلاقات بين دولة الإماراتالمتحدة وإسرائيل. وفي تطور آخر، قال قائد شرطة دبي السابق ضاحي خلفان إنه لا يمانع باستقبال المواطنين الإسرائيليين في منزله. وجاءت تصريحات خلفان في مقابلة أجراها على القناة 12 الإسرائيلية مع الصحفي الإسرائيلي إيدي كوهين، والتي نشرها على حسابه عبر تويتر