مؤسسة الشوكاني لرعاية الأيتام بعدن هي فرع للمركز الرئيسي في صنعاء والمؤسسة هي مؤسسة أهلية تربوية تقدم خدمات متكاملة للأيتام وتسعى هذه المؤسسة من خلال الكفالة المؤسسية والتعاون مع أهل الفضل والإحسان إلى توفير كافة الخدمات الإيوائية من مأكل ومشرب ومسكن وتعليم وصحة في القسم الداخلي والكفالة المادية والصحية والتعليمية في القسم الخارجي. "أخبار اليوم" كانت في مؤسسة الشوكاني لرعاية الأيتام وخرجت بالاستطلاع الآتي: في البدء التقينا بالمدير التنفيذي الأخ/ سيد عبدالهادي آدم الذي رحب بنا وسلط الضوء على بداية هذا المشروع قائلاً: تعد مؤسسة الشوكاني من المؤسسات الأهلية الفعالة في مجال العمل الخيري والإنساني وقد تأسس فرع المؤسسة في عدن عام 1998م وهو همزة وصل بين المجتمع وكافة فئات الأيتام الذين تحضنهم باعتبار أن مسئولية الأيتام بشكل عام لا تقتصر على جهة دون أخرى بل هي مسئولية المجتمع فإذا كنا كمؤسسة قمنا برعاية أكثر من "600" يتيم في فرعنا عدن وأكثر من "1500" يتيم في المركز الرئيس فهذا لا يعني عدم وجود دور للآخرين فدورنا نحن هو تحفيز الجهد الشعبي لحياة كريمة فعلى جميع أفراد المجتمع تقديم الدعم المادي والمعنوي لليتيم من خلال المؤسسة حتى يمكنها من تخفيف هدفها المنشود وحتى تكتمل جهود المؤسسة مع جهود المجتمع. ونود الإشارة إلى أن الكفالة المؤسسية لم ولن تحل من مشكلة الأيتام سوى نسبة ضئيلة منهم ولذلك نحن نعمل على إحياء قيم كفالة اليتيم وإصلاحه ورعايته مع كافة القطاعات الشعبية من قيادات ومؤسسات تجارية ومزارعين وموظفين وأطباء ومعلمين كلا في مجال تخصصه وسوف نشركهم جميعا في مشروع الكفالة وتقديم العون. واستطرد قائلا: لدى المؤسسة أعمال خيرية أخرى فهي تقوم بمساعدة الأهل والأرامل والأسر الفقيرة في الأحياء المجاورة وتقوم بتوزيع المساعدات العينية وتقديم المشاريع الموسمية منها إفطار الصائم وتوزيع لحوم الأضاحي في عدن ولحج وضواحيها والقرى الفقيرة بالتعاون مع الخيرين. المعوقات والمشاكل: وعن معوقات العمل أشار الأخ سيد آدم إلى أن السكن الحالي بحاجة إلى مرافق إضافية تتمثل في وجود مطبخ وصالة طعام وورش مهنية وعيادة صحية ومغسلة منفصلة كما أن أهم المشاكل تتمثل في الآتي: 1- ضعف الموارد المالية لتغطية احتياجات الأنشطة التي تنفذها المؤسسة. 2- عدم قدرة المؤسسة على بناء مدرسة خاصة يدرس فيها الأيتام بسبب الازدحام في المدارس. تعريف اليتيم يفهمه كثير من الناس انه اللقيط الذي لا أصل له وهذا فهم مغلوط وإنما اليتيم هو فاقد الأب أو فاقد الأبوين وله مكانة في الإسلام وله الأهل والأقارب. ومن مشاريعنا المستقبلية: فتح ورش مهنية داخل المؤسسة لتدريب وتأهيل الأيتام مثل: النجارة، الألمنيوم ومعمل الكهرباء. من الأعمال التي تقوم بها المؤسسة تجاه اليتيم التنسيق مع معاهد اللغات التأهيلية ، الكمبيوتر وصيانة الجوالات وغيرها من الحرف ولله الحمد فقد تم فتح دورات لمختلفي الطلاب في المجالات التأهيلية المذكورة. نهتم بتحصين اليتيم من التلوث الفكري الأخ/ محمد قاسم مسئول السكرتارية وشئون الأيتام أوضح أن المؤسسة تقوم بجملة من الأنشطة من أهمها رعاية اليتيم والاهتمام به وتحصينه من التلوث الفكري والعقدي وقال: تنقسم كفالة اليتيم في المؤسسة إلى قسمين: 1- كفالة داخلية: وهي خاصة بأيتام القسم الداخلي وتشمل التربية والتعليم، الغذاء، المسكن، الملبس والصحة. 2- كفالة خارجية: وهي تتمثل في إعطاء كل يتيم مبلغاً من المال شهرياً وهو في أسرته ومتابعته من الناحية الدينية والسلوكية والتعليمية والاجتماعية والصحية ورفع تقارير دورية للكفلاء بذلك وتكفل أكثر من "1500" يتيم في المركز الرئيس وأكثر من "600" يتيم في فرع المؤسسة في عدن، وأشار إلى أن هناك جملة من الإجراءات لقبول اليتيم تتمثل في الآتي: 1- أن يكون يتيماً (فقد أحد والديه أو كلاهما) 2- أن لا يقل عمره عن ست سنوات 3- أن يكون مستوفياً للوثائق المطلوبة مثل شهادة الميلاد، شهادة الوفاء، "6" صور فوتوغرافية، تعبئة استمارات القبول والشهادات الدراسية. 