أكد وزير الأوقاف والإرشاد اليمني الدكتور «أحمد عطية»، أن 26 سبتمبر سيظل يوماً تتعاقبه الأجيال؛ فهو يوم فارق لليمنيين، انتصرت فيه الحقيقة على الزيف، وتحرر اليمن واليمنيون من الثالوث الإمامي البغيض ( الفقر والجهل والمرض). جاء ذلك في مقابلة صحفية لوزير «عطية» اجرته مع صحيفة «26سبتمبر» الناطقة باسم الجيش، وتعيد صحيفة «أخبار اليوم» نشرها. وبحسب وزير الأوقاف اليمني «فأن ثورة سبتمبر يوم يحمل دلالات واسعة، في ظل انقلاب مليشيات الحوثي على الدولة في 21 سبتمبر 2014، واستغلال سلطتها لإعادة تدوير الإمامة من جديد. وأوضح «إن يوم 26 سبتمبر 1962م ميلاد الجمهورية، التي أعادت الاعتبار للمواطن باعتباره جزءاً فاعلاً من المجتمع وركيزة أساسية في الحكم، بعد أن سلبت الإمامة هذا الحق من الفرد، وطوقته بنظام حكم شمولي كهنوتي متخلف، يتدثر بالمذهبية التي تمنحه زورا الحكم نيابة عن الله، من خلال زعم الأحقية في سلالة لها الأفضلية لجيناتها البشرية». وأكد المسؤول اليمني، أن يوم 26 سبتمبر يوم إعادة الاعتبار للذات اليمنية، وهي تعزز لمفاهيم المساواة والحرية والتعايش، وإزالة الفوارق والامتيازات القائمة على التقسيم الطبقي». وأضاف: «لقد مضت الإمامة في تقسيم المجتمع إلى طبقات وفرزها على أساس عرقي بغيض، في شرخ للنسيج المجتمعي، وتعميق لهوة الصراعات الداخلية كنتيجة للعنصرية المتكئة على سلطة الحاكم. ولفت إلى أن الأمامة أنشأت الإقطاعية؛ فكانت السلالة تأخذ أموال الناس بالباطل تحت مسميات متعددة، وعبثت في كل القيم والعادات والتقاليد، وعملت على إفقار الشعب وتجهيله غير مكترثة به، وجل اهتمامها هو في الحكم بالقوة، والإثراء السريع لرجالها على حساب الوطن والمواطن». التحرر من الاستبداد وتابع «أنه يوم انعتاق من ربقة الجهل والتخلف، إلى فضاء العلم والمعرفة، إنه يوم مشهود، تنفس فيه الشعب الصعداء من وطأة الإمامة وجبروتها، وحصل على حقوقه المكفولة من الدولة، واستعاد اليمن مكانته في هذا العالم. هو بداية البناء المؤسسي للدولة، وترتيبها، بعد أن غشاها نظام حكم الفرد الواحد الاستبدادي، وكان الإمام هو كل مؤسسات الدولة». وأكد الدكتور أحمد عطية، أن «26سبتمبر» هو يوم لليمنيين ككل في الشمال والجنوب، حيث ما لبثت سوى أيام وانطلقت ثورة 14 من أكتوبر في جنوباليمن، وهذا ليس من محض الصدفة، بقدر ما كان إيمانا مشتركا بأهمية التحرر من ظلم الإمامة في شمال اليمن واستعمار البريطانيين لجنوبه، وهي مقدمة فعليه للوحدة الوطنية في شمال اليمنوجنوبه، وهو ما تجلى واضحاً من أهداف ثورة سبتمبر، ومواقف وبطولات الثوار في كلا الشطرين اليمنيين آنذاك. وأضاف «إننا ونحن نتذكر ثورة 26 سبتمبر الخالدة، فإننا نستلهم معالم هذه الانتصارات، في طريقنا نحو إعادة الجمهورية، بعد أن خطفتها أياد الإمامة الجديدة المتمثلة بمليشيات الحوثي الانقلابية وبدعم من ايران، لتعيدنا إلى ذات المربع الذي عاصره أجدادنا ما قبل 26 سبتمبر 1962». الانقلاب على الجمهورية ووصف وزير الأوقاف والإرشاد، الانقلاب المليشاوي الحوثي على السلطة الشرعية المنتخبة من الشعب والنظام الجمهوري في 21سبتمبر 2014م بالنكبة التي حلت باليمن واليمنيين حيث قال: «إن سبتمبرنا ليس كسبتمبرهم الذي انقضوا فيه على الجمهورية عام 2014: فسبتمبرنا كان حياة لليمن واليمنيين، أعاد هيبة الدولة والاعتبار للمواطن، ورسخ مفهوم المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات». أما سبتمبرهم فإنه نكبة لليمن واليمنيين، على إثره قتل وجرح وشرد الآلاف، وضاعت حقوق الناس، وعادت العنصرية بوجهها القبيح تنخر في المجتمع، ومات الناس جوعا، وتفشت الأمراض والأوبئة وفتكت بالكثير، وأضاعت مقدرات الدولة ونهبتها، ودمرت البنية التحتية، وقضت على معالم الدولة، ولم يستفد من هذا الشعب سوى أبناء هذه السلالة الذين تضخمت ثرواتهم، على حساب الوطن والمواطن، في بعث جديد للإمامة.