التقى الرئيس «عبدربه منصور هادي»، الاثنين، في مقر إقامته بالعاصمة السعودية الرياض، بالمبعوث الأممي إلى اليمن «مارتن غريفث» الذي يزور الرياض منذ مساء الأحد الماضي، للبحث مع الجانب الحكومي الشرعية، ما أطلق عليه «الإعلان المشترك» أو مسودة اتفاق السلام الشامل والذي يعمل عليه مع طرفي الصراع منذ بداية العام الجاري. ويأتي اللقاء عقب تعديلات أجراها المبعوث على مسودة الاتفاق تتناول المخاوف الحكومية من الرقابة على ميناء الحديدة وتهريب الأسلحة ومطار صنعاء الدولي، وفقا لما نقلته صحيفة البيان الإماراتية عن مصادر حكومية. وكان الرئيس هادي ونائبه ورئيس مجلس الوزراء قد رفضوا في وقت سابق الشهر الماضي لقاء المبعوث الأممي عند زيارته الرياض، احتجاجاً على صمت الأممالمتحدة على تصعيد ميليشيا الحوثي في مأرب وتغاضيها عن رفض الميليشيا تنفيذ بنود اتفاق ستوكهولم في الحديدة. إلى ذلك أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، إن حكومته قدت «تنازلات»، داعيا لعمل ملموس فيما يتعلق بالسلام في البلاد وملف تبادل الأسرى مع جماعة الحوثي الانقلابية. وأشار الرئيس هادي، إلى أن دعم حكومته لجهود الأممالمتحدة لإرساء السلام في اليمن، تأتي تحت مضلة المرجعيات وقرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها القرار 2216. ولفت «هادي»، إلى أن «تلك الجهود لم تقابل إلا بصلف وتعنت من المليشيات الانقلابية (الحوثيون) التي تعمل بكل وضوح على نقل تجرية إيرانية لبلادنا لن يرتضيها الشعب». ونوه رئيس الجمهورية خلال لقائه ب «مارتن غريفيث»، إلى أن نتائج الجهود التي يقودها المبعوث الأممي ومجلس الأمن وفي مقدمتها على الأرض منذ اتفاق استوكهولم تشير وبوضوح الى عدم اكتراث الحوثيين أو حرصهم لتنفيذ بنوده بل وتجاوز مدده الزمنية.
وأضاف: «نتطلع إلى عمل ملموس على الأرض بعيدا عن العمل الإعلامي الذي يخلط الأوراق دون تحقيق نتائج ملموسه وتخلق الإحباط لدى الشارع اليمني وكذلك الحال فيما يتعلق بملف تبادل الأسرى». من جانبه قال غريفيث إن المجتمع الدولي يراقب عن كثب الوضع في اليمن بصورة عامة ويثمن جهود الرئيس هادي في هذا الإطار.. مؤكدا بذل مساعيه ومواصلة جهوده لما من شانه تحقيق السلام الذي يستحقه الشعب اليمني.