تظاهر المئات، صباح أمس السبت، في مدينة تعز (جنوب غرب اليمن)؛ احتجاجًا على تردي الأوضاع المعيشية في البلاد؛ نتيجة تراجع سعر صرف العملية المحلية أمام نظيراتها الأجنبية. وطالبت المظاهرةُ الحكومةَ اليمنية بتنفيذ خطواتٍ سريعة لإيقاف التدهور في الاقتصاد الوطني، وإنقاذ المواطنين من تداعيات انخفاض قيمة الريال اليمني، وانعكاساته على ارتقاع أسعار السلع الأساسية. ورفع المحتجون شعارات تتهم التحالف العربي والحكومة اليمنية بالمسئولية وراء تردي الأوضاع المعيشية، كما أحرقوا صورًا للمسؤولين الحكوميين وأعلام دول التحالف. ودعا المتظاهرون إلى إسقاط الحكومة التي وصفوها بمعية الأحزاب اليمنية بأنها “فاسدة”، وحمّلوا السياسات الاقتصادية التي تنتهجها الحكومة والتحالف العربي مسئولية انهيار العملة اليمنية وارتفاع الأسعار. وفي سياقٍ متصل، خرج المئات من المتظاهرين في مدينتي النشمة والتربة جنوبتعز، احتجاجًا على ما آلت إليه الأوضاع المعيشية جراء انهيار الريال. وكان قد وصل سعر صرف الدولار الأمريكي للريال الواحد إلى 930 ريالاً يمنيًا، والريال السعودي 250 ريالًا، في مناطق سيطرة الحكومة للمرة الأولى منذ أكتوبر 2018؛ قابل ذلك إرتفاعٌ مهولٌ لأسعار المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية للمواطنين. ونفذت محلات الأفران إضرابًا جزئيًا، الثلاثاء الماضي، جراء زيادة سعر كيس الدقيق (50 كجم) إلى 21 ألف ريال بعد أن كان ب15 ألفًا. يذكر أن العملة المحلية انخفضت إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق، بعد وصول سعر الدولار الأمريكي إلى أكثر من 920 ريالاً، وأكثر من 250 ريالاً يمنيًا أمام الريال السعودي، في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية. ونتج عن هذا التدهور التاريخي ارتفاعًا في أسعار المواد الغذائية الرئيسية، وإغلاق المخابز والأفران في عدنوتعز، بعد تصاعد أسعار مادتي القمح والدقيق.