تمكنت قوات الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة الشعبية، السبت، من تحرير مناطق شاسعة على حساب جماعة الحوثي الانقلابية ضمن عملية عسكرية واسعة شنتها، فجر السبت، وتمكنت خلالها من تحرير مناطق عدة في حدود محافظة إب، وسط تراجع من للمليشيا الحوثية على الرغم من التعزيزات الكبيرة التي وصلت إليهم، في محاولة لمنع تقدم القوات المشتركة في عمق مديرية دمت، ومناطق العود الواقعة بين إب والضالع. ونقل المركز الإعلامي التابعة للجيش الوطني، عن العميد الركن «عبدالله مزاحم» أركان حرب محور إب، قوله: «إن قوات الجيش الوطني بدأت عملية عسكرية واسعة صباح السبت، تمكنت في الساعات الأولى من تحرير مساحات واسعة ومواقع استراتيجية في عدّة محاور بجبهة مريس». وبحسب تصريحات العميد مزاحم، فأن من ضمن المواقع التي حررها الأبطال منطقة القهرة بالكامل وتبة المنقيز في المحور الشرقي، وكذا تحرير وادي الزيلة وجبل ملزق وجبل مريفدان في المحور الشمالي، بالإضافة إلى تحرير جبل الخواو وكل المواقع المجاورة له في المحور الغربي. وأشار إلى أن المعارك أسفرت عن مقتل أكثر من 25 عنصراً من مليشيات الحوثي وجرح آخرين، إلى جانب خسائر أخرى كثيرة في المعدات القتالية، مؤكّداً أن المعارك ما تزال مستمرة حتى الآن، وسط تقدم مستمر لأبطال الجيش. وأكد العميد «مزاحم»، أن من شأن هذه الانتصارات قطع إمدادات المليشيات الحوثية والتمهيد لقوات الجيش الوطني لتحرير مواقع جديدة، مؤكّداً أن المليشيات تعيش أضعف حالاتها وأن الأيام القادمة ستكون حافلة بالانتصارات في مختلف الجبهات. ويأتي هذا التقدم العسكري الجديد لقوات الجيش والمقاومة الشعبية، بعد توقف للمعارك دام لأكثر من شهر عند هذه الجبهة، والتي تمثل البوابة الرئيسية لمحافظة الضالع. وبهذا التقدم الإستراتيجي تمكّنت قوات الجيش من السيطرة على سلسلة جبلية تبدأ من حصن جمعر غرب مريس إلى الجبال المطلة على مركز عمليات مليشيا الحوثي في منطقة شليل عمق مناطق العود، كما تمت السيطرة على عشرين موقعاً وعشر تباب (تل مرتفع) للحوثيين في مناطق سون والرحبه واوسان، وخرطوم يعيس ونجد السُبعة، والخزان. وأهم التباب التي تمت السيطرة عليها سلسلة تباب ملزق ومريفدان والخاو وتبة عبدالسلام وتبة الدبابة، وقائمة سون، والتباب المطلة على محطة الغاز في منطقة الزيلة وصولاً إلى يعيس، في نفس الوقت الذي تقدمت فيه قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، وسيطرت على أغلب تباب ومساحة واسعة من واقعة ومنطقة القهرة جنوب دمت بحدود مريس، وفرضت حصاراً من ثلاث جهات على مليشيات الحوثيين في جبل ناصه واستهدفت مواقع لهم في العرفاف ونجد القرين عمق دمت. في موازاة هذه الانتصارات العسكرية لقوات الجيش والخسائر البشرية والمادية الكبيرة لمليشيا الحوثي الانقلابية ذكرت مصادر عسكرية ميدانية أن جماعة الحوثيين دفعت بتعزيزات كبيرة، متوعدة بوقف تقدم قوات الجيش، في ظل غياب أي دور لطيران التحالف العربي عن ساحة المعركة، وهذا يُعدّ عاملاً مهماً لعدم ربط تقدم القوات بضربات الطيران، ويساعد الجنود والمقاتلين على التقدم وحسم المعركة سريعاً، لا سيما أن المعركة لها بعد استراتيجي نظراً للقيمة الجغرافية لمسرح عمليات القوات المشتركة، ونظراً لما تقتضيه السيطرة على سلسلة جبال طويلة وكبيرة تطل على ربط محافظات عدة مع بعض؛ إب والضالع وذمار والبيضاء وتعز.