قال ركن أول عمليات المنطقة العسكرية السادسة، العميد الركن صالح علي البيل، إن «جماعة الحوثي منيت بخسائر فادحة في الأرواح والعتاد في معركة الجوف الأخيرة، وهي الاكبر خسارةً والأشد إيلاماً للمليشيا الحوثية لخسائرها الكبيرة في قياداتها ومعداتها منذ بدء الحرب قبل خمس سنوات». وأشار إلى أن هناك آلاف القتلى والأسرى من العدو الحوثي بينهم قيادات كبيرة بعضها مقربة من زعيم الجماعة، ومن بين القتلى الذين غررت بهم مليشيا الحوثي من الجنسية الإثيوبية. وأوضح ركن أول عمليات المنطقة العسكرية السادسة أن مساحة المناطق التي تم تحريرها مؤخراً من خلال محاور المنطقة الثلاثة الشمالي والوسط والجنوبي تقدر بأكثر من81 كيلومتر مربع، لافتاً إلى أن نسبة ما تسيطر عليه الشرعية في محافظة الجوف بشكل عام 70%، فيما تسيطر المليشيا على 30%. وأكد العميد الركن صالح البيل أن قوات الجيش الوطني وإلى جانبها رجال القبائل باتت على مشارف منطقة الروض، وخلال الأيام المقبلة سيتم تحرير كافة مناطق الجوف وصولاً لمدينة الحزم عاصمة المحافظة. وحول الأهمية الإستراتيجية والعسكرية للمناطق التي حررها الجيش الوطني ومعه القبائل وبإسناد طيران التحالف العربي، أكد أنها قطعت رأس الأفعى التي كانت تحاول الالتفاف على مأرب من منطقة الرويك، والوصول إلى صافر وقطع الخط الدولي، فضلاً عن أن أهمية تحرير معسكر الخنجر الإستراتيجي كونه يشرف على مناطق مهمة، أهمها سوق الثلوث ومنطقة صبرين والمهاشمة، منوهاً إلى أن الأهمية الإستراتيجية لسقوط جبهة النضود ودحيضة، وجبال الشهلاء والصيعري وغيرها، تكمن في أنها المفتاح لدخول مدينة الحزم. وتحدث العميد الركن صالح البيل عن بعض الأساليب غير الأخلاقية التي يستخدمها الحوثي في المعركة مع عناصره ويجعلهم يندفعون للمعركة دون شعور كما وجدت معهم في مواقعهم أو بعد أسرهم، منها التضليل والخداع والترغيب والترهيب في تصفيتهم أو الزج بهم في السجون، وكذا استعمال السحر والشعوذة، فضلاً عن إعطاء عناصره عقاقير طبية وحبوب مخدرات و»الشمة»، وكذا «مشروبات الشجاعة». وأضاف ركن أول عمليات المنطقة السادسة أنه من بين الأساليب غير الأخلاقية التي يستخدمها العدو الحوثي مع عناصره أنه يترك جثثهم مرمية بالصحراء وكذا بالمواقع التي تحت سيطرتهم وإلى جانبهم ولم يقوموا بانتشالهم، فيما يقدمون عددا من القتلى لمجرد انتشال جثة أحد المنتمين للسلالة الحوثية.
