- الخارجية الروسية: العلاقة الأزلية بين البلدين تحتم الاستفادة منها بشكل أفضل بدأت أمس بصنعاء فعاليات منتدى رجال الأعمال اليمني الروسي ، والذي ينظمه الاتحاد العام للغرف التجارية والصناعية اليمنية ، وغرفة تجارة وصناعة روسيا الاتحادية ومجلس رجال الأعمال اليمني الروسي في الفترة 911 ديسمبر الجاري وذلك بمشاركة ممثلي 20 شركة روسية تعمل في مجالات النفط والزراعة والمنشآت المالية والبنوك فيما يرأس الوفد الروسي المشارك فلاديسلاف لوتسينكو نائب رئيس مجلس رجال الأعمال المشترك رئيس الغرفة التجارية والصناعية الروسية يرافقه ممثلون عن وزارة الخارجية والتنمية والاقتصاد والتجارة الروسية. وفي افتتاح المنتدى ألقى الدكتور يحيى المتوكل، وزير الصناعة والتجارة كلمة أوضح فيها أن انعقاد هذا المنتدى يعكس عمق العلاقات اليمنية الروسية والمصالح المشتركة والواعدة للبلدين الصديقين مؤكداً بأن العلاقات اليمنية الروسية علاقات وطيدة ومتجذرة حيث بدأت منذ مطلع القرن الماضي وتم توقيع أولى اتفاقية تجارية في العام 1956م. مشيراً إلى تعزيز العلاقات من خلال دعم الثورة اليمنية سبتمبر أكتوبر وكذا الاسهام في الدفع بمسيرة التنمية منذ بداياتها الأولى وإقامة العديد من المشاريع الصناعية خلال ستينيات القرن الماضي فضلاً عن خصوصية التعاون الثقافي والذي تمثل في انخراط آلاف الطلاب اليمنيين للدراسة في الجامعات والمعاهد الروسية في مختلف التخصصات. ونوه الأخ الوزير بأنه رغم التطورات والتغيرات التي شهدها كلا البلدين من تسعينيات القرن الماضي إلا أن حجم التعاون لم يصل إلى المستوى الذي نطمح إليه حيث لا يتجاوز التبادل التجاري بين البلدين 50 مليار ريال وهو دون الإمكانات المتاحة بكثير. وقال الدكتور يحيى المتوكل: لقد انتهجت كل من حكومة بلادنا وحكومة الاتحاد الروسي فلسفة الاقتصاد القائم على مبدأ حرية التجارة وآلية السوق، لذلك فإننا نعول على القطاع الخاص في كلا البلدين ان يبادر إلى تحقيق الشراكات واستكشاف الفرص المتاحة في البلدين والاستفادة من المزايا التي يمنحها قانون الاستثمار اليمني لترجمة الاتفاقيات الموقعة بين الغرف التجارية ومجلس رجال الأعمال وبحيث ينعكس في زيادة الاستثمارات وإقامة شركات مشتركة في شتى المجالات. وأكد الأخ وزير الصناعة استعداد الحكومة على التعامل معها بكل مصداقية وتقديم كافة التسهيلات وإزالة أية معوقات قد تعترض طريقها وبما يخدم مصلحة البلدين. من جانبه ألقى الكسندر زسبكتين عن وزارة الخارجية الروسية كلمة أشار فيها إلى ان تعزيز مواقف روسيا الدولية والنمو الديناميكي لاقتصادها تخلق ظروفاً ملائمة للتطور المطرد للاتصالات المتنوعة في العالم العربي ويزداد حجم التبادل التجاري ويتسع التعاون الاستثماري وتدخل الشركات الروسية بكل ثقلها إلى اسواق جديدة وتشارك في تحقيق المشاريع الاقتصادية الكبيرة مع الشركاء التقليديين في الشرق الأوسط. وقال زسبكتين: إننا نهتم بأن اليمن تشهد هي الأخرى نفس الاتجاهات والتحركات الايجابية بأكملها وهي بلاد تربط بينها وبين روسيا عرى الصداقة الأزلية. مؤكداً أهمية الاجتهاد للاستفادة من القدرات الكبيرة للعلاقات الروسية اليمنية بشكل أفضل. كما ألقى فلاديسلاف لوتسينكو نائب رئيس مجلس رجال الأعمال اليمني الروسي رئيس الغرفة التجارية والصناعية الروسية كلمة استعرض فيها مجالات التعاون بين بلادنا وروسيا خاصة التعاون الثقافي والعسكري حيث يدرس عدد من الطلاب اليمنيين في مختلف التخصصات. موضحاً تفعيل التعاون العسكري من خلال زيادة عدد الطلاب العسكريين الدارسين في روسيا من 43 طالباً إلى 60 طالباً. مؤكداً اهتمام القيادة السياسية في البلدين في تعزيز أوجه التعاون في المجال الاقتصادي والتجاري والاستثماري. وكان الأخ علي محمد هاشم نائب رئيس جمعية الصداقة اليمنية الروسية وفلاديمر تروفيسوف سفير مفوض في السفارة الروسية بصنعاء وحسن العديني الوكيل المساعد لوزارة المالية وخالد طه مصطفى نائب رئيس اتحاد الغرف التجارية والصناعية اليمنية وتتيان سيدو فيضا رئيس لجنة الاقتصاد الخارجي في جمعية رجال الأعمال الروسية قد ألقوا كلمات تطرقت إلى أهمية انعقاد هذا المنتدى وآفاق التعاون بين البلدين. وفي المنتدى قدم الأخ نصر الحميدي من وزارة النفط والثروات المعدنية شرحاً مفصلاً حول الاستكشافات النفطية في بلادنا وفرص الاستثمار في هذا المجال. وفي الختام تم توقيع بروتوكول بين رئيس الجانب الروسي في مجلس رجال الأعمال اليمني الروسي ورئيس الجانب اليمني في مجلس رجال الأعمال اليمني الروسي يوسف عبدالودود وتوقيع اتفاقية تعاون بين رئيس لجنة الاقتصاد الخارجي من جمعية رجال الأعمال الروسية وخالد طه مصطفى نائب رئيس اتحاد الغرف التجارية والصناعية.