في الوقت الذي وصل التبادل التجاري بين اليمن وروسيا العام الماضي الى 11مليار و 876 مليون و 44 الف ريال يمني، منها 4 ملايين و68 الف ريال صادرات يمنية بعجز في الميزان التجاري لصالح روسيا وصل الى 11 مليار و 871 مليون و 76 الف ريال اعتبر وزير الصناعة والتجارة الدكتور يحيى بن يحيى المتوكل حجم التعاون اليمني الروسي في المجال الاقتصادي لم يصل إلى المستوى المأمول والذي نطمح إليه جميعا، حيث لا يتجاوز التبادل التجاري بين البلدين 50 مليار ريال، وهو دون الامكانات المتاحة بكثير" ووصف الوزير المتوكل العلاقات اليمنية الروسية بالوطيدة والمتجذرة، والمحافظة على دفئها وخصوصيتها رغم التطورات التي شهدها كلا البلدين منذ تسعينات القرن الماضي وخاصة إعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة. وأكد المتوكل ان انتهاج حكومتي البلدين لفلسفة الاقتصاد القائم على مبدأ حرية التجارة وآلية السوق وإعطاء دفة تحقيق النمو الاقتصادي للقطاع الخاص تحت إشراف الدولة وتنظيمها، يجعل على عاتق هذا القطاع مهمة المبادرة لتحقيق الشراكات واستكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة في البلدين والاستفادة من المزايا التي يمنحها قانون الاستثمار اليمني لترجمة الاتفاقيات الموقعة بين الغرف التجارية ومجلس رجال الأعمال، وبحيث ينعكس كل ذلك في زيادة الاستثمارات واقامة شركات مشتركة في شتى المجالات. ولفت الوزير المتوكل إلى ان الإطلاع على قائمة المشاركين من رجال أعمال البلدين في المنتدى والشركات التي يمثلونها يعطي الثقة بالرغبة الجادة لدى القطاع الخاص في البلدين للوصول إلى شراكات ونتائج تحقق مصالح الطرفين وتمتد منافعها إلى الشعبين الصديقين.. مؤكدا ان الحكومة ستعمل على التعامل مع نتائج المنتدى بكل مصداقية وتقديم كافة التسهيلات وإزالة آية معوقات تعترض طريقها وبما يخدم مصلحة الجانبين معتبرا المنتدى الذي يضم نخبة من الشركات الرائدة في البلدين ركنا أساسيا لتعزيز العلاقات ونقلها إلى أفاق أرحب خاصة في ظل التغيرات التي يعيشها الاقتصاد العالمي حاليا. وأعرب الوزير المتوكل لدى افتتاحه امس بصنعاء إعمال منتدى رجال الأعمال اليمني الروسي الذي يستمر حتى 12 ديسمبر الجاري عن تطلعه في ان تشهد العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين الصديقين تطورات متوازية مع العلاقات المتميزة على المستوى السياسي. ووقال :العلاقات اليمنية الروسية تعززت من خلال دعم الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر والمساعدة الروسية في الدفع بمسيرة التنمية الأولى بإقامة العديد من المشاريع الصناعية خلال ستينات القرن الماضي، فضلا عن خصوصية التعاون الثقافي بين البلدين والمتمثل في انخراط آلاف الطلاب اليمنيين للدراسة في الجامعات والمعاهد الروسية في مختلف التخصصات". من جانبه أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان ما يعزز من تنامي العلاقات الأزلية التي تربط بين اليمن وروسيا وجود كافة الدواعي الاقتصادية والإرادة السياسية الداعمة لذلك، وهو ما يحتم على الجانبين الاستفادة من القدرات الكبيرة لهذه العلاقات بشكل أفضل. وقال لافروف في رسالة وجهها إلى المشاركين في المنتدى"انني أعول على ان يسهم المنتدى ومعرض البضائع الروسية المتزامن معه في التحرك الفعلي نحو تحقيق هذا الهدف". كما القيت في افتتاح المنتدى عدد من الكلمات عن وزارة