اليوم / خاص تعاني العملية التربوية والتعليمية بمديرية الشغادرة محافظة حجة حالة من الفوضى منذ مطلع العام الدراسي الحالي جراء عدم استقرار إدارتها في ظل خلافات بين نافذين بالمديرية وقيادة المحافظة على من يكون مديرا لها ، حتى وصل الأمر إلى وجود شخصين كل يقول بأنه مدير للتربية فيها ومع كل واحد ختم الإدارة نفسها وكل يصدر توجيهاته المستقلة مما أدى إلى وجود ما يسمى بالفوضى الإدارية في تربية المديرية على مختلف المستويات والتي من أهمها تعرض العشرات من التربويين خلال الشهرين الماضيين لخصميات غير قانونية نفذها مكتب التربية بالمحافظة بناء على رفع الأول ، فيما محلي المديرية يتعامل مع الأخير كون القرار الأخير يلغي الأول - بحسب تصريحات أمين عام المديرية أحمد الصقر - الذي حمل مكتب التربية والتعليم بالمحافظة مسؤلية ما تعانيه العملية التربوية بالمديرية من تعاملات مزدوجة . وتساءل الصقر كيف يتعامل مكتب التربية مع المدير السابق للتربية رغم أن المكتب على علم بتعيين الأخير وموافقته على ذلك ثم يقوم بتنفيذ خصميات على التربويين رفعها الأول "محسن جهلان" رغم أنه غير قانوني سوى أنه لازال محتفظا بختم الإدارة الذي رغم استدعائنا له لتسليم الختم إلا أنه رفض مستندا إلى شخصيات تدعمه في ذلك الأمر الذي يعد بادرة خطيرة في إدارة التربية في المحافظة. وكيل المحافظة جمال العاقل من جهته وجه الأربعاء الماضي مكتب التربية بإيقاف الخصميات الأخيرة التي كان قد رفعها المدير السلف بناء على شكوى تقدم بها التربويون منعا لحدوث مقاصد أخرى -بحسب توجيه الوكيل- فيما مدير التربية بالمديرية الأخير "إسماعيل السلعة" والذي يعد بحسب محلي المديرية وقرار المحافظ الأخير منذ مطلع أكتوبر الماضي الشخص المخول رسميا - أوضح في رده على توجيهات الأمين العام بأنه تم الفحص في وثائق الإدارة ولم يتضح أي رفع من قبلها إلى مكتب التربية لتنفيذ أي خصميات على التربويين الأمر الذي دعا بالتربويين إلى التوجه بشكوى أخيرة إلى رئيس النيابة مطالبين بإنصافهم وإعادة حقوقهم المخصومة من مرتباتهم. وفيما وجه رئيس النيابة بالتحقيق مع المتهمين في التسبب في تلك الخصميات غير القانونية - محسن جهلان وآخرين في المكتب- وجمع الاستدلالات من قبل الشؤون القانونية في مكتب التربية بالمحافظة والرفع إلى النيابة بالنتائج ، في غضون ذلك وجه مكتب الشؤون القانونية بالمحافظة تكليفا لمدير عام المديرية يقضي بإحضار مدير التربية الأخير "إسماعيل السلعة" للمكتب بغرض التحقيق معه حول الختم الخاص بالإدارة الذي قام بقطعه بعد رفض الأول تسليم ختم الإدارة السابق الذي يقول أمين عام المديرية "الصقر" بأنه قد تم إلغاؤه والإبلاغ عن ذلك قيادة المحافظة بما فيهم محافظ المحافظة إلا أن ذلك البلاغ لم يتم التعامل معه - بحسب الصقر- بدليل توجيه الشؤون القانونية بالتحقيق مع "السلعة " حول الختم الذي تم قطعه بإشراف السلطة المحلية بالمديرية. من جهتهم طالب تربويو الشغادرة محافظ المحافظة بإيقاف ما يجري من عبث -حسب وصفهم- التربية والتعليم بالمديرية والتعاملات المزدوجة من مكتب التربية ووضع حد لمختلف الاختلالات التي تعانيها التربية ، مؤكدين تمسكهم بقرار المحافظ الأخير المتعلق بتعيين "إسماعيل السلعة" مديرا للتربية والتعليم بالمديرية خاصة وأن هذا القرار جاء بعد أن أثبت الأول "جهلان" فشله في إدارة العملية التعليمية وإدخال التربويين في مشاكل عديدة واتخاذ عدد من القرارات التعسفية وغير المنطقية وانتهاك حقوق المعلمين المالية من خلال الخصميات المتعددة المخالفة للقرارات الإدارية القانونية خلال الفترة الماضية - بحسب تصريحات التربويين وتأكيدها من أمين عام المديرية - مؤكدين تمسكهم بمطالبهم المتعلقة باتخاذ الإجراءات الكفيلة بإيقاف الأول عن التدخل في تربية المديرية وإلزام التربية بالمحافظة بعدم التعامل معه كونه خير مخول رسميا بإدارة تربية المديرية ، مؤكدين حرصهم على تلافي أي إشكالات في العملية التعليمية والتربوية بالمديرية والعمل على تحسينها بدلا من شغل العاملين فيها بالمشاكل التي لا نهاية لها ...