تظاهر صباح اليوم السبت، العشرات في مدينة تعز (جنوب غربي اليمن)، احتجاجًا على تدهور العملة المحلية،وتدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية. ورفع المحتجون لافتات تحمِّل جماعة الحوثي والتحالف العربي والحكومة مسؤولية التدهور الاقتصادي والتراجع الكبير في سعر العملة المحلية أمام الأجنبية. وندد المحتجون رفضهم لسياسة التجويع منددين بإيقاف عمل مؤسسات الدولة الاقتصادية وانهيار العملة الوطنية، واعتبر المحتجون انهيار العملة خنجر يقتلهم ببطء في ظل تدهور الأوضاع المعيشية بالمدينة. كما ندد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية بالصمت الحكومي إزاء الوضع المعيشي المتردي، وغياب الحلول والإجراءات للحد من استمرار تدهور العملة. وقال المحامي والناشط الحقوقي «علي الصراري ل”اخبار اليوم ” إن المطلب الأساسي هو وضع حلول عاجلة لمواجهة هذا الإعصار الاقتصادي الذي دمر مالم تدمر ه الحرب، ودعم الاقتصاد الوطني وضع حد لارتفاع أسعار السلع والخدمات، كما نطالب باحالة كل من يتلاعب بالعملات الى المحاكم، ورفع الوصاية عن اليمن، وتفعيل موارد البلاد من نفط وغاز وثروات. وأضاف الصراري ”، انعكس انهيار العملة الوطنية سلبا على الوضع الاقتصادي للمواطن اليمني الذي انهكته الحروب، وتفاقمت اوضاع المواطن اليمني اكثر ولذلك لن يكون امام هذا الشعب الا تنظيم وقفات احتجاجية رفضا لهذه الممارسات والتعسفات غير المبررة وغير القانونية. وطالب الصراري « يجب على اللجنة الاقتصادية التسريع بعمل حلول جذرية ملموسة على أرض الوقع يستفيد منها المواطن. وتحدث المحامي والناشط الحقوقي «عمر الحميري» وهو احد أعضاء فريق مكون « شباب للرقابة المجتمعية»، إلى أن برنامج الاحتجاج مستمر بشكل تصاعدي إذا لم يتم اتخاذ خطوات عملية جادة وإعلان برنامج وطني جاد لإنقاذ العملة الوطنية. ويشهد الريال اليمني تراجعًا غير مسبوق أمام العملات الأجنبية، حيث تجاوز سعر الدولار الواحد 800 ريال يمني. وأدى انهيار الريال اليمني إلى ارتفاع الأسعار وتفاقم الوضع المعيشي لدى السكان، لاسيما في ظل الوضع الاقتصادي المتردي جراء الحرب الدائرة في البلاد منذ أكثر من خمسة أعوام.