4- أن يكون خالياً من الأمراض المعدية ومن أنشطة المؤسسة: تقوم المؤسسة بإقامة مأدبة إفطار الصائم، توزيع لحوم الأضاحي، توزيع المواد العينية على الأسر الفقيرة وكذلك تقوم ببناء المساجد وحفر الآبار سكن الأيتام وذكر أن سكن الأيتام يتكون من دورين، في كل دور أربعة أقسام. هذا برنامجنا اليومي بعد أن فرغنا من تبادل الحديث مع إدارة المؤسسة والسكرتارية، إنتقلنا مباشرة لعمل جولة سريعة في غرفة سكن الأيتام حيث هناك "100" يتيما فقد آباءهم وقد كنت شغوفا لرويتهم أيتام تتراوح أعمارهم ما بين (7-15-سنة) ما يزالون بحاجة ماسة إلى مزيد من العناية والاهتمام. ومن خلال جولتنا الاستطلاعية التقينا بالأخ خالد الخادم مشرف الأيتام: وتحدث عن البرنامج اليومي لليتيم والمتمثل في الاستيقاظ لصلاة الفجر والاستعداد لها وبعد الانتهاء منها قراءة أذكار الصباح ومن ثم يتوزع الأيتام على الحلقات القرآنية المخصصة لكل مجموعة منهم، بعد ذلك يتوجه الجميع إلى صالة الطعام لتناول وجبة الإفطار وبمرافقة المشرفين كل حسب مجموعته ومن ثم الاستعداد للذهاب للمدرسة وبعدها يتم الاستعداد لأداء صلاة الظهر في المسجد ومن ثم الذهاب إلى صالة الطعام لتناول وجبة الغذاء وبعدها قيلولة يخير الطالب فيها بين أخذ قسط من الراحة أو كتابة الواجبات وتحضير الدروس، ثم بعد ذلك صلاة العصر بعد يذهب الطلاب إلى حلقات تحفيظ القران الكريم كل حسب حلقته وبعدها الاستعداد لصلاة المغرب ووجبة العشاء ثم ينطلقون الطلاب إلى أماكنهم لمذاكرة الدروس وبحضور مشرف المجموعة تنتهي فترة المذاكرة ويتم الاستعداد للنوم. ؟ النشاط الداخلي: النشاط الثقافي في إقامة المسابقات الثقافية بين أسر القسم الداخلي والمسابقات العلمية بين جميع الطلاب النشاط الرياضي مثل المباريات كرة القدم وكرة السلة تعليم الطلاب السباحة وعندنا صالة رياضية تحتوي بعض الألعاب الرياضية وكذلك يمارس اليتيم أنشطة اجتماعية مثل الزيارات وتبادل الأنشطة مع بقية المدارس والإيواء الآخر وكذلك أنشطة دعوية مثل إقامة الخطب والمحاضرات في المسجد وإقامة المخيمات التربوية وأشار الأخ خالد: إلى أن عدم توفر المبنى خاص بالمطبخ وصالة الطعام يسبب مشاكل صحية للأيتام. شحة الموارد المالية عدم وجود مدرسة للأيتام حيث ان المدارس الحكومية المجاورة لسكن الأيتام مزدحمة وهذا يسبب في عدم فهم الطالب الدروس. العيادة الصحية: وفي العيادة الطبية الخاصة بالأيتام التقينا بالأخ/ أنور الحبيشي المشرف الصحي في المؤسسة سألناه: ما دور الصحة في المؤسسة؟ فرد قائلا: يوجد عيادة خاصة في السكن للإسعافات الأولية وكما تم التنسيق مع مستشفى الشرطة ومستشفى البريهي وعيادات الدكتور محمد المرشدي لاستقبال الحالات المريضة وبداية نقوم بعمل كل الفحوصات لهم وإرسال الحالات المرضية إلى المستشفيات المنسق معها لتشخيص المريض ثم نقوم بعمل لكل يتيم ملف صحي يتضمن كل محتوياته المرضية. النشاط الثقافي في المؤسسة: ومن خلال جولتنا الاستطلاعية التقينا بالأخ/ حسن احمد صالح الثبائي وهو من طلاب المؤسسة ومسئول عن النشاط الثقافي الذي تحدث عن النشاط الثقافي في المؤسسة فقال: نقوم بعمل السمرات كل أسبوع وكذلك عمل المسابقات بين الأيتام وإصدار المجلات الثقافية وكذلك المسابقات في القران الكريم بين الحلقات ومسابقات الفرق الفنية الإنشادية وزيارات المواقع الأثرية في داخل المحافظة وخارجها كلمة يتيم: وفي ساحة المؤسسة لفت نظري مجموعة من الأيتام الذين ترتسم الفرحة في وجوههم رغم فقدانهم احد الأبوين وقد تحدث الينا احد الأيتام في السكن الداخلي للمؤسسة محمد عبدالله قائد فقال: نشكركم على نشر معاناة اليتيم وتفقدكم له، وأضاف: نحن في المؤسسة لا ينقص علينا أي شيء ولكن هناك بعض المعاناة التي تواجهنا في المؤسسة هو الدعم من الجانبين المادي والمعنوي من الآخرين. دعوة أخيرة: من خلال جولتنا الاستطلاعية اتضح جلياً ل "أخبار اليوم" مدى الاهتمام الذي تقدمه المؤسسة ومدى الحرص على قبول أعداد أخرى من أي منطقة في اليمن فنتمنى أن لا يقف أولياء الأمور حجرة عثرة أمام أيتام لا يجدون من يعولهم كما ندعوا أهل الخير والإحسان إلى مد يد العون والمساعدة لتقديم الدعم المادي والمعنوي للمؤسسة.