بعد تنفيذ الشق السياسي لاتفاق الرياض.. من يتحمل مسئولية عدم تنفيذ الشق العسكري والأمني يستمر المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا تصعيده الإعلامي ومواقفه الرافضة.. وتهديداته المستفزة للحكومة الشرعية بعد قرارات رئيس الجمهورية الأخيرة وكسلوك دائم عمد الانتقالي الى استغلال قرارات الرئيس هادي لتفجير مشكله وأحداث أزمة سياسية.. وعمل على اشعالها وتحريكها واثارتها وذلك لإحداث معركة جانبية يشغل بها الحكومة ويثير بها المشاكل والتعقيدات أمام الحكومة وايضا للقفز على التزاماته وتعهداته باستكمال تنفيذ اتفاق الرياض المتعلقة بالشق العسكري والأمني للاتفاق والانسحابات المطلوبة التي يرفضها الانتقالي.. بيان تهديدي بعد صدور قرارات رئيس الجمهورية بتعيين الدكتور/ احمد عبيد بن دغر رئيسا لمجلس الشورى والدكتور / احمد الموساوي نائبا عاما للجمهورية وقرارات اخرى قامت قيامة الانتقالي الجنوبي وخرجت قياداته شاهرة سيوفها على الرئيس منددة بالقرارات كونها احادية الجانب واعتبرتها نسفا لاتفاق الرياض بحسب تصريح المتحدث الرسمي للمجلس الانتقالي علي الكثيري.. كما صدر بيان رسمي عن المجلس الانتقالي الجنوبي أعلن فيه الرفض القاطع للقرارات.. وهدد بالتصعيد واتخاذ إجراءات مناسبه لم يحددها.. وتحذيرات اخرى.. وقال بيان الانتقالي الذي عقد برئاسة عيدروس الزبيدي عبر تقنيه الفيديو وبحضور وزراء الانتقالي في الحكومة الجديدة انهم لن يتعاملوا مع هذه القرارات التي وصفوها بأحادية الجانب! وصعد المجلس الانتقالي الجنوبي خطابه الإعلامي وأتهم في بيانه، الشرعية بالانقلاب على اتفاق الرياض الموقع بينهما، ومحاولة إرباك المشهد وإفشال عمل "حكومة المناصفة بين الجنوب والشمال" المنبثقة عن ذلك الاتفاق. وأعتبر الانتقالي في بيانه، إن قرارات الرئاسة الصادرة يوم الجمعة بتاريخ 15 يناير 2021م، تشكل خروجاً صارخاً وانقلاباً خطيراً على مضامين اتفاق الرياض، وعملية التوافق والشراكة بين طرفي الاتفاق. مؤكداً بأن لن يتعاطى مع تلك القرارات التي وصفها ب"أحادية الجانب". وهدد المجلس الانتقالي بأنه سيُقدِم على اتخاذ "الخطوات المناسبة" في حال عدم معالجة القرارات التي تم اتخاذها من غير اتفاق مسبق، دون تقديم مزيد من الإيضاحات حول ماهية تلك الخطوات. وأعتبر مراقبون يمنيون رفض الانتقالي بأنه محاولة لفرض الوصاية والهيمنة على قرارات الرئاسة الشرعية في البلد، والاستحواذ على مفاصل الدولة عبر الدفع بمؤيديه لتولي المناصب الحساسة واحتكارها، وبما يخدم أجنداتهم المشبوهة. الحكومة صامتة ومنذ صدور قرارات الرئيس وحالة الضجيج والتصعيد التي يقوم بها الانتقالي وتهديداته المتواصلة وحالة الطوارئ غير المعلنة لدى ميلشياته التي تتحكم بالأمن في العاصمة عدن بيد ان الحكومة القابعة في قصر المعاشيق لم يصدر عنها اي موقف او تصريح وتلميح عن الموقف وهذا التصعيد الذي سيكون له شديد الأثر على عملها وتحركاتها وينذر بعواقب وخيمة إذا استمر تصعيد الانتقالي.. الإمارات تؤجج والسعودية تتفرج المثير في الأمر هو حالة الذهول والاستغراب والفرجة الغريبة للسعودية على ما يحدث من انهيار تام لاتفاق الرياض والفشل في تنفيذه والرفض القاطع من الانتقالي للانسحابات وعدم قبوله بأي خطوات تنفيذية لإكمال عملية تنفيذ الشق العسكري والأمني لاتفاق الرياض طيلة الفترة الماضية ورغم كل هذا التعنت الواضح والتسبب بالفشل للاتفاق غير ان اللجنة السعودية المشرفة على تنفيذ الشق العسكري والأمني ظلت تحاول وتحاول لكن الرفض والفشل كان رفيقهم وحليفهم حتى ان اللجنة السعودية غادرت الأيام الماضية محافظة أبين عائدة بخفي حنين الى مقر التحالف بالعاصمة عدن رافعه لوحة الفشل الذريع .. وبذات الوقت هذا الفشل لإكمال عملية تنفيذ الشق العسكري والأمني لاتفاق الرياض سيودي الى توابع واحتقان سيكون له مسببات وعواقب وهو ما ادى الى حالة التصادم والمواجهة الحالية بين الانتقالي والحكومة الشرعية فيما يخص القرارات الأخيرة خاصة إذا ما أدركنا ان الإمارات الداعم الأول والرئيسي للمجلس الانتقالي الجنوبي يدفع باتجاه التصعيد ضد الحكومة الشرعية وايضا بعدم تنفيذ الشق العسكري والأمني لاتفاق الرياض تماشيا مع أهدافها وأجنداتها ورغبة في ان تظل هي الحاكم الفعلي للجنوب عبر أدواتها.. ولتوجه ضربة قاضية للشرعية وللسعودية ايضا ويتضح جليا ذلك من خلال مواقف الانتقالي المتشنجة والمتعصبة والمتطرفة.. مخطط خطير هناك مخطط خطير يتم الإعداد والترتيب له من وراء انتقال هذه