نقلت وكالة الانباء العالميه رويترز أن إيران وجهت رسالة لمجلس الأمن تقول فيها إن هناك مؤشرات خطيرة عن مسؤولية إسرائيل في اغتيال فخري زاده. واضافت إيران في رسالتها انها تحتفظ بحقوقها في اتخاذ كل الإجراءات الضرورية للدفاع عن شعبها وتأمين مصالحه وكشفت رسالة إيران لمجلس الأمن عن إجراءات متهورة من أمريكا وإسرائيل خاصة خلال فترة ترمب المتبقية في الرئاسة. أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الجمعة (27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020) عن وجود «مؤشرات جدية لدور إسرائيلي» في اغتيال العالم النووي البارز محسن فخري زادة قرب طهران. واصفا العملية ب»الإرهابية والعمياء». وكتب ظريف على حسابه في «تويتر»: «قتل إرهابيون عالماً بارزاً اليوم. هذا العمل الجبان - مع مؤشرات جدية لدور إسرائيلي - يظهر نوايا عدوانية يائسة من قبل المنفذين»، مضيفاً أن «إيران تدعو المجتمع الدولي، لا سيما الاتحاد الأوروبي، إلى الكف عن معاييره المزدوجة المعيبة وإدانة عمل إرهاب الدولة هذا». من جانبه، توعد حسين دهقاني، وهو مستشار عسكري للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، بأن بلاده سترد باستهداف قتلة العالم الإيراني فخري زاده. وكتب دهقاني في تغريدة: «سنضرب مثل البرق قتلة هذا الشهيد وسنجعلهم يندمون على فعلتهم». وكانت وسائل إعلام رسمية إيرانية أفادت أن عالماً نووياً يشتبه الغرب منذ فترة طويلة في أنه العقل المدبر لبرنامج سري للأسلحة النووية اغتيل قرب طهران الجمعة. وذكرت تلك الوسائل أن محسن فخري زاده توفي متأثراً بجروحه في المستشفى، بعد أن أطلق مسلحون النار على سيارته. وأكدت القوات المسلحة الإيرانية في بيان نقلته وسائل الإعلام الحكومية مقتل العالم الإيراني، إذا قالت: «للأسف.. لم يتمكن الفريق الطبي من إنعاشه، وقبل دقائق، حقق هذا المدير والعالم أعلى مراتب الشهادة بعد سنوات من الجهد والنضال». وكانت وكالة أنباء «تسنيم» شبه الرسمية قالت في وقت سابق إن «إرهابيين فجروا سيارة أخرى» قبل أن يطلقوا النار على سيارة تقل فخري زاده وحراسه في كمين خارج العاصمة. من جهته أدان الجيش الإيراني، اغتيال فخري زاده مضيفا، إن الولاياتالمتحدة وإسرائيل ضالعتان باغتيال العالم النووي زاده. رئيس هيئة أركان القوات الإيرانية: اغتيال زاده ضربة قاسية وثقيلة قال رئيس هيئة الأركان للقوات الإيرانية اللواء محمد باقري، إن اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده ضربة قاسية وثقيلة، وذلك حسبما أفادت فضائية «العربية». فيما شدد باقري، على أن «الانتقام القاسي» بانتظار منفذي جريمة اغتيال العالم محسن فخري زاده، ومن يقفون وراءهم، قائلاً: «مسؤولية اغتيال العالم محسن فخري زاده تقع على عاتق إرهابيين على ارتباط بالاستكبار العالمي والكيان الصهيوني»، مؤكدًا أن «طهران لن تتوانى عن مطاردة ومعاقبة المسؤولين عن اغتيال العالم محسن فخري زادة». وأفاد بأن «العالم محسن فخري زاده تمكن من زيادة القدرات الدفاعية الإيرانية إلى مرحلة جيدة من الردع». نتنياهو والبنتاغون يمتنعا عن التعليق على اغتيال العالم الإيراني هذا وقال مسؤول في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن المكتب يمتنع عن التعليق على أنباء اغتيال العالم الإيراني. كما امتنعت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) عن التعليق على مقتل فخري زاده، بعد