ذكرت مصادر عسكرية مطلعة ان قوات الحامية البحرية في جزيرة حنيش الصغرى قامت يوم أمس بإنقاذ حياة «24» بحاراً كانوا على متن سفينة نقل تحمل علم دولة الإمارات العربية المتحدة وكانت السفينة تقل ثمانية ألف رأس من الكباش التي تصدرها جمهورية أرض الصومال وهي كيان انفصالي «شمال الصومال» غير معترف بها دولياً. وأضافت المصادر انه تم التخلص من الكباش برميها في البحر بعد ان شعر طاقم السفينة بوجود عطل في محركها مما استدعى التخلص من حمولتها وظلت السفينة تنتظر الفرج حتى رأت بعض زوارق الصيادين القادمين من رحلات صيد في المياه الإقليمية لصيد «خيار البحر» والذين ابلغوا قوات الحامية العسكرية بجزيرة حنيش الذين توجهوا إلى سفينة النقل وقدموا اسعافات أولية لطاقمها البالغ عددهم «24» بحاراً وساعد على جنوح السفينة في سواحل جزيرة حنيش حتى يتم اصلاح العطل الذي اصاب محركها وتم نقل الركاب إلى الساحل مدينة المخاء للاستشفاء من حالة الاعياء الشديد الذي يعانونه. على صعيد آخر تمكنت قوات تتبع مصلحة خفر السواحل من القبض على قارب عليه «12» بحار ارتيريو الجنسية بينما كان القارب يحاول مغادرة المياه الاقليمية اليمنية قبالة جزيرة زقر «35» ميلاً بحرياً وهو محمل بكميات من الديزل تقارب «7» اطنان يشتبه انه تزود بها في عرض البحر من مهربي وقود يمنيين حيث تكثر في موسم الشتاء عمليات تهريب الوقود عبر البحر بسبب ما يسمى البيات الذي يلجأ إليه الصيادون في جزر ساحلية صغيرة هروباً من الرياح الموسمية التي تسمى «مزيب» ويقومون بأخذ كميات كافية لهم من الوقود وهو ما يتحجج به بعض المهربين الذين يدعون أنهم صيادون ويقومون بعد ذلك ببيع الوقود في عرض البحر وعادة ما يتم التواصل بينهم عن طريق هاتف نقال دولي مثل «الثريا» وغيرها ويتم عادة البيع والتسليم والاستلام في عرض البحر وبالعملة أو بنظام المقايضات سلعة بسلعة أو عن طريق الضمين وغيرها من الطرق وبحسب مصادر «أخبار اليوم» انه تم التحفظ على القارب وكمية الديزل واحالة البحارة الاثيوبيين للتحقيق من قبل السلطات المختصة وتم تحريز القارب والديزل في ميناء ميدي شمال الحديدة ليحال إلى نيابة الأموال العامة.