كشف وزير يمني، الأحد، عن إدخال الإمارات شخصيات أجانبية من جنسيات متعددة، ومعدات اتصالات متقدمة إلى محافظة أرخبيل سقطرىجنوب شرقي اليمن، الواقعة تحت سيطرة مليشيا مايعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من أبو ظبي. جاء ذلك في سلسلة تغريدات لوزير الثروة السمكية في الحكومة اليمنية الشرعية «فهد كفاين»، على حسابه بتويتر. وبحسب الوزير «كفاين»، فإن الحمولة الأخيرة للسفينة الإمارتية إلى أرخبيل سقطرى احتوت معدات اتصالات متقدمة ومعدات أخرى دون مزيد من التفاصيل. وقال كفاين إنه «تم التأكد من وصول أجانب من جنسيات مختلفة إلى الأرخبيل في شهر أغسطس/آب الماضي»، لافتا إلى دخولهم دون المرور بالإجراءات المعتادة والحصول على تأشيرات رسمية وفق النظام والقانون. وأوضح في هذا السياق، أن تعليق العمل بالتأشيرات والإجراءات المتبعة في المطارات للقادمين إلى أرخبيل سقطرى «مثير للقلق وأمر غير مقبول». وأردف الوزير أن «هناك اتفاقا لا يزال قائما مع السعودية لإنهاء الوضع غير الطبيعي في سقطرى وعودته إلى ما كان عليه قبل انقلاب الانتقالي وعودة الدولة»، موضحا أنه يجري العمل على تنفيذ اتفاق الرياض قبل تشكيل الحكومة. وسبق أن أدخلت الإمارات شحنات أسلحة ومعدات عسكرية إلى محافظة أرخبيل سقطرى وتسببت في صراع مع السلطة المحلية قبل الانقلاب على مؤسسات الدولة والسيطرة الكاملة على الجزيرة من قبل مليشيا الإمارات في 19 يونيو الماضي. وكانت وسائل إعلام أجنبية نشرت معلومات استخباراتية عن شروع الإمارات وإسرائيل في إنشاء قواعد عسكرية مشتركة في الجزيرة. وفي 28 أغسطس/ آب الماضي ذكر موقع «ساوث فرونت» الأمريكي المتخصص في الأبحاث العسكرية والاستراتيجية أن الإمارات وإسرائيل تعتزمان إنشاء مرافق عسكرية واستخبارية في سقطرى. إلى ذلك هاجم مستشار وزير الإعلام مختار الرحبي، الأحد، دولة الإمارات، معتبرا إياها «دولة احتلال»، داعيا إلى «مقاومتها وإعلان الحرب عليها». جاء ذلك وفق ما نشره مستشار وزير الإعلام مختار الرحبي، على حسابه في «تويتر»، قائلا إن «ما تقوم به الإمارات في جزيرة سقطرى من حجز مساحات شاسعة من الأراضي، والشروع في بناء قواعد عسكرية بالتعاون مع الكيان الصهيوني يجعلها دولة احتلال». وتابع: «المحتل ليس له إلا المقاومة والحرب حتى خروج آخر جندي إماراتي محتل من أرض اليمن». وفي وقت سابق، قال الأرحبي، إن أرخبيل سقطرى أصبح خاضعا لسيادة إماراتية كاملة، واتهمها بالعمل على فصل المحافظة عن اليمن، وإنشاء قواعد عسكرية فيها. واتهمها، ب»السعي إلى التحكم الكامل في المجالين الجوي والبحري للأرخبيل، والاستيلاء على موارده الطبيعية، ونقل كثير من النباتات والمعادن والأحجار النادرة إلى أبوظبي». وتأتي هذه التصريحات، عقب أنباء عن إرسال الإمارات خبراء إسرائيليين إلى جزيرة سقطرى الاستراتيجية جنوب شرقي البلاد. وسقطرى، كبرى جزر أرخبيل يحمل الاسم ذاته، مكون من 6 جزر، ويحتل موقعا استراتيجيا في المحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الإفريقي، قرب خليج عدن. وفي 19 يونيو/ حزيران الماضي، سيطر المجلس الانتقالي المطالب بانفصال جنوباليمن عن شماله، على مدينة حديبو عاصمة سقطرى، بدعم إماراتي وعلى مرأى من القوات السعودية، حسب المحافظ رمزي محروس. والأسبوع الماضي، طالبت الحكومة اليمنية الشرعية، في اجتماع وزاري عربي، سرعة اتخاذ إجراءات لإنهاء تمرد المجلس الانتقالي في جزيرة سقطرى. ونهاية يوليو/تموز الماضي، أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية، عن آلية لتسريع تنفيذ «اتفاق الرياض» الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.