المالية وجمعية الصداقة اليمنية الروسية وهيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية والاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية ومجلس رجال الأعمال اليمني الروسي أكدت جميعها على أهمية انتظام انعقاد هذا المنتدى والمعرض لرجال الأعمال اليمنيين والروس لزيادة حجم التبادل التجاري وتعزيز العلاقات والشراكات الاستثمارية بين رجال الأعمال في البلدين الصديقين.. وأشارت إلى الرعاية والاهتمام الذي يحظى بهما القطاع الخاص في البلدين وتشجيعه للدخول في شراكات استثمارية بما يواكب العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين الصديقين. فيما أبدى السفير الروسي بصنعاء فلاديمير تروفيموف ونائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية الروسية رئيس الوفد فلاديسلاف لوتسينكو وممثل وزارة الخارجية الروسية الكساندر زاسيدكين ورئيس لجنة الاقتصاد الخارجي في جمعية رجال الأعمال الروسية تاتيانا سادوفيفا تطلعهم لان يسهم هذا المنتدى في تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارية بين البلدين الصديقين.. منوهين بالعلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين منذ مطلع القرن الماضي. وفي نفس الاطار وعلى هامش أعمال المنتدى وقع بروتوكول تعاون بين مجلسي رجال الأعمال في البلدين وقعه رئيس مجلس رجال الأعمال اليمني الروسي يوسف عبد الودود سعيد وجودزينكوك رئيس الجانب الروسي في المجلس. كما وقعت اتفاقية تعاون بين الاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية وجمعية رجال الأعمال الروسية وقعها نائب رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية خالد طه مصطفى ورئيس لجنة الاقتصاد الخارجي في جمعية رجال الأعمال الروسية تاتيانا سادوفيفا. تجدر الاشاره هنا ان منتدى رجال الأعمال اليمني الروسي يهدف إلى إقامة اتصالات عمل مباشرة بين الهيئات الحكومية وأوساط رجال الأعمال في البلدين، وبحث إمكانيات تحقيق مشاريع استثمارية مشتركة في مجال النفط والغاز والنقل وتصنيع الآلات وغيرها من القطاعات الاقتصادية الواعدة في اليمن. ويقام منتدى الأعمال اليمني الروسي في إطار تنفيذ الاتفاقية حول التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات التي تم توقيعها بين حكومتي البلدين في عام 2005. الى ذلك كان الدكتور محمد الميتمي مدير عام اتحاد الغرف التجارية والصناعية قد اوضح في تصريحات صحفيه ان المنتدى سيناقش العلاقات الاقتصادية والتجارية بين رجال الاعمال اليمنيين والروس وسبل تطويرها وتنمتيها بما يخدم الشعبين الشقيقين. وحول اهمية هذ1 المنتدى اكد الميتمي بان العلاقات اليمنية الروسية قديمة ومتأصلة ولابد من تطويرها خاصة وان روسيا دولة اقتصادية متعددة الموارد وبالذات في مجال الانشاءات والطاقة والصناعات الثقيلة منوها بأن المنتدى تمهيديا عقد بين الجانبين في يناير الماضي رأس وفد بلادنا اليه الاخ يوسف عبدالودود . واكد مدير عام اتحاد الغرف التجارية والصناعية اهمية تنمية العلاقات العربية الروسية وعدم اختصار العلاقة ايا كان نوعها على طرف واحد لان ذلك ينظر اليه باعتباره احتكارا يضعف جانب المناورة للعرب ويفقدها الكثير من المصالح اضافة الى ان روسيا عادت للنهوض من جديد وبدأ اقتصادها يحقق نموا وفائضا من جديد. بشار الى ان اول اتفاقية تعاون تجاري بين اليمن وروسيا وقعت عام 1956م.