سؤال من وكالة رويترز. ولطالما وصف الغرب والإسرائيليون والإيرانيون المعارضون لنظام الحكم في البلاد الذين يعيشون في الخارج فخري زاده بأنه قائد برنامج سري للقنبلة الذرية توقف في عام 2003. وتنفي إيران منذ فترة طويلة سعيها إلى صنع أسلحة نووية. ترامب يعيد نشر تغريدة لصحفي إسرائيلي حول اغتيال العالم «زاده» من جانبه أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نشر أخبار عبر حسابه في موقع «تويتر»، بشأن اغتيال العالم النووي محسن فخري زاده في طهران الجمعة، أحدها لصحفي إسرائيلي. ونشر ترامب في حسابه على «تويتر»، تغريدة للصحفي الإسرائيلي يوسي ميلمان تشير إلى أن العالم النووي فخري زاده، كان رئيسا لبرنامج إيران العسكري السري، وأنه كان مطلوبا لدى «الموساد» منذ سنين. وأشار الصحفي الإسرائيلي في تغريدته إلى أن اغتياله (العالم النووي) يوجه ضربة إلى إيران من الناحية النفسية والمهنية. فيما أعاد ترامب، نشر تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز» عن اغتيال العالم النووي الإيراني الذي يشغل منصب رئيس هيئة الأبحاث والتكنولوجيا بوزارة الدفاع الإيرانية. ولم يعلق الرئيس الأمريكي على عملية اغتيال العالم النووي الإيراني، رغم إعادته نشر تغريدة الصحفي الإسرائيلي وتقرير نيويورك التايمز الأمريكية. وزير لبناني سابق: اغتيال العالم النووي الإيراني يوتر المنطقة كما حذّر وزير الدولة اللبناني السابق بشارة مرهج من أن اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده في العاصمة الإيرانيةطهران، من شأنها زيادة التوتر والاحتقان في المنطقة، وأن ذلك ليس في مصلحة أي طرف كان. وأوضح بشارة مرهج في حديث مع «عربي21»، أن «استهداف العلماء النوويين في إيران اليوم هو تكرار للسيناريو العراقي، والذي يعني عمليا وجود قرار لا يرغب في حصول تطور علمي وتقني باتجاه استخدام الطاقة النووية». وأضاف: «اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده يعني أنه ممنوع التطور الصناعي والتقني بالبلاد العربية والإسلامية، وأن التفوق الإسرائيلي الإقليمي يجب أن يبق بأي ثمن، وأن الهيمنة الأمريكية عالميا يجب أن تظل كذلك». وأعرب بشارة عن مخاوفه من أن «التصعيد الجاري ضد إيران ستكون له انعكاسات سلبية على أمن واستقرار المنطقة بما في ذلك لبنان». وقال: «هذا الغتيال سيزيد من حالة الاحتقان الموجودة في المنطقة، وهو يترجم عمليا التهديدات التي أطلقها ترامب وإدارته ضد إيران». ورأى بشارة مرهج أن «اغتيال العالم النووي الإيراني سيجعل من الدول الإقليمية المتجهة نحو التطبيع مع إسرائيل إلى إعادة التفكير، فإسرائيل لا ترغب في السلام والهدوء في المنطقة، بل بالعكس هم يتجهون لاقتلاع عشرات العائلات من ديارهم، وكذلك فعل وزير الخارجية مايك بومبيو عندما زار الجولان والمستوطنات غير المعترف بها دوليا»، على حد تعبيره. من هو محسن فخري زاده؟ يشار إلى أن محسن فخري زاده هو العالم النووي الإيراني الوحيد الذي تمت تسميته مباشرة من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال عرض دعائي عام 2018، زاعما أنه كان يعمل في برنامج أسلحة نووية.وشغل منصب رئيس هيئة الأبحاث والتكنولوجيا في وزارة الدفاع الإيرانية، فيما تم إدراجه على قائمة عقوبات الأممالمتحدة. وذكرت وكالة «مهر للأنباء»، نقلا عن وسائل إعلام عبرية، أن فخري زاده نجا من محاولات اغتيال عدة بالسنوات الماضية.